لست بطفله ٣١

444 24 6
                                    

لست بطفله
الحلقه 31

نظرت ظلال الي ناهد التي تبادرها بنظرات الاتهام
وهي مقهوره من هذه النظره التي تلمحها بعينيها فكيف لها أن تصدق هذا عليها
ولكنها تلتمسلها العذر
فهذا زوجها كيف تصدق عليه هذا وأنها أنخدعت فيه كل هذه الأعوام رغم تضحيتها بكل شيء حتي أمومتها من أجله
ولكنها إلتفتت لهذا الذي ينام بجوارها كل يوم ويعلمها  جيدا
فهل تحرشت به يوم ما وهو زوجها حتي تتحرش بغيره
إن كانت تريد رجلا فمن باب أولي زوجها
فلم تحتمل نظرات الإتهام التي يوجهها اليها
لتتساقط العبرات علي وجنتيها
لتتحول نظراته بين مصدق ومكذب لا يعلم هل إنخدع ببراءتها أم هي بريئة حقا
وينظر لها في هذا الرداء الذي ترتديه وشعرها فيبدو عليه التصديق لما يقوله نادر
ثم ينظرلوجهها الباكي ودموعها
فيكذب ماقاله نادر
وهي تنظر إلي نادر بعيون باكية لتقول حسبنا الله ونعم الوكيل  وتنطلق لتجري الي حجرتها ليزيد من كلامه
أه أعملي فيها بريئة شوفي مين هيصدقك خلاص الكل عرفك علي حقيقتك
فتجد ناهد الدماء تسيل منه
فتفزع عليه
أيه ده يانادر إيدك بتجيب دم
وجرت تأتي بمطهر وقطن وشاش لتضمد الجرح
أنت حصلك أيه
نادر  بتلعثم
أبدا ياناهد حاجة بسيطة ماتكبريش الموضوع
دا بجيب معلقة إيدي خبطت في السكينه فاتفتحت
ناهد بإستغراب
وأنت إيه دخلك المطبخ وفين الداده
نادر بضيق يوووه ياناهد هو تحقيق راحت مطرح ما راحت
همشي وراها مخبر
مالقتهاش قلت أعملي قهوة دخلت لقيت حضرتها جايه من ورايا تدلع عليا  فضحتها عشان تعرفوا حقيقتها أصلك مخدوعة فيها
ناهد بحزن فعلا اللي تحسبه موسي يطلع فرعون
وأنا اللي قلت دي ساذجة وطيبة
نادر :طيبة دا أنت اللي طيبة
أما ظافر فإنطلق خلفها عندما جرت من أمامه
ليدخل عليها يجدها تضع ملابسها في الحقيبة  والدموع تملأ وجنتيها
ليغلق الباب ويقترب منها ويغلق الحقيبة
ويجذبها من يدها ويجلسها علي مقعد ويجلس أمامها علي مقعد مقابل ويقرب مقعدها بحركة فجائيه لتكون بين فخذيه وكأنه يقبض عليها
ممكن بقي تهدي وتفهميني
إيه اللي نزلك بالشكل ده
وأنا أصلا منبه عليكي ماتنزليش بشعرك تقومي تنزلي بالشكل ده
فتنظر إليه  بحزن وتشهق من البكاء كالاطفال
يعني أنت مصدق عليا الكلام ده
فيغمض عينيه ليهدأ من روعه
أنا لا مصدق ولا مكذب
أنا أحب أسمع من الأطراف كلها وأنا ليا عقلي اللي أحكم بيه مين الصادق ومين الكاذب
فتنهض خلاص طالما مش مصدقني لزمته أيه الكلام أنا ماشيه وسيبهالكوا
ليجذبها بقوه لتجلس مرة أخري
وبصوت قوي أنا مش هتحايل عليكي أنطقي أيه اللي حصل بدل ماهتشوفي وش عمرك ماشوفتيه أنا مش ناقص دلع الأطفال ده
فتبكي بقهرة
ليغمض عينيه ويرفع شعره بيديه
يابنتي خلصيني وأنطقي مش فاضيلك طول اليوم
عاوزه تفضلي متهمة كده وماتدافعيش عن نفسك أيه نزلك كده تحت ونادر كان موجود
ظلال :أنا معرفش أنه تحت أصلا ولا إن أبله ناهد جت هنا
أنا كنت نايمه جمب إسلام عشان كان تعبان بليل وسهرت جمبه حتي رحت الغرفه التانيه عشان ماتقلقش وأنت نايم فلما نام ماحستش بنفسي
وجت بنان فزعتني...
عندها مغص
فنزلت أعملها حاجه سخنه
ظافر :وتنزلي انت ليه ماتقول للداده
ظلال :أنا قلتلها أكلمك ونوديها المستشفي  قالت لا هي قالت للداده تجبلها العلاج وطلبت أعملها حاجة سخنة وانا كنت نايمة ومش مستوعبة حاجة ومخي مش فيا فنزلت علي المطبخ بالشكل ده ماأخدتش بالي ولا فكرت ألبس أنا بس قلتلها تنام وتتغطي عشان تدفي وتخليها جمب إسلام
ظافر باستغراب أمال فين بنان
ظلال مستنكره معرفش مالقتهاش والحمد لله إن إسلام لسه نايم وماتحركش كان وقع من  علي السرير

لست بطفلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن