لست بطفله الحلقه 17

384 23 7
                                    

لست بطفله الحلقه 17
اتصلت إسراء بأحمد مجبرة فلا خيار لديها حتي لا تشعر والدتها بجرم مافعلت به وتعنفها
وعندما رأي أسمها ينير الهاتف تهللت أساريره من فرط الفرحة
ولكنه تدارك نفسه حتي لا يظهر لها
وحاول يرتسم الجديه علي وجهه وهو يتحدث إليها
لتقول السلام عليكم فيرد عليها السلام بجديه ويستطرد
أنت لسه فاكرة أن ليكي زوج وجايه تسألي
إسراء حتي لا تظهر شيئا أمام والدتها
دي ماما فكرت إنك زعلان ومش مصدقة إنك مشغول ومصممة أتصل بيك أعزمك علي الغدا
ففهم الموقف فإستعاد حزنه لأنه تصور أنها هي من شعرت به أخيرا وأدركت خطأها
وحاولت إصلاح مافعلت
فأوميء برأسه
ااااه يعني عمتي اللي قالتلك
فأجابت مسرعة
اااه طبعا أمال أنت فاكر إيه
فأجاب لا معلش قليلها مشغول
فتحدثت إسراء بسرعه لوالدتها
أهو شوفتي بيقولك مشغول
فخطفت الأم الهاتف من يد أبنتها
والله لو ماجيت لأزعل منك
أحمد باستسلام وأنا مقدرش علي زعلك ياعمتي بس أعفيني من الأكل
هاجي أبص عليكم وأمشي
فأصرت الأم ولكنه أجابها
أنت عارفة أمي وأبويا بعافية وبيبقوا لوحدهم وبحب أتناول معهم الطعام وأساعدهم
فتفهمت الأم موقفه
طيب يابني بس ماتقطعش بينا كده هو أنا مش زي أمك ومن حقي أطمن عليك
أحمد ؛ طبعا ياعمتي أنت غالية عندي جدا
وهجيلك حاضر بعد الشغل
وبالفعل بعد انتهاء عمله ذهب لعمته ففتحت إسراء وبعد السلام
اتفضل أمي جوه ف الصالون
فدخل قبل يدها فأحتضنته
داأنت ياواد غلاوتك من غلاوة فاروق وأكتر
وجلس وجلست إسراء بجانبه
ولم ينظر لها بل وجه نظره لعمته فهو قادم من أجلها وفقط
حتي أن إسراء سألته أن تعد له العصير لم يلتفت لها أو يجيب عليها فسكتت
وظل يحادث عمته وأستأذن وإنصرف دون النظر لإسراء او السؤال عنها
وأحست الأم بشيء بينهما ولكنهما لا يفصحان عنه
وهو يتعمد أن يشعرها بجرم مافعلت معه وأن تشعر به فهذه هي طريقته في الوصول لذلك فهل سينجح ؟
وذهب لأهله وأحست والدته بالوجوم علي وجهه فسألته مالك ياأحمد وأتأخرت ليه
أحمد يطمأنها أبدا ياأمي رحت بصيت علي عمتي
امه وتعوج فمها عمتك اااه طيب
فيحاول التمويه
أكلتي بقي ولا مستنياني والله مارضيت أتغدي من غيرك ويقبل يدها لتقبله وأنا أقدر أكلها من غيرك ولا تبقي ليها طعم خش غير وأنا هحضر الأكل
أحمد بجديه لااا ياعسل أنت تقعد باشا والاكل يجيلك لحد عندك أنا هغير وأدخل أحضره
امه :لا ياحبيبي أنت لسه جاي تعبان
أحمد بإبتسامه قولي إنك خايفه أحرقه .
ماتخافيش
ودخل ليخلع ملابسه وينطلق للمطبخ فهو يعلم أن والدته تعاني من ألم المفاصل ولا تستطيع النهوض لوقت طويل وليس لديها إبنه تساعدها وياسر يرهقها أكثر وعبأ عليها

وبالفعل أحضر الطعام وتناول معهم ولم يظهر شيئا بل أستطرد
أنا الحمد لله دخلي من الشركة بقي كبير وعملت جمعيات وبقي معايا مبلغ أقدر أجيب العفش وحبيت أقولكوا قبل ماأبلغ عمي محمود
عشان نشتري العفش ونقدم الزواج طالما ربنا كرمني مافيش داع للتأخير
أبيه بفرح علي بركة الله ياحبيبي
أمه تدعو له ربنا يوسع رزقك يابني ويسرلك حالك
فقبل يدها فعلا ياأمي محتاج دعوتك دي ودخل ليفكر هل قراره صحيح
هل هذه الزيجه موفقه
هو يحبها ويحس بمشاعر تجاهها لم يحسها مع أحد من قبل منذ أن رأها وربما تجاهلها وعدم مبادلته المشاعر
هي السبب في تمسكه بها
ولكنه أحس يوم أن حاول تقبيلها أنها تحس به ولكن هناك سد منيع يحجبها عنه وهو يحب المغامرة والمخاطرة ويريد عبور هذا السد واجتياحه والوصول لقلبها ولكنه يخشي أن يكون تقديره خطأ للأمور وتستمر هكذا معه حتي بعد الزواج ولكنه نفض هذه الفكرة عنه.
كلا ستحبني رغما عنها
وذهب لعمه محمود يتفق معه للذهاب لأختيار الأثاث فرحب الرجل وبارك
فأثاثها موجود وأجهزتها ويتبقي أثاثه هو واتفقوا علي يوم يذهبوا فيه جميعا
فاصبحت أمه وامها يسيران يتفرجان وهو وهي خلفهم
وكانت الفرحه تغمر الأمهات
اما إسراء لا تشعر بالبهجة ولا حتي تريد الإشتراك بالإختيار وكأنه ليس أثاثها وتضايق أحمد ولم يفصح
وبدأوا التجهيز للزفاف
وبالفعل تم الزفاف وحضرت ظلال وهي حامل وتكاد تنفجر
ومعها حمزه
وأخذ العريس عروسه
ودخلا شقتهما
ليحاول الإقتراب منها فتنتفض فيغمض عينيه ماتخافيش ياإسراء مش هعملك حاجه أنت هنا معززة مكرمة لحد ماتحسي بالأولفه معايا ومش هضغط عليكي
فنظرت له بأستغراب وأرتدت قميصها وتدثرت بالغطاء في أخر الفراش لينظر لها وينام علي الطرف الأخر
لتستيقظ في الصباح تشعر بثقل عليها فتجد ذراعه فتحرج وتزيله وتنهض
فهل سيستمر الحال هكذا وهل ستستمر الزيجه أم ستنتهي قبل أن تبدأ وما سيتعرض له الزوجين من مشاكل وهل ستعصف بزواجهما


........ ........

أما ظلال فعادت مع حمزه فهي في الشهور الاخيرة ومتعبة للغاية وأيضا تواظب مع مدرسيها علي المذاكره وتحاول تخطي هذا العام وتلحق بالأمتحانات قبل الولادة

...........

أما أحمد فعاد من عمله ليجد والدته متعبه ولا تستطيع النهوض

فحاول مساعدتها فرفضت

فذهب لإسراء

أمي تعبانة جدا أبقي أنزلي شوفيها لو محتاجة حاجة وساعديها

لتنظر له أيوه بقي قول أنك أتجوزتني عشان أبقي خدامة للست والدتك

فنظر لها مطولا أتجوزتك عشان تبقي خدامة للست والدتي

لا ياأسراء مااتجوزتكيش عشان تبقي خدامة للست والدتي

أنا زي مابعتبر عمتي زي والدتي بعتبر والدتي زي والدتك لو لقيتي والدتك تعبانة مش هتساعديها

وعلي العموم شكرا يابنت الأصول وتجاهلها وأنصرف

فتباغته رايح فين

ليلتفت إليها رايح أخدم أمي اللي تعبت في تربيتي عشان أنا ماجبتكيش خدامة لها

وذهب لوالدته يخدمها ويقول لها أنهارده بقي عاوزين نرجع أيام زمان وأعملك الأكل ونأكل سوا

لتشعر أمه به
ومراتك!!

أحمد بإبتسامه ماأنا كل يوم معاها أنهارده براءة أجازة بقي عشان ماتزهقش مني

فتقبله أمه وأنت يتزهق منك ياحبيبي

بالفعل جهز الغداء وتناوله مع والدته

أما إسراء فجلست علي الفراش تلوم نفسها

أنا ايه اللي عملته ده كنت فعلا قليله الزوق جدأ

وعزمت أمرها علي فعل شيء للتخفيف من فعلها

وفي اليوم التالي نزلت إسراء إلي حماتها فاستغربت السيده ولكن قابلتها ببشاشه لتبادلها إسراء الإبتسامه

أنت عاوزه إيه أعملهولك

أم أحمد:لا ياحبيبتي أنت لسه عروسة

إسراء تضحك عروسة إيه بقي أنا بقالي شهر

فتبتسم الأم لسه عروسة

فتبتسم إسراء

طب يلا بقي علي الشغل عرفيني ومالكيش دعوة وانهارده هنعمل الأكل هنا ونأكل سوا ولا مش عوزانا نأكل سوا

الأم بفرح لا إزاي طبعا عاوزة وذهبت معها تريها المطبخ ومابه من أشياء

وتعرفها علي محتوياته

فتقوم أسراء بعمل اللازم وإعداد الطعام وأيضا ترتيب الشقه ومسحها ووضع رائحة عطرة بها من معطر لديها

وعندما دخل أحمد ليسلم علي والدته كعادته شم العطر وهو يشبه ماعندهم بشقتهم وأيضا الشقه نظيفة جدا ورائحة طعام شهي دخل المطبخ لأمه ليجد إسراء ومن خلف أذنها وجدت من يهمس أيه اللي نزلك أمشي أطلعي فوق

لتلتفت له وتتلعثم أاااااناااا

فيجيبها بحده قلت أمشي أطلعي فوق مش هكررها

فماذا سيحدث هل ستتفاقم الأمور وهل بلغ أحمد أخره أم ماذا سيحدث ؟

لست بطفلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن