لست بطفله الحلقه العاشره

377 19 2
                                    

الحلقه العاشرة
أستسلمت ظلال لما قاله حمزه فهي تعلم أنه يخشي عليها تكرار ماحدث بالأمس القريب لذلك لم تجادله فيما قال وذهبت لمدرستها ودروسها وعندما توجهت للسيارة بعد اخر درس
كما تركتها تفاجأت بسياره أخري ولكنها تعلمها جيدا فهي سيارة حمزه ليفتح لها الباب
ويشير لها بالدخول
ظلال وكأن لايهمها مجيئه
تعبت نفسك وجيت ليه ماهو عم مرسي بيوصلني
لينظر لها ويمسك الهاتف إيه مش عوزاني أتصلك بيه وألف وأرجع
لتسرع ظلال بالرد لاااااا مش قصدي
بس مش عاوزة أعطلك
فيجيبها حمزه بابتسامته الهادئة العذبة التي تسحرها
هو أنا أشتكتلك
ويميل عليها ويغمز لها مش جعانه تيجي نتعشي سوا
لتصرخ بوجهه لااا طبعا أروح معاك فين وأتعشي إيه روحني ياحمزه
ليغضب هو الأخر ويزفر بضيق
في إيه ياظلال هو أنا بقولك هخدك شقة مفروشة دا مكان عام ثم أنا مش جيت البيت وأبوكي خد كل بيناتي يسأل عني ولو عاوزني أكتب عليكي حالا أنا موافق أنا مش بلعب بيكي
ولو كنت من دول فالأساليب كتير وأولهم يوم ماكنتي ضعيفة وخلصتك من الشباب اللي كانوا هيخطفوكي كان ممكن أستغل الموقف لكن أنا مش كده
علي العموم براحتك يلا أروحك
لتنظر له ببرائتها
أنا أسفة ياحمزه مش قصدي كل ده
أنا عارفه إنك كويس ومحترم وجاد وإلا ماكانوش أهلي وثقوا فيك بس أحنا ناس شعبيين وسمعتنا رأس مالنا
أنت مش شوفت ياسر لما شافني عمل إيه أنا مش عاوزة حد يتكلم عليا
وأنت مش ترضاها ليا
ليغمض عينيه ويخلل أصابعه في خصلات شعره ليرفعه فترتد بعض الشعيرات المتناثرة وهي تنظر لرد فعله وماسيقول
فيجيب تساؤلها بنظرة مطوله
حاضر ياست ظلال بس تسمحيلي أنزل أشتريلنا سندوتشين لأني علي لحم بطني من الصبح وكنت ناوي أتعشي معاكي
لتلاحقه وإزاي تسيب نفسك من غير أكل لحد دلوقتي
فيبتسم يعني أنتي أكلتي
فتخفض رأسها ثم تنظر إليه مرة أخري
الصراحه لا هو سندوتش كلته ف الفسحه تصبيره علي ماأروح
فينظر لها ويفعل كما فعلت وأزاي تسيبي نفسك من غير أكل لدلوقتي
فتشعر أنه يقلدها فتضحك يعني بتردهالي واحدة بواحدو
فينظر لها الصراحة أاااه
يلا بقي نخطفلنا حاجه سريعة علي ماقسم
فتضحك وتجيبه ماشي
وبالفعل يشتري وجبتين سريعتين ساخنتين لتتناول منه واحده وهو ينظر لها ليجد بعض الكاتشب علي جانب شفتيها فيمسحه بإصبعه ويلتهمه لتحس بالخجل من أفعاله هذه
فتقول بخجل يلا بقي عشان أتأخرت
فيجيبها أؤمر ياقمر أمرك يمشي
فتبتسم بخجل وتخفض راسها
ليتوجه بها حيث مسكنها ويودعها بابتسامة ساحرة هتوحشيني
قولي لأبوكي ينجز ومايتأخرش في الرد
لتذهب لشقتها وتدق الباب بفرحة عارمة
فتفتح والدتها
في إيه يابت الصبر
فتجدها فرحه بشكل مقلق
فتستغرب الأم وتسالها عن سبب فرحتها لتجيبها بما حدث
فتتضايق الأم لا ما ينفعش كده الناس تقول إيه علينا خليه يصبر علي ماأبوكي يرد ويبقي فيه خطوبة رسمي إنما كده الناس تاكل وشنا وتقول سايبنها علي حل شعرها
فتزفر ظلال وتتحدث بضيق
ليه بتقولي كده هو مش جه لحد هنا ومستعد يكتب عليا من دلوقت بس بابا يوافق يعني غرضه شريف مش بيلعب بينا
فتحتضنها أمها عارفه ياحبيبتي وربي يعلم قلبي أنفتحله من ساعة مادخل البيت بس كلام الناس كتير ومابيرحمش ومش هنروح نكلم كل واحد ونفهمه .
ولا حد يجيب سرتك قدام أبوكي بحاجه بطالة ...فأبوكي يتنرفز ويفركش الجوازة
أنا هكلم أبوكي يسال بسرعة عشان نخلص ونعمل الخطوبة علي ماتخلصي نكتب الكتاب وأنتوا أحرار
فاقتنعت ظلال
حاضر ياماما هقوله كفايه عم مرسي بيوصلني وهو يخف من مجيه شوية علي ماتحصل الخطوبة وبالفعل أتصلت به وقصت له ماحدث ليتفهم الأمر
ولكنه أصر أن ينتظرها فقط في الأيام المتأخرة ليطمئن عليها فوافقت
وعندما حضر الأب تلقفته زوجته بالأخبار لتشير عليه بالأسراع في السؤال عليه والتأكد مما قال
محمود :ماشي ياست المستعجلة كان عندي شغل في الورشه مافضتش هروح بكرة أسال ولو تمام نقوله يجي يخطبها
بس حته أهله مسافرين وأبوه عيان مابيتحركش دي قلقاني
لتبدد زوجته مخاوفه
مش شايفه بيه أد الدنيا وعربيته بتسد الشارع أكيد طبعا عايشين ف بلاد بره
وتلاقي أبوه ياكبدي مكسح هيجيبه متشال يعني
ويحرجه قدامنا
محمود :ماشي أما أشوف أخرتها في المشي وراكي
أم فاروق :أخرتها خير إن شاء الله
دا شاب يفرح وشكله بن ناس ونضيف كده والله قلبي أنفتح له لما شفته

محمود :طب أجري انجزي وهاتلي لقمه لحسن بسقط من التعب
فترد بسرعة وهي تجري حاضر ياخويا
..............
أما ظلال فتدخل حجرتها لتجد أختها شاردة فتنسي مابها وتحدثها
مالك ياسوسو
فتنتبه لها...
أنا مافيش مالي
فترد ظلال بأستنكار لا في وفي كمان
إسراء سيبك مني مالك في إيه
لتقص عليها ماحدث من حمزه ومن والدتها
إسراء بغيظ الله الله ايه الرومانسيه دي ناس لها هوت دوج وناس سندوتشات فول بالعافيه
أشمعنه انا اللي حظي كده
اكنش انا اللي فقرية
ولا سي أحمد دا كمان اللي كل يوم اكعبل فيه وانهاردة مافهمتش بيقول إيه زي مايكون مخاوي ولا بيقول طلاسم ربنا يريحني منه في جيه قطر سواقه أضبش ويطلع من قضبانه ويجي يأكله
ظلال بأستنكار ياااااا أيه ده اللي بتقوليه وهتطلعيله القطر لحد هنا يجي يأكله يامفتريه والله خساره فيكي
يلا ننام بقي أنا خلاص من الصبح لما صدعت
إسراء بتعجب من إيه ياأختي من ركوب العربيه العشرة متر
ظلال :لا من كتر الدروس والشرح تعبت صدعت من هنا لهنا هو أنا ماكينه
إسراء بزهق طب نامي نامي
.................
وف الصباح تعاد الكره مرة اخري وتجد السيارة امام المنزل وعم مرسي بها ينتظرها
أما إسراء تحاول النزول مبكره او متأخره فلا بد أن تجد أحمد يمر ويسلم عليها ويضايقها بأبتسامته وهذه المرة وهو يمر ويسلم وينظر لها تخبط به أحدهم فيتأسف لتقول له مش تحاسب يااسمك إيه
أحمد بتوتر معلش أنا أسف ماقصدش
فترد الفتاه ولا يهمك حصل خير
وتنظر له وهو ينظر علي إسراء
التي تنظر لهما ثم ادارت له ظهرها ومشت بعيدا
وهو ترك الفتاه التي تحادثه وذهب لعمله
أما إسراء ذهبت لمعهدها
لتلاقي صديقتها
صديقتها :مالك ضاربه بوز ليه
لتتعصب إسراء
الله يكرمك سيبيني في حالي أنا مش طايقه نفسي وعايزة أولع في أحدهم
فترد صديقتها ياواد ياخطر أنت
في إيه بجد
فقصت لها ماحدث
أنا مش عارفه البني أدم ده واقفلي بالعرض في زوري ومش عارفة مستحمل نفسه إزاي
واد بارد أنزل بدري أو متأخر ألاقيه مستنيني تعبت وءتخنقت منه ولا ماصدق الحيوان البنت خبطت فيه وهاتك يارغي واد زبالة
صديقتها لتغيظها
وأنت مالك ولا غيرانه
إسراء :أغير علي ده أنت هبلة ولا إيه
دا لو أخر واحد فب الدنيا لو هيدوني مليون جنية عليه ما أوافق بيه
أسكتي بقي كمال جاي دا نا جايه من بدري عشانه
يعني عشان مايعملش فيا زي المرة اللي فاتت
صديقتها وهي تعلم
اااه ياختي فاهمة فاهمة
........................
في بيت أحمد
أحمد لأهله مش المفروض بردزو نرد العزومه بتاعة عمتي
أباه بإستحسان أه والله يابني عندك حق إيه رايك ياأم أحمد
أمه:أه والله يابني أنا مابحبش جميلة علية من حد خلاص نعزمهم الجمعه الجاية أهي بتبقي أجازة والكل موجود
وفعلا أتصل اخيها ليعزمها هي وزوجها والأولاد
فوافقت ورحبت
فماذا سيحدث بالعزيمه؟
وماذا سيفعل محمود بعد أن سأل عن حمزه ؟

لست بطفلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن