لست بطفله ٣٤

393 21 3
                                    

لست بطفله
الحلقه 34
لينزع عنها الغطاء
فيكشف عن ساقيها فتحاول لملمه نفسها
وتنظر له بذعر
أنت اللي في إيه طلقني ياظافر أنا مابقتش مستحملة المعاملة دي
كل الناس تطبطب عليها وتراعي مشاعرها وأنا الوحيدة اللي تهينها ومابتحترمش مشاعري
وكأني كم مهمل ماليش وجود ولا أحاسيس ولا مشاعر
فيجلس بجانبها ويجذبها من ذراعها
انتي بتستهبلي!!
عاوزه تطلقي بعد مافي بطنك حته مني أسيبك بسهولة كده
داأنا قلتلك لو عاوزة تمشي أمشي وسيبي إبن حمزه
عوزاني أسيبك بسهولة كده وفي بطنك أبني أنتي بتحلمي
وعاوزة تطلقي ليه أن شاء الله
عشان القاسي المتوحش اللي عايشه معاه ومش طيقاه
ويقربها منه عملتلك إيه عشان تقولي عليا كده
فتتالم وتصرخ به
أي دراعي حرام عليك ماتعاقبنيش علي كلام قلته ساعه غضب كنت عاوزني أقول ايه ساعتها وانت بتشكك في نسب إبنك أقول بحبه وبموت فيه
مانكرش إني كنت مش طيقاك إزاي تشك فيا وتظن إني ممكن أعمل كده وأخونك
ووصفتي بابشع الكلام وإني من الشارع وتبكي ليغمض عينيه
ويتنفس بضيق
حطي نفسك مكاني إحنا مش في زمن المعجزات عشان تقولي حامل أقول اشكرك يارب لبيتلي طلبي
في أدلة وبراهين وعلم وتحاليل قالو مش ممكن والأخر طلعت أنا المخدوع والمضحوك عليه وإن العيب منها وكانت خايفة أسيبها
والله لو كانت قالت ماكان فارق معايا لأن ماكانش في دماغي أكون أب ساعتها والدنيا ماكانتش فارقة معايا لحد مادخلتي حياتي وشوفت إسلام وأرتبطت بيه وبقي نفسي يكون لي طفل من صلبي مش هفرق في المعاملة الأتنين ولادي بس نفسي زي أي راجل له بيت واسره يبقي ليا أبن
مع اني كنت كاره يبقي ليا ابن
عشان ماكنش نسخه من والدي تاني ويطلع إبني كاره نفسه زيي
بس لما تعاملت مع إسلام وحبيته كان نفسي أشيل أبني كمان زي مابشيله
فتنظر له بعين باكية
أمال كنت عاوزني أنزله ليه
لينهض عشان مايطلعش بين أم بتكره أبوه وتكتب عنه كده هترضعيه كره
لتنهض أمامه ليه بتقول كده
مانكرش أول ماشوفتك واللي عملته معايا كان يفوق الخيال
فيضحك ويتذكر وهو يمسكها من ياقتها ويخرجها من شقتها
ثم يحاول كتم ضحكته
مانا فكرتك بنت من إياهم أعمل إيه يعني
فتنظر له لا والله دا منظر بنت من إياهم
فيميل عليها دا أنت أياهم نفسه
فتحرج من كلماته وتخفض عينيها ثم ترسم الجديه المهم خليني أكمل
ولما جيت هنا وتعاملك معايا
وعدم موافقتك علي جوازنا
ليقاطعها نعم نعم
مين اللي قالت لناهد دا لو أخر راجل مش هجوزه
فتتلعثم مش من عمايلك معايا وقاعد تهني وتمرمط فيا هقولها
اه أنا بحبه جوزهولي غصب عنه
هو أنا كنت شوفت منك حنيه عشان أوافق
المهم ماعلينا يمكن حصل بينا حاجات كتير ومشاحنات
لكن حقيقي مابحسش بالأمان إلا جمبك مع كل عمايلك
كفايه يوم موضوع نادر مع إن نظرات إتهاهمك كانت بتقتلني
بس أنت الوحيد اللي صدقتني وأقتنعت بكلامي ووقفت جامبي ودعمتني وساندتني في موضوع كان ممكن يقضي عليا
وحتي شكك في نسب البيبي
بس كنت بتحاول تصدقني والدليل علي كده إنك رحت عملت تحاليل وعرفت إني صادقه ومراتك زي مابتقول هي اللي كانت معيشاك في وهم
ودا كفاية عليا إنك من جواك هنا وتضرب علي قلبه مصدقني
فينظر لها أمال ليه كتبتي كده
أنا كنت جاي وناوي أبدأ معاكي صفحة جديدة شوفت كلامك كنت هجنن كنت عاوز أدخلك أخنقك
لتطلع علي قدميه وتحيط ذراعيها حول عنقه
طب والله كان من ورا قلبي
أنا كنت فرحانة جدا إني شايلة حتة منك وقلت هو ده اللي هيحنن قلبك عليا وهيخلي الأمور تستقر بينا أنا تعبت أوي ياظافر
أنا مالحقتش أعيش لحظات حلوة لا مع حمزة ولا معاك
حمزه كان غايب عني علي طول يقولي مسافر وإتضح عشان والده مايحسش بحاجة ويعرف
وأنت من ساعة ماجيت هنا مش طايقني
ليحيط يديه خلف وسطها
بقوه وكأنه يحملها لمستواه
ومين قالك أني مش طايقك
مش يمكن تعاملك معايا وكلامك ليا هو اللي بيخليني أتظاهر بكده
فتنظر له بجد ياظافر
فيغمض عينيه ويضع جبهته علي جبهتها ويتنهد
يمكن لو ألتقينا في ظروف غير الظروف أو في حياه تانية غير دي كان وضعنا بقي مختلف
حتة إنك كنتي مرات حمزه كانت عامله معايا حاجز كبير وسور عالي مش قادر اخطيه
كل ماأحس بمشاعر أو أحاسيس معاكي أقول لنفسي دي مرات حمزه أخوك أنت ناسي ولا إيه
عاوز تخون أخوك
فتنظر له ليه بتعمل فينا كده أنا دلوقت مراتك أنت
انا مش عارفة أنا كنت بحب حمزه ولا لا أنا فعلا كنت صغيرة أوي ومشاعري غير مكتمله وهو أول واحد خبط علي بابي
وبرغم حنيته عليا وماكانش بيتاخر عني في اي طلب زي مايكون حاسس أن عمره قصير
وبرغم فرق التعامل بينك وبينه معايا مش عارفة انا بقبل تعاملك ليا إزاي وبسكت وعاوزة بس أبقي جمبك سميه ضعف خضوع بس أنا بحب أبقي جمبك حاسة من غيرك هتوه أحنا كلنا هنتوه من غيرك أنت صمام الأمان للبيت ده كله وأنت اللي هتعلم إسلام وتفهمه وكمان البيبي اللي جاي
فينظر لها هتصدقيني لو قلتلك أني مش عاوز غيرك في حياتي
وإني عاوزك بجد بس كل ماقربلك شبح حمزه يطاردني وأحس أنه بيبصلي ويقولي كده تخون أخوك
فتنظر له وأنا مش بطالبك بحاجة ولا عاوزة منك أي حاجة غير أبقي جمبك وتبقي جمبي أنا وولادي ليقبلها بشغف حتي تنقطع أنفاسه ويحملها للفراش
يستكمل مابدأ
ليجلس بعدها علي الفراش ويدخن غليونه ويرجع رأسه يسنده لتجلس متدثرة بالغطاء
مالك ياظافر
ظافر معاكي مابقدرش أسيطر علي نفسي ماعرفش بتعملي فيا ايه
أول ماشوفتك قلت إيه الطفلة دي
بس أنتي الوحيدة اللي بتحركي مشاعري وتخليني فاقد السيطرة ومابتحكمش في نفسي
لتحدثه بضيق
قلتلك مليون مرة انا مش طفلة
فيقترب منها مش يمكن ده اللي شدني ليكي حاجة غريبة ماشوفتهاش قبل كده وعاوز اكتشفها
فتشيح بوجهها عنه بس بردو مش طفلة
ليدير وجهها بأصابعه نحوه
أجمل طفلة شوفتها في حياتي
لتباغته طب حيث انك رايق وراضي عني عاوزة أروح لماما
فيتحول وجهه
نعم !!
أنا مش قولت مافيش خروج من البيت ولا مرواح في مكان
دا حتي الكلية جبتلك الدكاترة في البيت تدرسلك أعملك ايه تاني مش دي حجتك
ظلال بحزن وألم طب أهدي بس
أمي ماتقدرش تيجي وتسيب بابا و مابيتحركش
وأختي إبنها مغلبها وكل شوية تعبان ولا عارفة تتحرك بسببه بتتصل بيا وتطمن وخلاص وأخويا انت مانعه يجي هنا
فينظر لها بغضب إلا أخوكي ده لو سمعتك بتجيبي سيرته هقتلهولك
ظلال بإستسلام طيب بلاش أخويا انا بكلم عشان بابا وماما نفسي أشوفهم بليز ظافر
ظافر بغضب ماهو أخوكي ده السبب أني مانعك تروحي هناك خلاص بقي ماتعكننيش عليا
ظلال وقد قررت تأجيل المحادثة لعصبيته التي ازدادت
ظافر ماتوترنيش وتتعصب عليا يعني مش هامك البيبي لما بتوترني بيتأثر ولا مش فارق معاك
فيضع يده علي بطنها
دا كان أمنيه حياتي البيبي ده اللي كان مستحيل تحقيقها وحصلت علي إيدك أنت شايلة أغلي حاجة في حياتي
فتتصنع الزعل وأنا مش فارقة معاك اللي كنت السبب أنه يجي
فيحاول إغاظتها
ماهو بيكي أو بغيرك كان هيجي طالما أنا سليم وزي الفل ويحاول كتم ضحكته ورسم الجديه لتجحظ عيناها بقي كده
خلاص روح شوف غيري تجبلك طالما أنت كويس وتدير جسدها عنه ليثبتها أمامه
وأنا مش عاوزه غير منك أنت
فتنظر له بغضب
ياسلام بعد ايه
أنت ليه مستفز كده وسع بقي
ظافر بإبتسامة بحب حركاتك أما بستفزك بتفكريني بالعيال الصغيرة أما تتقمص
ظلال بغضب أكبر هيقولي بردو عيلة صغيرة والله مستفز فعلا
فينظر لها يعني فعلا عاوزة البيبي وحابه وجوده
ظلال تنظر له لسه بتسأل ومش مصدقني
أنا فرحت بيه أكتر من اسلام كمان عشان حته منك
ليسألها ليه ؟
فتنظر له هو ايه اللي ليه
ليه فرحانة انه حته مني
فتتردد مش عارفه هتصدقني لو قلتلك مش عارفة بجد إحساسي بس فرحانة بيه اوي وحابة وجوده ونفسي أشوفه
صحيح عاوزة ولد ولا بنت
لينظر لها أي حاجة انا ماكنتش لاقي ظفر عيل هتبتر دلوقت ثم عندنا إسلام لو جت بنت
جه ولد يبقي زياده الخير خيرين
فتنظر له بجد مش هتزعل لو بنت
فيبتسم أنت هبلة يابت هزعل طبعا وقبل ان ترتسم التكشيره علي وجهها أنا بهزر هتقلبي بوزك علي طول كده وأنا بشوف البوز ده كده ببقي عاوز أقطعه
فتضحك ليلاحقها مش هنام بقي ولا ايه انا عندي شغل بكره مش فاضيلك
ظلال تنظر له هو أنا اللي معطلاك ماتنام وانا مسكاك
فيغمز لها حاف كده
فتجحظ عيناها
وتدير ظهرها له وتتدثر ليحتضنها من الخلف
في واحده مؤدبه تدي ظهرها لجوزها وهو بيكلمها ده الأدب اللي أتعلمتيه
فترد عليه أه أنا مش مؤدبه وأهلي ماربونيش نام بقي
فيهمس لها ماشي ماشي بس أبقي إفتكريها عشان حسابك تقل معايا
فترد يارب صبرني ماعندهوش وسط خالص ياكده يا كده
أما ناهد فبعد أن إستعادت توازنها وحالتها إستقرت بعد موضوع الطلاق
جاء بهاء لزيارتهم
بهاء :مش عاوزة تيجي تشتغلي معايا في المكتب
ناهد :لا أنا نسيت القانون
أنا بفكر أفتح مكتب لتصميم الديكورات
ظلال هي اللي بتشجعني علي كده ومنبهرة بديكوراتي
بهاء :بصراحه عندها حق ذوقك لا يعلا عليه
وانا أول زبون أنا عاوز أغير ديكورات المكتب بتاعي
ففرحت بجد طيب أنا عوزاك معايا ندور علي مكان وأعمله ديكورات
فنظر لها وتدوري ليه ماشقتك موجوده فنظرت بضيق مش طايقة أدخلها هحس بنفسه فيها وهتخنق
فإقترب منها لازم تتعودي تنسي وترمي ورا ظهرك وماتفكريش في اللي فات الشقة هجيب حد يرمي العفش كله وأديهالك فاضية تظبطيها بمعرفتك كادت تتحدث فأوقفها بإشارة من يده
ناهد اللي أعرفها هتقدر
اللي دايما بتقبل التحدي وأما تصمم علي شيء بتنفذه هتقدر
ناهد بإستسلام ميرسي يابهاء علي دعمك ليا واحد غيرك كان شمت فيا
بهاء :أنت عبيطة يابت حد يشمت في نفسه
فأحرجت من كلماته ليحس بذلك
وينهض ليقف أمامها
يلا اجهزي بكره هشيل كل حاجة وتيجي تستلمي وتتعاملي أما نشوف بقي
ناهد تقف أمامه أنا هبهرك
ليهمس لها دايما مبهور بيكي
فتجري من أمامه
ليضرب كفا علي كف
لسه بتتكسف مش هتكبر أبدا
ويعلو صوته هتصل بيكي فتنظر له وتوميء برأسها
وتلاحظ ظلال ذلك وهي تنزل لتهمس أش اش في ايه ووشك أحمر ليه كده
فتنهرها بس ياظلال مافيش حاجه أحنا بنتفق أعمل مكتب ديكورات
ففرحت ظلال بجد أخيرا أقتنعتي بفكرتي
ناهد بثقة وهنفذها كمان
فدعت لها ظلال بالتوفيق
........
أما عند بنان
فلاحظت دخول شباب وبنات الشقه عند صوفيا أحيانا
فسألتها مين دول اللي بيحوا ويدخلوا الحجرة
صافي :دول أصدقائي وبيحتاجوا حجرة بديهالهم
فلم تعقب بنان فهي شقة صوفيا وهي حرة فيما تفعل
ولكن ماذا سيوحي لها بأفكار هذا الموضوع

لست بطفلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن