كل اسكندرية بتحذر وتخاف من عمارة رشدي الشهيرة بالعفاريت، لكن أنا واخويا وصاحبي قررنا ندخلها، خصوصًا أنها اتعرضت علينا بأقل سعر للإيجار.
وكأي شباب مغتربين بندور على أقل سعر، وافقنا وقولنا أن ربما تكون كل دي اشاعات وتهيؤات من أصحاب الحكايات مش أكتر.
اول ما روحنا لقينا البواب مشغل قرءان وأسلوبه متوتر، أخويا سليم قعد يضحك عليه وقالنا "اهو تلاقوا ده أصلا اللي بيطفش السكان".
نسيت اعرفكم بنفسي... أنا سالم شاب 30 سنة مغترب من كفر الشيخ، جيت أنا واخويا سليم اللي عنده 28 سنة وصاحبنا اللي زي أخونا ومبنفترقش عن بعض سامح واللي عنده 30 سنة قدي بالظبط.
سليم اخويا كان واخد الموضوع ضحك وهزار من اول ليلة طلعنا فيها الشقة، لكن أنا كنت طول الوقت بقرا قراءن في سري و سامح صاحبنا متوتر وعمال يبص يمين وشمال طول ماهو قاعد.
هدوء العمارة كان مريب لكن احنا التلاتة محسيناش ب ده اول ليلة عشان كنا متجمعين إحنا التلاته ومرت اول ليلة عادي جدًا، وكل واحد فينا اطمن إنها مجرد إشاعات.
وبرغم أن محصلش حاجة لكن لقيت سامح صاحبي داخلي الاوضة الفجرية وبيقولي أنه مش عارف ينام لوحده، فعرضت عليه ينام جنبي، ولما صحيت الصبح بحكي لسليم وسط الهزار وبقوله "سامح جالي زي الطفل بليل مبرق وبيطلب مني ينام جنبي، تخيل الشحط ده كله لسه بيخاف؟"
وضحكنا سوا إلا سامح اللي اتنفض وهو بيقولي "مين ده، أنا متحركتش من اوضتي!"افتكرت أنه بيعمل كده عشان يخوفني ونسيب العمارة ونمشي فقولتله"ماشي يعم اعتبره محصلش"
ونزلنا شغلنا إحنا التلاتة واللي كان كل واحد في شغل بعيد عن التاني واتفقنا نتقابل في البيت الساعة 8 لما نخلص.لحسن حظي خلصت شغلي بدري حبتين وقولت ارجع احضر الغدا ليهم بدل ما نشتري من بره، لكن لما رجعت وفتحت الباب لقيت سليم مولع شاشة التلفزيون على أغاني عالية جدًا وعمال يضحك ضحك هيستيري وبيرقص بجنون!
استغربت أنه موجود بدري كده وسألته "انت اي رجعك بدري؟" لكن مردش عليا وكمل ضحك وخد بأيدي وعمال يحاول يرقصني معاه ويضحك!
مكنش جديد عليا جنان اخويا سليم، فسيبته بالعافية ودخلت المطبخ احضر الاكل اللي اشتريته، فات نص ساعة ولقيت الباب بيخبط، فضلت انده على سليم يفتح الباب مكنش بيرد عليا وصوت التلفزيون عالي جدًا.قولت أمري لله وخرجت أفتح لقيت سليم هو اللي ع الباب!
بقيت زي المجنون ببصله وببص ورايا بدور على اللي كان قاعد معايا ورقصني كل الوقت ده، ملقتش حاجة!
لقيت سليم دخل وهو بيقولي "أي يابني شوفت عفريت، وأي صوت الشاشة العالي ده كله أنت عامل فرح"
سألته "أ أ أنت إزاي؟ أنت مش كنت هنا ورقصنا سوا؟"
أنت تقرأ
الثانية عشر بتوقيت شوكي
Horrorقصص قصيرة رعب بالعامية المصرية، حكاية جديدة كل يوم اتنين و خميس