لست بطفله ٣٨

327 18 2
                                    

لست بطفله
الحلقه 38
وقفت أشجان أمام فاروق بتحدي
شوف يابابا مش عشان أتجوزتني مفكر أني مراتك بقي وهتعيش لا فوق أنا أشجان البنهاوي ومسير ظافر يلاقيك ومش هيرحمك
فجلس ووضع ساق علي ساق
موت ياحمار علي مايجيلك العليق
علي ماأخوكي يلاقينا دا لو لقانا أصلا  أكون أستكفيت منك علي الأخر وربيتك وأظن مافيش أحسن من كده تربيه وينظر لهذا المكان الحقير حوله
أشجان بضيق ومين قالك أني هعيش هنا
وهمت بالرحيل
ليجذبها لا ياماما دخول الحمام مش زي خروجه وزي ماأخوكي حابس أختي ومانعها حتي تزور أهلها هكويكوا بنفس النار عشان تحسوا علي دمكوا شوية
فواجهته بغضب أنت بتحلم أني افضل معاك هنا
فنظر لها بتحدي مش بإرادتك وريني هتخرجي إزاي
الغرفة  أصلا مافيهاش شباك
والحمام والمطبخ حديد وباب الشقه مقفول بالمفتاح
عرفيني بقي هتخرجي إزاي
هتحفري في الارض زي فيلم الهروب الكبير  بتاع المساجين
فجلست بغضب وتذكرت أنها علي هذا الفراش الحقير فقامت تنفض الغبار عنها
وأنا هنام إزاي كده
فاروق بعدم إكتراث  وأنا مال أمي ماتتصرفي نفضي وروقي شقتك عشان تعرفي تعيشي فيها
فجحظت عيناها
أنا!!!!
عاوزني أنفض وأروق المكان الحقير ده
ثم اسرعت في الذهاب للحمام لتجده أقذر من أن يقضي حيوان فيه حاجته ولكنها مضطره أما هذا أو تكون العواقب وخيمة ولكنها صاحت عندما دخلت من ذهولها من هذا الحمام الحقير
فجري عليها
في أيه حصل أيه
فنظرت له عاوزة أعمل حمام
فاروق :ماتعملي وأنا ماسكك ولا هاجي أقعدك
أشجان بأرف أنا أعمل هنا مش ممكن
فاروق يتركها خلاص أنت حرة أكتميها يمكن تموتي وأخلص منك  فاغلقت خلفه الباب
حقير وبيئه أوي
وحاولت سد انفها بيدها وفعلتها مضطره وألقت بعبوه المنظف في الحمام وشدت السيفون حتي ينظف بعض الشيء
وخرجت لتذهب للمطبخ  علها تجد ماتسد به رمقها فهي لم تأكل في الأونة الأخيرة
وعندما دخلت وجدت فأرا يدخل خلف الخزانة لتقفز علي المنضدة الموضوعة بالمطبخ وتصيح برعب  فلا يعطي لها أهتمام ويتذكر أنها مثل المرة السابقة ولكن حينما لم ينقطع الصياح ذهب إليها وجدها فوق المنضده وتشير برعب خلف الخزانة
وهو لا يعلم
في إيه ماتنطقي أتخرستي
فحاولت أستجماع شجاعتها
وتقول له عما رأتة
ليسخر منها عشان فار أمال لو أسد كنتي قطعتي الخلف
روحي ياشيخة كده
لتنادي عليه أبوس أيدك خرجني من هنا
فنظر لها دا بعيد عن حواجبك ويضحك
أشجان برعب كاد يوقف قلبها
طب موته  أنا مش هقدر أقعد هنا
فأحضر حديدة ملقاه في الأرض كالسيخ وحاول تحريك الخزانة ليجده ويغرس به السيخ فيصيح الفأر من الألم ويموت
فينظر لها خلاص أرتحتي
أما نشوف الليله دي هتخلص ولا لسه لها بقيه أنا مطبق حرام عليكي وبسقط

فنظرت إليه
طب أرميه بره  وشوف في تاني ، ووديني الغرفة 
فأخذ يحرك السيخ ويضرب هنا وهنا وينظر لها
خلاص أرتحتي وأطمنتي
أنزلي بقي عاوز أنام
أشجان لا مش هنزل
فاروق خلاص خليكي عندك
وأدار ظهره لتلقي بنفسها عليه
كاد يقع وهي تتعلق به
ويسب يابنت المجنونة أيه اللي عملتيه ده
وهي لا تعير كلامه أي أهتمام يلا بسرعه أخرج من هنا
وهو يكاد يختنق طب زوري هتخنقيني
وأوصلها للفراش لتقف فوقه
فاروق بضيق
وسعي بقي عاوز أنام شوية
أشجان تنظر له بغيظ وأنا أنام فين
فاروق والغضب يعتريه
ياغلب أمي أنا اللي جبته لنفسي المفروض أخطفك بالداده بتاعتك
ماهو أنا مش هشتغلك داده
وأمسكها من ذراعها وأسقطها علي الفراش
شوفي بقي ياتتخمدي من غير نفس ياهقتلك أنهارده وأخلص منك
أشجان بضيق طالما تعباك كده ماتروحني ياأخي
فاروق بتحدي لما يجيني مزاج
وصاح بها أتخمدي بقي لتنام في سكون تام  وهي تدير عينيها بالمكان وهو ينام بجوارها دون حراك من الإرهاق
...........................
أما عند ظافر أستيقظ ليدق الباب علي أخته فلا يجدهما ليصيح أشجان فاروق ويقف في الردهه كالمجنون ويذهب الي زوجته
ليجذبها من ذراعها
هربتيهم فين  أنطقي
وهي لا تعلم شيئا
هم مين اللي هربتهم وفي أيه مش فاهمه
ظافر بغضب
أه العبيهم عليا الشويتين بتوعك دول مش هيخيلوا عليا
هربتي أخوكي فين هو وأختي
ظلال بعدم ادراك
هربتهم إزاي يعني أنا ماشوفتهمش من ساعه الفرح
ظافر وينظر لها دا بأمارة الينسون اللي طلعتي تعمليه  حجة عشان تروحي تساعديه
ماهو مش هيخرج من هنا إلا بمساعدة حد عارف الفيلا 
وأتصل بالحرس
أنا مش قلت يابهايم ماحدش يخرج ولا يطلع إلا بأذني
فرد أحدهم ماحدش خرج وأحنا صاحيين مانمناش
فالقي بالفون علي الفراش
وجذبها ماحدش خرح من الباب
خرجتيهم أزاي وفين
ظلال ببكاء والله ماخرجتهم ولا شوفتهم ولا  أعرف عنهم حاجة
مايمكن هم اللي هربوا
ظافر بغضب أكبر
لا والله أشجان إللي مش طيقاه ولو طالت تقتله هتقتله هي اللي هتهرب معاه شوفي حاجة تتصدق
فتنظر له والله ماأعرف حاجة أنا برئيه منك لله يافاروق
وخرج وتركها ليذهب يتفقد الحديقة
أما هي فأتصلت بوالدتها
فاروق فين ياماما
أمها وهي لا تعلم شيء
والله ماعرف من ساعة مابعت المفاتيح مع الصبي بتاعه وأتصل قالي مسافر يومين معرفش عنه حاجة
ظلال ببكاء
فاروق ناوي علي خراب بيتي وهدم البيت ده وأنهياره كله
فاستغربت الأم حديثها
وفاروق ماله ومالكم
فقصت لها ماحدث  ومافعله بأشجان
فصدمت المرأه أخس عليك يافاروق أنت تعمل كده يابن بطني دي تربيتي
فحاولت ظلال تهدأتها
أرجوكي ياماما لو أتصل أعرفي الرقم وهاتيه وأنا أكلمه
أمها حاضر يابنتي لو اتصل بالأرضي هشوف الإظهار واجبهولك لأني مش كتباه هو اللي بيتصل  وكل شويه تبوظ الشريحه ويجيب غيرها فبطلت أكتبه
كان ظافر قادم لها بعد تفقد الحديقه وتطرق إلي سمعه بعض الكلمات مع والدتها
احس بعدها بأنها مظلومة في هذا ولكنه لا يعفيها من المسؤليه  فهو أخيها ولا يعرف هل مخادثتها لأمها جزء من التمثيلية أم حقيقة
ليدخل ويجلس علي المقعد ويضع راسه بين راحتي كفيه
فتحس بالألم من أجله وتأتي إليه وتجلس علي الأرض أمامه
لقيتهم
فينظر لها فص ملح وداب
مش عارف أعمل ايه
حاسس أن الأرض بتنهار من تحتي أول مرة مابقاش صادق في تنفيذ وعدي لها
ياتري عمل فيها أيه ولا بتقول عليا أيه
فتضع يدها علي وجهه
أنت حاولت تعمل إللي عليك ككبير عيلة وتحاول تصلح اللي أنكسر قدر المستطاع  ماتحملش نفسك فوق طاقتها وإن شاء الله هنلاقيهم
وأنا واثقه إن فاروق عمره ماهيأذيها والله ماكان كده أنا مش عارفه أيه جراله ماكانش أناني وكان بيخاف علينا
اللي فيه ده حاله مش طبيعية والله  وأول ماأعرف تليفونه هكلمه واحاول معاه يرجعها في هدوء
ليغضب وعلي ماتعرفي أقعد حاطت إيدي علي خدي زي النسوان وأنت اللي هتحلي مشاكلي وألقي بالمنضده التي أمامه بقدمه وخرج وذهب لبهاء
ليدق الباب
ناهد تتململ وتستيقظ لتداعب بهاء
شوف مين الغلس اللي بيصحينا دلوقت
بهاء :سيبك منه
ناهد :لا بجد روح شوف مين ليكون في حاجة
فقام ليري من بالباب
بهاء بصدمه في إيه ياعم وحشناك للدرجة دي
فجلس حزينا واضعا رأسه بين كفيه لينظر له بهاء ايه ياعم زرعتها كرنب طلعت فاصوليا
فنظر له أقعد وماتجبش سيرة لناهد أنا ترددت إني أجي بس بتخنق ومالقتش غيرك أحكيله
فجلس بهاء منتبها في إيه قلقتني
فقص عليه ماحدث
بهاء :يانهار أسوخ
ودا حصل إزاي والحراسة الموجوده دا أنت منبه عليهم

ظافر بثقه أكيد خرجوا من  الخلف
بهاء :وهو هيعرف منين مداخل ومخارج الفيلا  دا كان محبوس جوه
وهيتخطي الحراسة الموجوده إزاي إلا لو حد من جوه الفيلا يعرف مداخلها ومخارجها ساعدة
ظافر  :صح  انت كده أكدت ظنوني
وهب واقفا واسرع للباب
وبهاء يناديه ولا مجيب ويضرب كفا علي كف
ويذهب لناهد التي خرجت من الحمام تسأل عن القادم
بهاء بتمويه دا ظافر بايننا وحشناه فأتجهت لتذهب إليه ليجذبها بهاء
راحه فين دا مشي
فتنظر له بإستغراب
هو جه في إيه ومشي في  إيه
حصل أيه يابهاء
ليموه بهاء مافيش ويقربها منه هو اللي بيخرج من الحمام بيحلو كده و.......
.........
اما ظافر فيذهب إلي زوجته ويصيح ظلاااااال
فتفزع من صوته
ويفتح الباب عليها
أخوكي ماخرجش إلا بمساعدتك
هو هيخرج من ورا إزاي إلا لو حد عرفه
ظلال :والمفروض أنا اللي عارفة مداخل ومخارج الفيلا أصلي مقطعة الخروج أوي دا أنا مابخرجش إلا في إيدك وأرجع في إيدك
وحتي الجنينة مانعني من الخروج عشان الحرس مايشوفونيش
وحتي البلكونة بتطلع علي الجنينه من الأمام مش الخلف يبقي هعرف المخرج الخلفي منين
أنا أكتفيت منك ومن شكك
طلقني ياظافر وسيبني في حالي أربي عيالي وتناولت الحقيبة علي الفراش لتخرج ملابسها باكية تضعها بها
ليجذبها اليه
قلتلك مافيش خروج من هنا ومافيش طلاق أنت فاهمة
ظلال تجلس باكية لا مش فاهمة أنا تعبت وأعمل اللي تعمله
فنظر اليها نظره أرعبتها
ظلال ماتحملنيش فوق طاقتي كفايه اللي فيا
ظلال :وأنا كمان فيا اللي مكفيني
لتتألم بعض الشيء وتمسك بطنها فيخاف عليها
في أيه تعبانة
فتتألم  وتقول شويهة
ظافر وكاد يحملها
طب يلا للدكتور
فأبعدته لا مافيش داع أنا هبقي كويسة
ظافر وينظر اليها
طب لو زاد قوليلي وأخدك للدكتور

وجلس بجوارها مسلط نظره أمامه ولا ينظر لها ساعديني ياظلال واقفي جمبي لحد مانعدي الموضوع ده
فتغمض عينيها
ماانا جمبك علي طول
لكن عمري مالقيتك جمبي
أنا هعمل بأصلي وأفضل لحد المحنه دي ماتمر  وهقف جمبك وأساعدك عشان نرجع أشجان لأنها زي أختي ومارضاش لها اللي حصل
ليضع رأسه علي صدرها كالطفل فتتفاجيء بما فعل
ولا تحرك ساكنا
...................
ظل الحال هكذا أشجان تعاني مع فاروق وتحاول التأقلم ولا تستطيع فينهرها ويسد عليها كل السبل
أما بنان فهي مازالت عند صوفيا التي يأتي إليها يوميا أشكال وألوان وفي يوم جاء شاب وينظر لبنان
وتسألها بنان عنه فتجيب أنه ابن عمها وهذا الشاب لا ترتاح بنان لنظراته
ويحدث صوفيا أنه يريد هذه الفتاة
فتجيبه صوفيا تدفع كام
مهران :1000 جنيه
صوفيا :نوووو دا إيحار حجره 1000 ودي حاجه جديد مش اقل من 5 آلاف
فيجيبها هم 3 بس
صوفيا 4 آلاف وإلا خلاص
فيوافق
فتفعل  صوفيا مثلما فعلت بنان مع إبنه عمها
وتضع لها شيء من المخدرات ولا تدري بحالها لتستيقظ بنفس حال إبنه عمها عاريه بجانب مهران فتصعق وتتدثر أنت ايه اللي عملته ياحيوان
فيضربها كف
مين اللي حيوان يابت داأنا أشتريكي بفلوسي
وتخرج من الغرفة باكية
وتدخل علي صوفيا
أنا صحبتك تعملي فيا كده
فترد عليها حبيبي الدنيا مصالح وأنت خلصت فلوسك وعايش معايا وأنا ساكت وأنت اصلا عملت كده في بنت عمك اللي لحمك ودمك وهانت عليك
(فحقا أفعل ماشئت فكما تدين تدان
وإن أمهلك الله فسحه من الوقت علك تتوب ولكن كما تدين تدان وما تفعله بأحد يفعل بك ويعود لك من جديد )
فماذا ستفعل بنان
علي الأقل عالج ظافر موضوع أخته فكيف ستعالج بنان الوضع

وهل ستعود اشجان

لست بطفلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن