حلقة خاصة من قصة أنس

462 63 9
                                    

بعد استقراري في العمارة المهجورة اللي ربنا وفقني فيها وحليت مشاكلها، ابتديت انتبه لمُدثر أكتر وأعلمه القرءان وخصوصًا أية الكرسي.

قولتله لو ظهرلك أي أصحاب شكلهم مخيف قول الآية دي وهما هيروحوا بيتهم على طول ومش هيضايقوك تاني.

لكن ولا مرة سمعته بيرددها أو بيكلم أي حد في البيت من تاني نهائي، كانت أعصابي هديت وارتاحت وحسيت اني قدرت أقدم شيء عظيم في حياتي.

وفي يوم اتصلت بيا صديقتي المقربة "مريم" واللي كنت بحكيلها دايمًا اللي بيحصل معايا ولقتها بتقولي وصوتها كله خوف "أنا عيزاكي تجيلي البيت ضروري عشان خاطري متتأخريش"

أسلوبها وترني ودي أول مرة تطلب مني ازورها بشكل عاجل كده، مقدرتش أخلي مدثر معايا لأني شكيت أن عندها مشكلة كبيرة وبخاف عليه يشوف مشاكل زي كده ويتأثر بيها.

فقررت إني اخده معايا لكن اسيبه في العربية وابعتله "نور" بنت مريم تقعد معاه تحت واسيبهم يتفرجوا ع اليوتيوب لحد ما أرجعلهم.

أول ما طلعت فتحتلي مريم الباب وهي مبرقة والدموع نازلة على وشها وبتترعش، حضنتها وانا بطبطب عليها وكل تفكيري أن في مشكلة كبيرة بينها وبين جوزها أكيد.

فقولتلها "قبل أي حاجة بس عشان نور متسمعش اللي هتقوليه، خليها تنزل تقعد مع مُدثر في العربية أنا سيباه تحت"

فضلت تبكي اكتر وقامت خدتني من أيدي وهي بتدخلني أوضة نور!

لقيت نور نايمة وباصة للسقف وبتترعش وملامحها جامدة مبتتحركش! أنا جريت عليها بقيت اشوف حرارتها وتخيلت أنها عيانة مش اكتر.

زعقت فيها وقولتلها "البنت مريضة جداً وحرارتها عالية، انتي إزاي سيباها كده يا مريم"

نور طفلة عندها ٨ سنين ودي كانت أول مرة أشوفها في حالة زي دي، أنا أنفعلت غصب عني على مريم وأنا مش فاهمة ليه سيباها بالمنظر ده!

لحد ما قالتلي "نور مش عيانة، أنا دوخت بيها عند كل الدكاترة وقالوا إنها سليمة، نور ملبوسة وبتشوف حاجات أنا مبشوفهاش وبقالها كام يوم زي مانتي شيفاها كده، ارجوكي شوفي حل مش انتي بتفهمي في الحاجات دي!"

البنت كانت حالتها صعبة جدًا لكن أنا حقيقي مبفهمش في الحاجات دي زي ماهي بتقول، كل اللي حصل ده كان صدفة أنا مليش يد فيها.

حاولت أخليها تهدى وخدتها بره نتكلم عشان أفهم منها اي اللي بيحصل بظبط وبدأت تحكي:

_من كام يوم لقيت نور صاحية من نومها بتصرخ وبتقولي "يا ماما مسك رجلي يا ماما" ومنهارة من العياط.

أنا افتكرت الموضوع مجرد كابوس وهيخلص لحد هنا، لكن حالتها بدأت تسوء وفي اليوم التاني دخلت عليها لقيت اللي بيقع من السقف للسرير.
وكأن حد كان معلقها ورابطها في السقف وأول ما دخلت عليها فكها.

الثانية عشر بتوقيت شوكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن