لست بطفله الحلقه السابعه

757 25 2
                                    

الحلقه السابعة
ذهبت ظلال إلي بيتها كالمخدره
وفي نفس الوقت تشعر بتوتر شديد
تناديها والدتها فلا تسمع ولا تري وتدخل حجرتها ووالدتها تضرب كفا علي كف  وتتعجب من حال إبنتها هذه الفتره وقد أحست بالقلق عليها
لتدخل إليها  وتطلب من إسراء الخروج بعض الوقت من الغرفة لأنها تريد الأنفراد بظلال لمحادثتها في أمر هام
فتطيعها إسراء دون تردد لأنها رأت علامات القلق علي وجه والدتها فلم ترغب في أن تستفيض معها بالحديث

لتنظر ظلال لوالدتها بتعجب بعد خروج أختها
خير ياماما في حاجة
أمها تجذبها إليها أنت اللي فيه إيه
من فتره مش علي بعضك
وداخله سرحانه في إيه يابنت
والله قسما عظما لو ماقلتي الحقيقة
لأقول لأبوكي وأخوكي وهم يتصرفوا معاكي
ظلال تسقط علي قدم والدتها
بالله عليكي ياماما ماتقوليش حاجه لهم وأنا هحكيلك كل حاجة
وفعلا جلست بجانب والدتها قصت عليها كل ماحدث
لتجيبها أمها
لما هو شاريكي وبيحبك ماجاش أتقدم  من ساعتها ليه وقاعد يلف ويدور عليكي ليه
ظلال بتلعثم
والله ياماما هو عاوز يجي لكن أنا اللي خايفة لو جه بابا مايوافقش ويقوله صغيرة ولا يقول عرفتها منين ويضربني أنا خايفه جدا ياماما
بس والله هو عاوز يجي مش بيلعب بيا ولا حاجة دة محترم جدا وبيحبني والله
فأخذتها  الأم بحضنها  لتعمل علي تهدأتها فكذلك الأم دائما تعمل علي إحتواء إبنتها  وطمأنتها بدلا من أن تخرج من عبائتها  وتتعمد الكذب عليها إذا عنفتها
وبعد أن أستكانت ظلال بأحضان أمها
باغتتها بردها
خليه يجي ومالكيش دعوة وبلاش تقابليه تاني
ظلال بخوف بس بابا
والدتها بتفهم مالكيش دعوة أنا هتصرف وأفهمه وأشكر في حمزه
فتقبلها ظلال بفرح متشكرو جدا ياماما أنا بحبك أوي ياماما
فاستشاطت الأم
خلاص ءتهدي بقي
أما أشوف هقول لأبوكي إيه
وتركتها لتدخل بعدها إسراء
هو فيه ايه بالظبط ومالك فرحانة كده ليه دا شكل امك وهي داخله قلت هسمع ضرب نار
إيه سحرتي لأمك يابنت
ظلال بفرح طب أقعدي وهحكيلك
وقصت لها ماحدث
فتجحظ عيني أختها وبتعجب
ااااه ياسهنه بقي أنت مامفعوصة يطلع منك كل ده وأنا اللي بقول ساذجة وعلي نياتها وهبلة طلعت ءنا اللي هبلة
أوعدنا يارب
ناس لها حمزه وناس موعودة بالمتخلفين عقليا
مكتوب علي وشي جاذب للمتخلفين
ظلال وقد ادركت ماترمي إليه أختها
والله أحمد بن خالك عسول مش زي التحفة الثاني شاهدتة بيعاكس بنات  المدرسة
إسراء وإيه جابه عندك
ظلال بعدم فهم وتقلب شفتيها
أنا عارفة ياختي قلة أدب
إسراء وقد تذكرت ماحدث مع أحمد وقول أختها عنه
بقي سي أحمد عسول ماأنت نايمة في العسل وماتعرفيش
ظلال بتعجب طلعلك في الحلم
إسراء بضيق حلم إيه إنت كمان
لا طبعا قابلته الصبح
ظلال بإستغراب أنتوا لحقتوا تاخدوا مواعيد من بعض
إسراء بغضب تصدقي أنا غلطانة اني بكلم واحدة زيك وغطت وجهها
لتنزع ظلال الغطاء طب فهميني بس
فقصت عليها ماحدث
لتضحك ظلال والله عسل تستاهلي
فخبطتها إسراء بالوسادة وءخذت تسب أختها وظلال تضحك لأنها أستطاعت  إغاظة أختها
لتنام الفتاتان وكل واحدة بحال من تحلم بالمستقبل مع حبيبها ومن تحلم بالمستحيل مع من لايدرك وجودها وتهمل من أحبها
فمن سيتحقق حلمه ياتري؟
...............
أما عند حمزه بعد أن أعطي  لأبيه التقرير اليومي وتشاجر مع بنان ومع أخته الصغيرة واتصل ليطمئن علي الكبري  وزوجها فهو  حنون علي الجميع ثم اتصل بأخيه لأنجاز  بعض الأعمال والتنسيق بين عمل هنا وهناك ثم يطمئن علي أخيه  وزوجته
ويحثه علي القدوم ليري أبيه فهو مريض ويخشي أن توافيه المنيه ولم يره
ولكن رد الظافر كان عكس  التوقعات
أنت الخير والبركه ياحمزه وحبيب أبوك
أنا مطمن طول ماأنت موجود معاه وعارف أنه بيحبك
حمزه وقد أحس من أخيه بالحزن
وبيحبك أنت كمان ياظافر هو بس بيكره الهلس بتاعك
ظافر وحاول إنهاء المكالمة
ماشي حبيبي عاوز حاجة
حمزه وقد علم أنه لاجدوي من الكلام بل سيزيد حزن أخيه
لا ياحبيبي أشوفك طيب وبخير
ثم ذهب إلي غرفته يفكر ماذا سيفعل
هل سيتزوج ظلال دون علم أبيه
وكيف الحال إذا علم بعد زواجه والي متي يخفي عنه
وماذا سيفعل إن علم وأصر  أن يطلقها
فاستبعد الفكره لا لا لن أطلقها
وماذا عن بنان اذا أصر علي زواجنا
هل ستتفهم الموضوع أم ماذا سيحدث
هل أنا أناني
ولكنني أنا من سأتزوج
وهذه من أحبها قلبي وحركت مشاعري

وغلبه النوم من التفكير
.............
أما ظافر فاستند علي ذراعيه يفكر في كلام أخيه
بيحبني عمري ماشوفت منه الحب ده دايما قاسي علي عمره ماقالي كلمه واحدة حلوة لو عملت حاجه كويسة
كان يبص بطرف عينه وبس وكأني نكره لدرجة أنه خلاني أكره أعمل حاجه كويسه في حياتي عشان ماشوفش النظره دي وبقيت أتعمد أعاند معاه وماصدقت إني كبرت وسافرت أمسك الشغل هنا عشان ماأشوفهوش فتفكرني ليه بيه ياحمزه ليه ودفع بالأشياء الموجوده  علي الكومودينو المجاور للفراش
لتأتي زوجته  مسرعة تؤبرني حبيبي
كيفك شو ياللي حصل
ظافر بحده مافيش مافيش
شيلي الحاجات دي أنا خارج وتناول المعطف بيده ليضعه علي كتفه
لتنظر إليه شو ها الحكي
كيف تخرج ب ها الوقت
فنظر إليها نظرة مرعبة
وأنت مالك!!
أنت نسيتي نفسك هتحكمي عليا ولا أيه
لتتأخر عن مواجهته ويمر من أمامها ويصفق الباب خلفه
.............
أما عند أحمد فالحال مختلف
فقد ذهب لأبيه وأمه بحجرتهما ليحدثهما بأمر هام
والده :خير ياحبيبي
أحمد :خير يابابا
أنا عاوز أتزوج
والده :انت بتقول ايه يابني
انت لسه ماسك الشغل ومامعكش حتي ثمن دبلة وأنا اللي بعته في المنصوره جبتلكوا بيه البيت ده 3 أدوار دور لنا ودور لك ودور لأخوك
وكده ده اللي أقدر عليه
أحمد :وأنا قلتلك هجوز بكره دا  ربط كلام  بس عشان العروسة ماتطرش  مني لكن علي ماتخلص دراستها ونتخطب وكده لسه فتره
والدته بتعجب ومين دي اللي عرفتها بسرعة كده
أحمد بإبتسامة إسراء بنت عمتي
والده بإستحسان يازين ماخترت
البت شكلها مؤدب
والدته بفرح وشاطره دا هي اللي بتساعد أمها
بس علي طول كده إيه سحرتلك
أحمد :لا سحر ولا حاجة ياست الكل
زي مابتقولي كده شاطرة ومؤدبه وبنت عمتي ولن تثقل  علي في المصاريف
والده  بعد تفكير طيب سيب الموضوع دا علي وهكلم  أختي وهي مابتردلي طلب
فأحتضنه أحمد متشكر جدا يابابا
فنظرت له أمه شوف الواد قال شاطرة ومؤدبة قال
...............................
قدم والد ظلال للمنزل لتحضر الأم له الطعام وتدخله بالحجرة
جيت بدري اليوم مش بعاده
زوجها :حسيت إني تعبان شوية قلت لأبنك يكمل وأنا هروح أرتاح
فتباغته بدعوه من القلب بعد الشر عليك ياخويا ألف مليون سلامة
طب كل وأرتاح ولو أني
فيباغتها إيه عاوزة إيه قولي فلوس لسه ماأخدتش حساب الشغل اللي عملته
لترد بسرعة منكرة لحديثه
لا ياخويا خيرك مغرقنا
زوجها بتعجب أمال إيه خلصي مش فايقلك
فتتلعثم ثم تتشجع
في واحد عاوز يجوز ظلال
فيغضب ويجذبها من يدها مين ده ياولية وعرفها منين
فترد بخوف والله مش زي مانت فاهم
أنت عارف بناتك متربيين أحسن ربايه
زوجها :أمال أيه أنطقي لأقتلك
فردت بخوف شوف بقي  البنت كان في شباب هيتهجموا عليها والجدع الله يكرمه ويباركله في صحته وعافيته
وقفلهم وقفه أسد وجراهم قدامه ووصلها
فمسك بكلمتها كمان وصلها وأنا نايم علي وداني
بنت ياظلاااال
أمها بقلق أسمعني بس دا بيه وقيمه وسيما ومش هيكلفك حاجه وأنت عارف الظروف أهو تشيل عنك دا الحمل ثقيل  وهو لو بنتك مش مؤدبه كان بقي عاوز يجي جري يتقدم
فأنصت لكلامها ولكن
بس دا كله ومخبية عني طرطور أنا في البيت
فحاولت تهدأته
راجل وسيد الرجاله كمان بس قلنا حاجة وعدت وربنا سلم وأنت فيك اللي مكفيك  لكن الواد بقي لما شاف أدبها حبها وعاوز يدخل البيت من بابه
فماذا سيحدث هل سيوافق  الأب؟
وهل سيتقدم حمزه  لخطبتها؟
وماذا عن أحمد هل ستوافق إسراء؟

لست بطفلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن