لست بطفله
الحلقه 41
هاتفت ناهد زوجها وقصت عليه ماحدث وطلبت منه أن يسرع في القدوم
فأدار سيارته علي الفور وغير إتجاهه للفيلا
فقد طلبت منه ناهد أن تبيت هذه الليله مع أختها ووافق علي الفور مقدرا الظروف ولكنه إنصرف لأنه لا يستطيع النوم إلا بفراشه وكان سيأتي لإصطحاب زوجته إلي شقتيهما في الغد
ولكن هذه الحادثه التي لا يعرف أحد نتائجها قلبت الموازين
فذهب في لمح البصر إلي الفيلا وإصطحبهم إلي المشفي الذي تحدثت عنه ظلال
وحينما وصلوا تركتهم ظلال علي الفور ودخلت للاستقبال تسأل عن زوجها بلهفة فهي لن تتحمل فقد زوج مرة أخري وتربية الأطفال وحدها هذا فوق أحتمالها
لتجد الموظف الذي هاتفها
فعلمها من صوتها
الموظف بثقه أنت اللي كلمتك علي التليفون وبعد كده مالقتكيش
ظلال بتأكيد وأنت قلتلي مع الأسف وانا ماستحملتش وأغمي عليا
فتأسف لها
معلش والله مش قصدي أخضك أنا كنت هقولك مع الأسف ماعنديش فكرة طلبوا مني بس أكلمك وأعرفك المكان لكن تفاصيل المريض ماكنتش أعرفها
فتحدثت ظلال بلهفة طيب هو عامل أيه
الموظف مطمئنا لها
هو بخير شرخ في الساق الشمال وأتعمل جبيره لمده أسبوع وشويه رضوض وكدمات بسيطه أنا سالت والله مخصوص عشانك وكنت هتصل تاني بيكي
ظلال بامتنان
متشكره جدا طب هو فين
الموظف بسرعة لانه يري لهفتها
في الدور التالت غرقه 300
فجرت بسرعة
وقدم الجميع بعدما وجد بهاء مكانا للركن وإصطحبهم للداخل ليسأل نفس الموظف ويجيب نفس الأسأله
وفي هذا الوقت كانت ظلال إتجهت لغرفة زوجها النائم من تأثير المسكن
لتجد به بعض الكدمات فتتحسسها بحزن وألم وتبكي
ثم تجلس بجانبه ممسكه يده وتقربها من شفتيها واضعة راسها علي صدره وهي تبكي
عاوز تسيبني لوحدي أنت كمان
طب والعيال دي مين هيربيها
انا مش هقدر لوحدي
ليحس بها ويضغط علي يديها
فتحس به أنه مستيقظ
فتنهض بسرعه وتقف
ليجذب يدها فتقع بجانبه مرة أخري
لما أنت خايفه عليا كده وعوزاني جنبك أمال بتطلبي الطلاق ليه
فتحاول النهوض ولكنه محكم سيطرته عليها بحيث لا تستطيع النهوض والإبتعاد عنه
فتتلعثم
أنا لا عوزاك ولا حاجة ومصرة علي الطلاق علي فكرة
فيهمس بأذنها ويحاول مسح دموعها أمال الدموع دي كلها أيه شفقة
فتتوتر وتحاول مسحها بشدة
أه شفقه ويدخل الجميع وهو يبتسم إبتسامه ساخرة من حركاتها
بهاء بضحك كفاره ياراجل خضيتنا دا انا قلت هاجي ألاقيك متفشفش واشيلك في أوفة بودنين
فتنظر له ظلال وبسرعه وهي غير مدركة أو واعية وبدون تفكير
بعد الشر عليه وبحدة شديدة
حتي أن الجميع لاحظها
وظافر يبتسم من رد فعلها الذي أخجلها ولم تستطع تبريره
ولكنها إستطردت ربنا يخليه لعياله
فهمس إليها ظافر عياله بس
فنظرت إليه أه عياله بس
بهاء لاحظ ذلك خلاص بقي اطلع أنا منها في وحوش هياكلوني يابختك ياعم
وينظر لناهد بتحبيني أهدي
فتضحك والله أنت رايق أحنا في إيه ولا في إيه أنت كمان
فينظر لظافر أهو ياعم شوفت
أنا شكلي إدبست دبوس عظيم في الجوازه دي
ناهد بضيق وبعدين معاك بقي
خلاص نفضها سيرة لو مش عجبك
فيضرب كفا علي كف
يالهوي علي الستات وسنينها
صحيح يكفرن العشير زي ماقال رسولنا الكريم
ينسوا في ثانيه أي حاجة حلوة ويقولوا اللي ماشوفت معاه يوم حلو وينظر لها نسيتي الجرانيطه اللي جبتهالك
فتضحك إسمها جرانيطه دا الكلمة دي إنقرضت من أيام الهكسوس أسمه آيس كريم ياحبيبي
بهاء بضحك أهو أعترفتي إني جبتلك
ناهد لتخرج من كل هذا
أه ياحبيبي ربنا يخليك ليا نشوف بقي الراجل التعبان اللي تعبناه أكتر
بهاء بجديه أه صحيح
فين الدكاترة نعرف منهم هتخرج أمتي ولا إيه حالتك بالظبط
ظافر مطمئنا إياه
لا شرخ بسيط في الساق وإتعمل اللازم أما الكدمات دي هتخف مع الكمادات والمراهم
عشان كده قلتله هخرج معاكم وأكمل علاج بالبيت وعشان الخبر مايتنتورش أنت عارف مركزي حساس ووضع الشركة ممكن يهتز
بهاء بتفهم
خلاص أنا هعمل الإجراءات اللازمه وهنخرج بس مافيش خسائر أو بوليس أو أي حاجة
ظافر مطمئنا إياه
لا الطريق كان فاضي
العربيه اللي إختل توازنها فجأة وإتصدمت في الحاجز الجانبي