لست بطفله ٣٧

346 20 4
                                    

لست بطفله
الحلقه 37
أخذت ناهد أشجان وظلال لشراء مستلزمات الفرح ولا أحد منهما يطيق ظلال ويتعاملون معها بكل تجاهل بعد ماحدث من أخيها
وهي تتحمل كل هذا وتعذرهم ففعله فاروق شنيعة ولاتغتفر
ورجع الجميع دون أدني مظاهر للبهجة حتي ناهد تداري فرحتها من أجل أختها فهي تشعر بما تعانيه فهي لاتطيق أسم فاروق إن ذكر أمامها ولا تعلم ماذا ستقول لأصدقائها إن سألها أحدهم عليه
فلا أحد يعلم هويته ولكنها ستقول مثلما أقترح بهاء أنه كان يعمل معهم بألمانيا وعاد مؤخرا

وجاء يوم الزفاف وتزينت الفيلا
ولبس العروسان أبهي فساتين الزفاف حتي أن ناهد كانت وكأنها عادت شابة من جديد
وكان يبدو عليها الشباب أكتر من أختها التي يكسوها الحزن
فقد صمم بهاء أن ترتدي فستان زفاف أبيض وكانها عروسة لأول مرة
وجاء بهاء ليأخذ عروسه وتضع يدها بيده
وهكذا فاروق الذي أرتدي حلة جميله ورغم أنه قاتم البشرة ولكن شعره أسود ناعم وبدا عليه الوسامة والأناقه وكانه سليل العائلات الحسب والنسب ولكن هذا لا يغير من إحساس أشجان بالنفور منه
حتي التمثيل لا تستطيع أجادته وهي تتصنع البسمه اثناء وضعها يدها بيده
أما ظلال فهي كالمنبوذة وسطهم فهي تتحمل جراء فعلة أخيها ولديهم كل الحق فكيف لهم أن يعاملوها جيدا وأخيها سببا في تعاسة أختهم ومافعله ليس هينا فلولا حكمة ظافر لقتله ولكن ماذا سيصنع القتل لأخته غير إلحاق العار وضياع السمعه
ولكن الجميع يتصنع السعادة
ويتراقص ويتمايل ولكن مافي القلب يظل في القلب
وأنتهي الحفل وأخذ بهاء عروسه إلي شقته
أما فاروق فهو تحت أعين ظافر فقد أدخله الحجرة مع أخته وتعهد لها أنه لن يمسها مرة أخري وإلا سيقتله وتعهد بهذا فاروق وإلا سيناله غضب ظافر وقد جربه مرة ولن يحتمل الأخري
وخرج ظافر لينبه علي الحرس أن يظلوا متيقظين وبعدها يدخل حجرته ليرتاح
فوجد ظلال تتجه للخارج
فسالها أين ستذهب هكذا في هذا الوقت المتأخر
ظلال بقلق مش عارفة إسلام عنده مغص هعمله ينسون وأجي
فتركها ليخلع ملابسه وينام فاليوم كان شاق علي الجميع ومرهق
..........
أما عند بهاء
فقد شعر بسعادة غامرة وكأن حلم العمر قد تحقق ولم يعد يريد شيئا أخر من الحياة
ليجذبها إليه
أنا مش مصدق أنك معايا في بيت واحد لا وغرفة واحدة ومقفول علينا باب
ناهد بدلع ياسلام يعني عاوز تقنعني أن بعد السنين دي كلها لسه بتحبني والغربة ماغيرتكش ولا بنت كده ولا كده لعبت في دماغك
فتركها وأدار ظهره لها وهو يخلع جاكت البدله
من ناحية البنات فهن كثيرات
فأدارته لها بحده
نعم نعم كثيرات وبتقلهالي باللغة العربية الفصحي
طلقني يابهاء
فأخذ يضرب كفا علي كف
ويقهقه يامجنونة المهم مين اللي في القلب
كذا بنت حاولت لكن انا قافل قلبي عليكي وأديتك المفتاح
أنت الوحيده اللي تقدري تفتحي وتخرجي براحتك لكن انا محتفظ بنسخه طبق الاصل لكي جوه حتي لو خرجتي هتفضل محفورة جوه
ناهد وهي تبتسم
ياااه يابهاء بتجيب الكلام الحلو ده منين
بهاء بثقه ويعدل من ياقته
يابنت أنا كلامي حلو علي طول
أنت بس اللي مش واخدة بالك
فتضحك عليه ماتتغرش أوي كده
فنظر لها لاااا أتغر وأتغر كمان مش معايا القمر إللي جنني
ناهد :يعني بتحبني بجد ومش هتتغير زي ... وقطعت حديثها
فأجلسها علي الفراش
وجلس بجوارها
أنا مقدر حالتك وعدم ثقتك
بس صوابعك مش زي بعضها
واللي فضل وفي لحبك طول العمر مع أن ماتربطناش أي صله رسميه لازواج ولا خطوبة
أكيد مش هيفرط ولا يخون بعد الزواج أنا مكتفي بيكي عن كل النساء
وليضحك معها ويخرجها من المود يستطرد
ومايهمنيش بقي كارته ولا قارعة ..فقاطعته
إيه اللي بتقوله ده أنت أجننت انا كارتة وقارعة
فيضحك ويبقي بيتنا مشهور بيت القارعة وتنوري في الضلمة
ويضحك لتغتاظ أكثر فأكثر وتلقي بفستانها وتتناول قميص نومها بغضب لتجده خلفها يهمس بأذنها بحبك ياشعنونة
فتبعده وسع كده أنا زعلانة منك
فيجذبها إليه
والله ماينفع أنهارده زعل خالص
أنت عارفة أنا بهزر معاكي عشان نفك التنشنة
فقاطعته لا بقي خليني متنشنة أرحم من الهزار البايخ ده
ومش هنام معاك هنا
وجاءت ترحل ليجذبها إليه
يرضيكي بوي يجول ماخلفش راجل ..........
..........................
أما عند فاروق
فقد خلعت أشجان فستانها في الحمام
وهو أيضا أرتدي ترنج جديد
لتظل بالحمام ولا تخرج
فاروق بضيق
أنت هتفضلي جوه ماتخلصي عاوز أدخل
فتخرج مرتديه بجامة برمودة
ليقترب منها فتنهره
والله لو قربت لهنادي لظافر
ليخرج منديل من جيبه ويضعه علي أنفها لتفقد الوعي
ويتصل ببنان
عملت اللي قولتي عليه المنديل اللي بعتيه مع الواد في الحفله شممته لها ونامت
بنان :تمام أوي
أنا منتظراك تحت شيلها وإنزل وأدخل غرفة مكتب ظافر اللي علي اليمين تحت وأخرج من الباب الخلفي بتاعها علي الجنينة الخلفية
وهتلقيني منتظراك وأساعدك نخرجها من مكان سري بين الشجر انا عرفاه وكنت بخرج وادخل بمزاجي منه من غير الحرس مايشوفوني
فاروق :ماشي أما أشوف أخرتها معاكي إيه لولا اللي عمله معايا عاوز أحرق قلبه بأي شكل نافش ريشه وعامل زي الطاووس وكأنه أشترانا
عاوزه يلف حوالين نفسه
بنان :أنت هترغي اخلص قبل ماتفوق
فاروق :حاضر انت كمان وأنا ناقصك
وبالفعل جاء يخرج وينظر بالخارج
وجد ظلال تدخل حجرتها فحمد ربه أنها لم تراه
فحمل أشجان وأتجه بها إلي المكتب كما وصفته بنان ووصل إليها لتتلقفه يلا بسرعة قبل النهار مايطلع ويشوفونا
وأتجهت به إلي الخارج حيث سيارتها مصفوفة بجانب السور الخلفي للفيلا
لتاخذه حيث حجرة أستاجرتها له في حي نائي أقل من الشعبي
وحجرة لا تصلح للإستخدام الأدمي بها أثاث مهشم
فدخل فاروق حاملا زوجته
ووضعها علي الفراش
واتجه لبنان يعني مالقتيش غرفة أحقر من كده
فنهرته وأنا فتحاها تكيه ولا إيه أجبلك منين فلوسي اللي في الفيزا قربت تخلص أعمل إيه وأجيب منين ثم مش أنت عاوز تطلع عينها وتعلمها الأدب
وتضحك هو في أدب أكتر من كده
فينظر لها ويضحك الصراحة لا
ثم يكشر بس ما أنا عايش معاها فيها أنا كمان دا أدب ليا معاها
بنان :أهو تأدبوا بعض أنا ماليش دعوه بقي أنا ساعدتك وماتجبش سيرتي في حاجة
فاروق :عيب عليكي وأنا مش راجل قدامك
بنان :ماشي سلام
وبدأت أشجان تتململ في الفراش
بنان بخوف لحسن تشوفني المرة اللي فاتت أتصلت بيها وعملت نفسي ماعرفش وقلتلها رحتي فين أنا سيبتك ورقصت رجعت مالقتكيش قلت زهقتي ومشيتي
وأكني لا شوفت ولا سمعت ودخلت عليها
وحتي سألتها لما حكتلي ماتعرفيش الشقه دي فين عشان أطمن كنت هسيبها لو عرفتها
قالت من الصدمه خدت تاكس وبقت بتعيط ومش عارفة فين ماخدتش بالها وبردو قالت لظافر كده أما سألها
يعني أنا في الأمان أوعي تقل بأصلك بقي لحسن والله...
فاروق وقبل أن تكمل
عيب عليكي وأنا مابتهددش وقلبي ميت أنا ماليش دعوة بخلافاتكوا أنا ساعدتك عشان الحرقه واحدة من العيلة دي
وعاوز أحرقهم زي ماحرقوني
لكن تهديد مابجيش بيه ياحلوة
بنان بضيق أوك أنا ماشية
وتركته لتبدأ أشجان في الإستيقاظ
ولا تعلم أين هي وماهذه الخرابة التي تعيش فيها

فتقوم فزعة أنا فين وأيه جابني هنا
فاروق دي شقتك ياعروسة
فتنهره أنت أجننت
أنا هخلي ظافر يسجنك أنت خطفتني
فيضحك ويجلس علي مقعد خشب بجانبه
ظافر هو فين ظافر ويتلفت حوله ولا هيعثر علينا
دا أحنا في مجاهل إفريقيا
أنا نفسي مش عارف أنا فين
أشجان تحاول طمأنة نفسها
ظافر هيعرف أنا فين وهيسجنك هو وعدني بكده وأنا واثقة فيه
فاروق محاولا أخافتها
أحلمي أحلمي ياختي هي الأحلام بفلوس
أبقي قابليني لو حد عرفلك طريق ثم هو في حد بيخطف مراته حبيبته
أشجان بغضب حبك برص ماتقولش مراتي وحبيبتي ياجربوع أنت فيقوم بسرعة أمامها ويلوي ذراعها بنت انت العجرفة بتاعتكوا دي تنسيها أحسن لك وتقضي أيامك معايا بالذوق بدل ماتبقي عافية
فتبكي وتنهره أبعد عني يامتوحش سيب دراعي
فاروق وقد تملكه الغضب من سبها له
والله لو ماتلميتي وأتعلمتي الرباية الصح لاكسرهولك أنت فاهمة
وتركها لتقوم مسرعة
إيه الأرف اللي منيمني عليه ده
مش ممكن أنام هنا
فاروق بعدم إكتراث خلاص نامي علي الأرض فتنظر له وتجحظ عيناها فيستطرد
طب أقولك حاجة حلوة نامي واقفه زي الأحصنة ويضحك
فتنظر له بغيظ لا ظريف أنت مستحمل نفسك إزاي كده
فاروق وقد تمادي
فعلا كلهم بيقولولي إني ظريف
وهي تغتاظ أكثر فأكثر منه
فاروق بجدية شوفي يابنت الناس أنا لا عاوزك ولا بطيقك أساسا ومش هقربلك أصلا لأني مش عاوزك الموضوع معايا أدب وعند وكره مش أكتر ويا أنا ياأنتم فاسمعي الكلام وهاوديني وأما يجيني مزاج وأحس أني ربيتك وخدت كفايتي ورجعت حقي هردك لأهلك غير كده لاااااء
فمارد فعل أشجان
ومارد فعل ظافر عندما يعلم بهروب فاروق
وهل سيحمله علي ظلال كعادته

لست بطفلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن