بيت الرعب 2

342 59 11
                                    

كنت هلف وأجري عشان أهرب منها لكن اتصدمت لما لقيت كريم رايح للمسخ دي في الناحية التانية وبيقولها "يلا يا أمل عشان نلعب؟؟"

انا سمعاهم وشيفاهم وواقفة قدامهم لكن كريم مش شايفني!؟ بقيت أصرخ بأعلى صوتي واقوله "كريم أنا هنا.. كريم دي مش أنا دي مسخ وشيطان يا كريم"

لكن محدش كان سامعني.. خدت المسخ كريم ومشيت قدامي وهي بتلف وشها وبتبصلي بشماتة كأنها بتقولي "أنتي اللي مسخ محدش هنا هيصدقك" وظهر وراهم زينب وأيمن كمان.. وكأن دوري هنا مجرد متفرجة أو شاهد على اللي هيحصل.

مكنش عندي أي خيارات غير أني أقف واتفرج على اللي هيحصل بصمت واطمن على صحابي وأشوف المسخ دي هتعمل فيهم أي وهي مُنتحلة شخصيتي.

وقفوا هما الأربعة عند الطبق الطاير اللي ركبناها من شوية وقالت زينب بصوت أنا سمعاه بوضوح رغم أنهم بعيد عني بمسافة " أنا هركب مع أمل لوحدنا وأنت يا أيمن خد كريم واركب معاه"

بقيت اشاور من ورا الأزاز واقولها "بلاش يا زينب.. بلاش دي مش أنا ارجوكي بصي وراكي أنا هناك"

وكنت عارفة أن من المستحيل حد يسمعني.. ركبت زينب مع المسخ بنفس الطبق اللي بيلف في حركة دائرية ويطلع فوق خالص وينزل وسمعت المسخ بتقولها "وعلى كده بقا يا زينب بتحبي خطيبك؟ ولا كريم بيجي في بالك لسه؟"

فردت زينب رد مستحيل اتخيله وقالتلها "بتسألي عشان تطمني طبعاً.. متقلقيش أنا عارفة من بدري أنك بتحبي كريم وشجعتيني اتخطب لأيمن عشان أبعد عنه يمكن يبصلك ويحس بيكي مش كده؟"

إزاي زينب عرفت مشاعري تجاه كريم؟ إزاي كانت حاسة باللي عمري مقولته حتى بيني وبين نفسي؟ ودلوقتي بتواجه المسخ بكل صراحة كده؟

جسمي اترعش ولقيت المسخ قاعدة بتسمعلها وعيونها بتلمع وبتبسم نفس الابتسامة الباردة اللي واضح ان وراها كارثة كبيرة هتحصل.

قامت زينب وقفت قدام المسخ بقوة وانحنت على ودانها والمسخ قاعدة قدامها بثبات وهدوء وقالتلها " متقلقيش... مش هيحبك مفكيش للأسف حاجة تتحب يا أمل"

قلبي بقا بيدق بشدة وانفاسي بتقف.. كلام زينب جارح في حقي لكن كل خوفي من اللي هتعمله فيها المسخ بدلًا عني.. وبالفعل مكملتش ثانيتين ولقيت المسخ وهي قاعدة مسكت رجل زينب وقلبتها بره اللعبة...؟! الطبق كان فوق في السما يعني دلوقتي زينب لو وقعت هكون أنا اللي قتلتها بأيدي ؟؟

حطيت أيدي على وشي وانا بصرخ بإسم زينب وجسمي كله بيتفض.. شيلت أيدي واحدة واحدة وانا بتمنى مشوفش المنظر اللي في خيالي..

لقيت زينب بتصرخ ومتعلقة في اللعبة من بره وجسمها كله في الهوا.. والمسخ واقفة بتبصلي وبتضحك؟! كأنها بتقولي جبتلك حقك؟؟

زينب كانت بتستنجد وعمالة تنادي بإسم كريم وأيمن عشان أي حد يلحقها قبل ما تقع. لكن من الواضح أن الاتنين محدش فيهم مركزلها ولا سامعينها..

الثانية عشر بتوقيت شوكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن