لست بطفله ٣٣

357 21 7
                                    

لست بطفله
الحلقه 33

ذهب ظافر إلي زوجته ويغمره الشوق لملاقاتها ولا يعلم ماذا يفعل بعد تشكيكه في نسب هذا الطفل وهل ستقبل أن تسامحه علي هذا الظن السيء بها أم لا
ولكنه قرر الذهاب وفقط
ولن يخمن ماسيحدث
كان الوقت متأخر يقترب من دنو الفجر والجميع نيام
فذهب لحجرته ليفتح الضوء
يجدها نائمة كالملاك وآثار البكاء علي وجنتيها  فاغمض عينيه لأنه تسبب في بكاء وحزن هذا الملاك  ووجدها تغلق عينيها بشده من أثر الضوء
فاغلقه من أجلها وأيضا من أجل إسلام الذي بدا يتململ بفراشه من الضوء
فارتدي بنطاله علي عجالة
وجاء لينام بجوارها
ويحتضنها من الخلف ويضع يده علي بطنها بحنان يتحسس وليده القادم الذي بات كالهاجس الذي يراوده في يقظته وأحلامه ويتمني قدومه اليوم قبل الغد
فها هو حلمه يتحقق علي يديها
لتشعر به ولكنها آثرت الصمت فلا تعلم مايدور بعقله بعد ماقاله ومافعله
ليستيقظ  قبلها ويأخذ حمامه ويخرج متدثرا بمنشفته
ويجلس بجوارها
مش هتقومي تفطري جوزك ياكسلانه
دا أنا نايم قرب الفجر وصحيت وأنت ياخم نوم لسه ماصحتيش
أهلك علموكي تسيبي جوزك يفطر لوحده
فتململت بالفراش وهي غير مستوعبة مايحدث
ففتحت عيناها تتأمله وتضع يدها علي جبهته
أنت كويس ياظافر فيك حاجة
فنهض ليمشط شعره أمام المرآه أنا زي الفل
ويقهقه ولا عشان ناكش شعري فكرتيني أجننت
فتضحك لا أبدا ربنا يهدي
في البيت ده أتعلمت ماستغربش من حاجة خالص تحصل قدامي
ونهضت لتجده أمامها
ويضع يده علي بطنها ويطمأن علي الطفل
البيبي عامل أيه خدي بالك منه
فنظرت له بإستغراب
هااااا أه كويس بخير
أنا داخله الحمام
ليجذبها من ذراعها
ويضع رأسها بين كفيه
عاوزك أنهارده تلبسي أشيك حاجه عندك  عشان أما أخلص شغل هعدي عليكي وأخدك أعزمك بره في أفخم الأوتيلات
فنظرت إليه بصدمة فهذا ليس ظافر الذي تعلمه ولكنها تعلم تقلباته ولا تعقب
فأومأت برأسها وأجابت
حاضر عاوزني جاهزه الساعه كام
فقبلها من جبهتها
أما أجي  نبقي نختار سوا اللي هتلبسيه
فنظرت إليه وإنطلقت للحمام
وهو يتبعها بنظراته
ليعلو صوته فين البنادول ياظلال
لحسن مصدع
ظلال من الداخل شوفه في الكومودينو اللي جمب السرير
فيفتح يجده  علي دفتر فيأخذه ويغلق ولكن يدفعه الفضول ليفتح مرة أخري ويجذب إليه الدفتر ويتصفحه ليجد كلماتها الاخيره ليلقي به في الأرض ويدوس عليه بحذائه وينطلق إلي مكتبه ليلملم بعض أشيائه في حقيبته
فتخرج تجد الدفتر ملقي في الأرض مداس عليه بالأقدام وممزع فتجلس علي الفراش تغمض عينيها
ياربي كل مايتصلح الحال يحصل شيء يبوظ الدنيا أعمل أنا أيه دلوقت زمانه شايط وعلي أخره
هو أنا مش عرفاه
وإرتدت ملابسها  وذهبت إليه  بالمكتب بعد أن أخبرت الداده تعد طعام الإفطار
ليجدها أمامه
مش هتفطر معايا
الفطار جاهز
فيرد دون أهتمام
مش فاضي ورايا شغل
وماليش نفس
فتقف أمامه
ظافر ماتعاقبنيش علي كلام قلته في لحظه....
فقاطعها
الكلام ده ياهانم بيخرج من هنا ويشير لقلبها
فتصيح فيه أنت بتعمل في غضبك معايا أكتر من كده بكتير وأنا بتحمل
خلاص يعني لما أقول كلمتين من نفسي
أتعاقب عليهم طول العمر
أحنا بقي في بينا طفل دلوقت
فيهمس بأذنها مش عايزه
طالما منك
فتصيح فيه وأنا مش هفرط في حته مني ومنك ياظافر أنت فاهم
فيزيح يدها التي تغلق بها باب المكتب حتي لا يمر
أنت حرة بس ماتجيش علي نفسك إنك تتحملي طفل من راجل بتكرهيه أوي كده
حتي هيأثر علي نفسيه الطفل يطلع بيكره أبوه عشان أمه بتكره أبوه
وسار أمامها
لتغتاظ منه وتصيح
أنت متخلف ومش فاهم حاجة
ليعود لها ويغلق الباب ويضربها كفا
صوتك مايعلاش في البيت ده أنت فاهمة إحنا مش في شارع
دا بيت محترم وفيه خدم وأنا ليا مركزي
فتنظر لأسفل
أنا أسفه اوي ياظافر بيه
طب والعزومه أخبارها أيه
فينظر لها مش فاضي
فتعقب طبعا
أنا أصلا كنت هقولك مش هينفع
فينظر لها بإستفهام
لتفهم مقصده
فترد عليه أبله ناهد بايته هنا من أمبارح وفضلت مستنياك لوقت متأخر بس كانت تعبانة ومرهقة وبتعيط فغلبها النوم
فضلت جمبها لحد مانامت
فأجاب بإستغراب
ليه فيه أيه حصل
الندل اللي أسمه نادر عملها حاجة
ظلال :معرفش ما تكلمتش معايا في حاجة أنا كنت بحاول أهديها بس كانت منهارة أوي  لدرجة نامت من كتر العياط
ظافر بضيق وعصبية
والله لو عمل حاجة تاني معاها لأطلع روح أمه
أنا هحاول أجي بدري وأشوف في أيه
الواحد هيلاحقها منين ولا منين وينظر لأعلي ولظلال
وتركها وسار أمامها
لتنظر له بغيظ
يقصدني أنا منين التانيهة
ليه عملتله أيه إن شاء الله
دا هو اللي كل مرة يعمل فيا
وانا بستحمل ومش عارفة هفضل أستحمل لأمتي

لست بطفلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن