عامل الدليفري 2

371 55 5
                                    

لحد ما وقعت تحت رجله، بصيت لفوق لقيته هو.. عامل الدليفري!!
وطي ونزل قعد على ركبته وقالي "كنت عارف ان ده اللي هيحصل"

اتعدلت وانا بنفض هدومي وببعد عنه وأنا بقوله "أنت مش إنسان صح؟"

رد وقالي "تعالي نروح اي مكان وهنتكلم" الحقيقة هيئته مكنتش مرعبة بل حسيت إني ارتاحت ان في شخص معايا وهيفهمني اللي حصل.

روحنا أقرب كافيه من البيت عندي وقعدنا سوا، وبدأ يعرفني بنفسه:

_اقدملك نفسي، أنا عمر حد بسيط ومليش أي علاقة بالجن ولا الشياطين زي مانتي فاكرة، لكن أول ما شوفتك كنت عارف اللي هيحصلك..!

انتبهت لكلامه وسألته:
_طب انت عرفت ده منين وانت متعرفنيش ولا شوفتني قبل كده؟

رد وهو بيمسك ايدي فجأة:

_من ده

ولقيته بياخد الخاتم اللي ريهام جابتهولي من الست الغجرية. أنا اتصدمت من ردة فعله وخوفت في البداية لحد ما قالي:

_اللي جابلك الخاتم ده شخص كان قاصد يأذيكي، ده مش مجرد خاتم عادي، ده عمل ومعمول على هيئة خاتم عشان الأشخاص يلبسوه وحياتهم تتقلب جحيم من بعدها، ومش أول مرة اشوف المشكلة دي وتمر عليا.

لحظة لحظة.. معقول اللي بسمعه ده؟ معقول ريهام تكون عايزة تأذيني بالشكل ده؟ عقلي رفض يصدقه لأن صعب أصدق في صاحبة عمري كده، ومن شخص اول مرة اشوفه، وسألته بشك:

_بس أنا اتصلت بريهام صحبتي وقالتلي انها لسه مكلماك وأجلت المشوار، يعني المفروض انك مش عامل الدليفري اللي هي بعتتهولي اصلا، ويمكن انت اللي عملت كل ده وعايز توقع بيني وبين صحبتي!

لقيته ضحك وهو بيحط أيده على دقنه وقالي:

_انا معرفش حضرتك عشان اكذب عليكي، لكن عموما اعتبري إني مقولتش حاجة واتفضلي ده خاتم حضرتك تقدري تلبسيه من تاني ولو حصلك اي حاجة ده عنوان الماركت اللي بشتغل فيه، لو احتجتيني كلميني.

قام ومشي بعد ما ساب كارت الماركت وسابني بدون ما يسمع رأي حتى، قعدت ابص للخاتم اللي قدامي ع الترابيزة وعليه وهو بيركب المكنة وبيختفي من قدامي..

من جوايا ضميري أنبني على أسلوبي معاه لأنه فعلاً ملوش ذنب وأغلب كلامه واقعي، خصوصا اني شوفت الغجرية مشوفتش عفريت ولا حاجة غريبة.

روحت البيت وقررت أتأكد من كلامه بنفسي وممشيش ورا كلام حد غير نفسي.. قعدت على سريري والخاتم بقلبه في أيدي وبفكر إزاي أتأكد أن ريهام ملهاش يد باللي حصل!

لحد ما خدت قراري وتاني يوم نزلت الشغل عادي وخبيت الخاتم في شنطتي. أول ما وصلت حسيت أن ريهام مكنتش متوقعة حضوري النهاردة وفضلت تسألني بتوتر "عاملة اي النهاردة ؟ نمتي كويس؟ يومك كان عامل إزاي؟"

الثانية عشر بتوقيت شوكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن