لست بطفله
الحلقه 27
رجعت ناهد مع زوجها لبيتها
وهي تريه ما أشترته
أيه رأيك في ده وده
أقيسه تحب تشوفه عليا
فأوقفها بأشارة منه
مالوش لزوم أنا تعبان وداخل أرتاح
فجرت عليه تجسه
أنت سخن ولا حاجة تكون خدت برد من التكييف قلتلك ما تنامش عريان قدامه
فرد بضيق خلاص ياناهد مافيش حاجه مش عيل صغير أنا
أنا مرهق شوية وعاوز أرتاح
أحيانا الرجل في مراحل من العمر يشعر بمراهقة متأخرة
ولا يعرف كيف يتحكم بمشاعره كالمراهق وينسي عشره عمره وسنينه الماضية وكيف يضحي بحب عمره مقابل نزوة من الممكن ان تطيح بكل ماهو غالي ونفيس................
أما ظافر فكاد يغلي بحجرته
ويسير ذهابا وأيابا بها ثم يجلس ثم مايلبث أن ينهض
هي مفكره نفسها أيه
وذهب يدق بابها لتأذن له بالدخول
ليجدها تجهز حقيبتها
فنظر للحقيبة
ثم إليها بتعملي أيه
فنظرت إلي موضع الحقيبه
ماشية بدل مابتبيعوا وتشتروا فيا
فجذبها من يدها بقوة
أنت مفكراها وكالة من غير بواب
دا بموتك أنك تخرجي من هنا
عاوزة تمشي يبقي لوحدك وتنسي أن ليكي أبن
فنظرت إليه والدموع تتدفق من عينيها من تأثير قبضته وكلامه في آن واحد
فنظر بعيون الصقر لها
زي ما فهمتي كلامي مش عاوز توضيح
ياتفضلي هنا مع أبنك سجينة حبيسة ياتمشي لوحدك
فاستطردت وكليتي
ظافر بغضب مافيش كلية
فتنظر له بضيق
يعني هو يا أتجوزك ياتعمل كده
فأزداد غضبه
ومين قالك أني عاوز اتجوزك أصلا
أنتي مين اصلا عشان أفكر مجرد تفكير أني أجوزك
أنتي مفكره نفسك حاجة
أنت بالنسبة ليا مجرد حشرة أفعصك برجلي
لولا أني مراعي أنك كنتي مرات حمزه ومعرفش جابك منين
ولولا إبن أخويا ده اللي مصبرني عليكي
فإغتاظت منه أكثر
أيه اللي جابني منين دي
مفكر جابني من الشارع
أنا من بيت محترم
فإبتسم بسخرية
أه محترم قولتيلي ياحلوه
والمحترم بيرموا عيالهم لأي حد كده شوفي ياشاطرة أنت مين وبتكلمي مين
فردت بغضب
أنت ولا حاجة مجرد كيس فلوس مليان نافش ريشه لما هيطق
فضربها كفا أوقعها أرضا
أنا هوريكي كيس الفلوس ده هيعمل فيكي أيه
وإنطلق إلي الحرس
ماحدش يدخل أو يخرخ غير بأذني
أنتم فاهمين
ولو حد خرج وخصوصا مرات المرحوم حمزه هقتلكوا
فالجميع رد بخوف
خاضر يا فندم أوامرك مافيش نملة هتطلع أو تخرج إلا بأذنك
فنظر إليهم
أما أشوف واللي هيخالف أوامري مش هرحمه
أما ظلال فتناولت الهاتف لتكلم ناهد بأنهيار
شوفتي ياأبله أخوكي وإللي عمله ضربني وحابسني وهددني
وعوزاني أتجوزه دا مايتعاشرش
ناهد بتأفف
طب أهدي حبيبتي
هو أصله سمع كلامك وهو معدي
وكان شايط معلش أعذريه
هو مضغوط جدا اليومين دول وعليه حمل جبال
الدنيا كلها فوق دماغه بعد ما كان مرتاح من كل ده
ولازم نساعده حبيبتي مانبقاش عبأ عليه
وكله لمصلحه أبنك
فكري فيه وأنت عارفة عمه بيموت فيه أزاي
ماحدش هيحبه أده
ظلال ببكاء
دا ضربني ياأبله
ناهد وقد هرب منها الكلام
معلش أمسحيها فيا وأعذريه
والله ظافر حنين جدا بس عصبي جدا ومابيسيطرش علي نفسه
وكلامك ضايقه
وأنا قلتلك فكري كويس
لو أتجوزتيه ظافر ده هيتغير 180 درجة صدقيني
وتعامله معاكي هيتغير
وهتروحي كليتك وبكره تقولي ناهد قالت يلا اغسلي وشك وماتزعليش وأنا جاية بكرة
وأغلقت
لتجد نادر يتحول لها
خير مش هنخلص من مشاكل العيله دي
ناهد بحب هانت ياحبيبي لو يطاوعوني بس هتنتهي كل مشاكلهم وأنا عارفة كده كويس ومتأكدة