لست بطفله 26

348 24 5
                                    

لست بطفله
الحلقه 26
ناهد وقد حاولت بإستمالة ظلال لها والوثوق بها فآثرت أن تقص عليها قصتها أملا في إستمالتها وتوثيق علاقتهما وكأنهما صديقتين وتريد مصلحتها
فأستطردت قائلة
أنا دلوقت قربت علي 37سنة
ونادر 38 سنه فرق بينا بسيط صح
فأومأت ظلال برأسها
فعلا أنتوا كنتوا زمايل في الكلية ولا قرايب
علي فكره حمزه ماجابليش سيره حد غير ظافر ووالده بس وإن ظافر مهاجر وخد والده معاه وعشان كده بابا وافق يعني أهلي مافرطوش فيا زي ما أنتم متخيلين
حمزه هو اللي كذب علينا
وأنا  أحيانا أقول مش مسمحاه علي اللي عمله فيا وكذبه عليا
وعليكم ووصلنا للحال ده
وشويه لما بشوف ظافر وطريقته أقول معاه حق لما أخوه كده أمال والده كان أزاي
وهو لولا بيحبني ماكانش عمل كده بس دماغي هتنفجر من التفكير مش فاهمه ده كان حب بينا ولا خاف يخسرني وقال نزوه وأسيبها بعد كده ولا من شاف ولا من دري
هتجنن يا أبله ناهد هتجنن
فأخذتها في حضنها
وربتت علي كتفها
حمزه مش كده ابدا
أكيد حبك وخاف يخسرك
لأن والده لايمكن كان يوافق
وكان مصمم يجوزه ..... ثم تداركت  كلامها
المهم أحكيلك بقي أنا ونادر
فانتبهت ظلال  ومسحت دموعها
فاستطردت ناهد
أحنا كنا زمايل في كلية واحدة كان سابقني بسنة
وكان والده راجل غلبان بس صديق والدي جدا من أيام الطفولة وعلي طول بيجي  عندنا هو ونادر ويسهر مع بابا وهو اللي كان يخرجه من أي ضيق فيه وبابا كان يحبه أكتر من أخ
المهم مش عاوزة أطول عليكي
كان نادر بيجي  عشان يشرحلي اللي مش فهماه
ماكدبش عليكي حبيته وارتبطنا ببعض جدا حتي بعد ما أتخرج بابا إتوسطله وأتعين في شركة كويسة وبردو يفضي نفسه ويجي يشرحلي وكانت حجة الصراحة وتضحك وأيضا ظلال تبتسم

المهم أتخرجنا وجه تقدملي
طبعا والدي بقي بين نارين
هل يرفض رغبتي ويضحي بصديق عمره ولا يضحي بالمال
لان ناس تانية أصحاب مال ونفوذ وسلطه كان  نفسهم يناسبوا بابا
وأنا وقفت وقلت لو مش نادر مش هجوز طول عمري
فرضخ والدي لطلبي  وطبعا شقة وعربية وأي حاجة نفسي فيها كان بابا علي طول يبعتلي أجيبها عشان مايحسسنيش بالفرق المادي اللي بقيت فيه مع نادر
كنت بحس إن نادر بيتكسر قدامي كل مره بس بردو بقول مش عاوزة أحمله مصاريفي
وكده كده دا حقي لأن والدي كتب لحمزه وظافر كل حاجة عشان كده ماكانش بيحرمني من حاجة
المهم وصلنا لأكبر مشكلة أن نادر مابيخلفش
فنظرت لها ظلال
وعملتي ايه ضحيتي بأمومتك
ناهد بأسي
أكيد طبعا أنا مايهمنيش غيره
مع أن الحياة بينا بقت باردة وفاترة مش زي الأول
كنت طفلته المدلله
لكن دلوقت بقيت أحس بفتور في العلاقه بينا
ظلال بسرعة
طب ماتخليها من ناحيتك ياأبلة
ناهدوقد انتبهت
أزاي يعني
ظلال وهي تفكر
يعني غيروا جو روحوا إسكندرية
وأتفسحوا في محطة الرمل والزنقه
دأنا كنت بسمع زمايلي فيها حاجات تحفة ورخيصة
فضحكت ناهد من قلبها علي سذاجتها
الزنقه أخد نادر فيها ومحطة الرمل
بس هي فكره نقضي يومين في فيلا الساحل  او شارم
هو حمزه ماخدكيش هناك
فتحسرت ظلال
حمزه كله شغل شغل وأنا كنت ثانوية وحملت وولدت ماكانش في فرصه نروح في حتة

فأنتبهت ناهد لتصل الي غرضها
عشان كده عاوزة أكلمك في موضوع
أنت لسه حلوة وصغيرة وماشوفتيش حاجة من الدنيا ولازم هتتجوزي
فشهقت ظلال تاااااني
حرمت
ناهد بتعقل أزاي بقي دي سنة الحياة
إن آجلا أو عاجلا  لازم تتجوزي
وطبعا ظافر مش هيسمح بحد غريب يبقي وسطينا ويربي إبن أخونا
فإنتبهت ظلال يعني إيه
يعني لازم تتجوزي ظافر
مافيش غيره ينفع ياخد باله منك أنت وإسلام ويبقي أب له
فجحظت عينيها
أكيد لا دا لو أخر راجل في الدنيا  لا يمكن أوافق
وكان ظافر يمر في هذا الوقت لحجرته وأستمع كلامها
فذهب لحجرته يبدل ثيابه
أما ناهد فاستطردت
شوفي بقي هي حتة ورقة عشان حريتك أنت
ظلال بأسي
يعني ورقة تقييدي هي ورقة حريتي طب إزاي
ناهد وقد وصلت لمرادها
شوفي بقي أنت عاوزة تكملي تعليمك وعاوزة تنزلي براحتك بدل حبستك  دي
ظلال بضيق يعني إيه هو مش عاوزني أكمل تعليمي
فأجابتها ناهد
دا في حاله رفضك الجواز منه
ظلال بتأفف
دا حرام وظلم
أنا ممكن أروح عند ماما
لكن أنا اللي عاوزة أسلام يتربي بين أهل أبوه لانكم هتبقوا أحسن مني خصوصا أن والدي تعبان وراقد وأمي مش فاضية
فمش هلاقي حد معايا يربيه
فماتستغلوش ظروفي وتضغطوا عليا
ناهد بضيق
وأنت هتلاقي أحسن من ظافر
دا بنات البلد يتمنوا نظره منه دا ماسك أمبراطورية البنهاوي كلها أنا قولتلك اللي عندي وعقلك في راسك تعرفي خلاصك  وهسيبك تفكري
وخرجت وأغلقت الباب علي ظلال لتجد حجرة ظافر مضاءه
فتدخل تجده يخلع قميصه بضيق ويلقيه علي الأرض
ناهد :مالك ياظافر  مضايق كده ليه
ظافر بعصبية
مش عاوزها قليلها الهانم اللي بتتشرط علينا إن ظافر هو اللي مش عاوزك مش هتتأمر علينا
وهتمشي زي الجزمة زي ماأنا عاوز وأوامري هتتنفذ غصب عن عين أبوها
فحاولت ناهد تهدأته
أهدي بس حبيبي في إيه لده كله
فاوقفها بأشارة من يده
ناهد أنا مش عاوز محايله عليها الموضوع منتهي بالنسبة ليا خلاص وقوليلها ظافر رفضك
ناهد بغيظ وبعدين معاكو بقي هو انا بدادي في أطفال
الموضوع ده هيتم غصب عنك وعنها واللي مش عاجبه يشرب من البحر أنا قلتها كلمة
مش هتدمروا بلعب العيال ده إمبراطورية البنهاوي
ظافر ولاول مرة ناهد يعلو صوتها ويشعر أنها الكبيرة حقا
يعني أنت مش شوفتي كلامها
أنا سمعته وأنا معدي علي فكرة
عوزاني أقبل بعد الكلام ده
ناهد وهي ترقق قلبه
عيلة صغيرة مش فاهمة حاجة ومع شوية حنية هتبقي زي العجينة في صباعك  تشكلها
ظافر وقد شعر أن ناهد عاقدة العزم ولن يثنيها كلامه
أعملي اللي عوزاه
روحي أجوزيها أنت ويولي  لها ظهره
ناهد وهي تغيظه
أيوة هعمل اللي أنا عوزاه
فيلتفت لها فتدير ظهرها له وتنصرف لتذهب لزوجها توقظه من النوم فتجلس علي طرف الفراش ليفزع ويلتفت حوله
ليقول بفزع ناهد أنت جيتي
فترد بقلق عليه أه حبيبي جيت مالك كنت بتحلم حلم وحش ولا إيه
فينتبه
لا ابدا يلا بينا
فتنتبه لهندامه وقميصه المفتوح
كده تفتح قميصك وتنام قدام التكييف
كده هتاخد برد
فينظر إليها
يعني خايفه عليا بجد
فتنظر إليه أكيد وأنت عندك شك في كده
فيحيد ببصره إلي الإتجاه الآخر
فكرت أني بقيت أخر إهتماماتك
كان أبوكي وهو عيان ودلوقت مشاكل البيت هنا وأنا أخر  واحد بتفكري فيه
ناهد بحزن أنا عارفة حبيبي أني مقصره بس فترة وتعدي وأول أما تستقر الأمور
هبقي أنا وأنت بس
نادر في نفسه ياعالم هتلاقيني ساعتها ولا لا
أحيانا المرأه تنشغل عن بيتها وزوجها ولكن حب الأنا للرجل هو الذي يسيطرعليه دائما فإن لم يكن محور أهتمام زوجته يحيد عنها ويبدا في رحلة بحث عن الإهتمام مع أخري
فلا تهملي بيتك في سبيل أي شيء أجعلي له الأولويه دائما
ونرجع إلي مخطط ناهد
ماذا سيحدث هل ستنفذ ناهد كلامها ويستجيب ظافر وظلال لها أم سيلقوا به عرض الحائط ولن يستجيبوا لها

لست بطفلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن