لست بطفله
الحلقه 22
تجد ظلال نفسها بمفردها هي ووليدها أمام هذا الغول الذي يتأهب لألتهامها
ولكنه يجدها تعتصر وليدها من الخوف عليه وتحتضنه بشدة فينظر إلي الطفل لبرهه ويتذكر حرمانه أن يكون له طفل
ثم يستعيد وعيه وينظر لها بغضب
بقي أنا حيوان ويأخذها من ياقتها الخلفيه وهي تحتضن وليدها وتحاول التملص منه وهي تشبه النملة التي يمسكها فيل
فتحاول التحدث أنت ماسك فار سيبني يامتوحش
كاد يضحك علي التشبيه وإستطرد لا عرسة
فتحاول معه مرة أخري طب أسمعني
فيجيبها مابسمعش
ظلال بغضب ليه أطرش
فيضربها علي رأسها أحترمي نفسك والله لولا ابنك كنت رميتك من البلكونة
فتغضب وبعصبية ليه مافيش قانون في البلد
ظافر بسخريه قانون إيه ياأم قانون أنا القانون
فتحاول إستمالته مرة أخري
طب أفهمني
وهو يصم أذنيه عنها مابفهمش
فتقول بغضب فعلا شكلك مابتفهمش
فألقي بها خارج الشقه ماشي ياغبية والله لولا إبنك اللي مصبرني عليكي
فتخبط علي الباب طب هات هدومي
فيرد مالكيش حاجة هنا تخرجي زي ماجيتي
فتغضب والله أنت حيوان فعلا عمري ماشوفت حرامي يطرد أصحاب الشقه ويقعد هو
فيفتح ليجدها تجري علي السلم
ماشي يابنت ال..... نفدتي بجلدك كنت هخنقك
ودخل ليجلس
قال جاي أرتاح قال عكرت مزاجي بنت ال....
بس إزاي
حمزه!! يعمل كده مش ممكن
ووجد الباب يدق مرة أخري
ليقف مستحلفا لها
والله لو انت تاني ماهتعدي من تحت إيدي سليمة
ليفتح ويجد أمرأه مسنة
ظافر بتعجب انت مين أنت كمان هو الواد ده مابيعتقش من طفلة لست كبيرة
السيده :انا الداده
ظافر بضيق خلاص مش عاوزين هنقفل الشقه حسابك كام ؟
ليعطي لها حسابها وتمشي
ليدخل مرة أخري يجلس علي الأريكه ويرجع رأسه ويغمض عينيه
ياتري وراك إيه ياحمزه تاني مخبيه عليا !!!
وأبويا كان يقول عليا صايع وبتاع نسوان يجي يتفرج من شابه أخاه فما ظلم ويضحك طلعت مايه من تحت تبن
بير غويط مالوش قرار
وأنا اللي كنت مفكر هرتاح هنا
دي الفيلا أرحم
أنا أقفل وأمشي بدل ما ألاقي مصايب تانيه وانا اكتفيت أنهاردة
وعشان أظبط خبر موت حمزه بعد إستقرار الأمور والأوضاع في الشركة مهله الأسبوع أنتهت
...........
أما ظلال فأوقفت تاكس وذهبت لأمها
لتقول له أن ينتظرها لتأتي بالمال وتدفعه له وبالفعل صعدت أخذت من أمها النقود أعطتها للسائق وصعدت مرة أخري
لتجد الطبيب يخرج من غرفة والدها
ويحدثهم دي جلطة ولازم يتنقل المستشفي فورا وطبعا لازم مستشفي خاصة حتي يستطيعوا إنقاذه
أم فاروق:طب مافيش أي علاج أنت شايف الحال
الطبيب بأسف
مع الأسف الحالة خطيره بس هكتبلكوا علي حقنه لازم تتجاب من الصيدلية فورا ويأخدها
فاروق بسرعة ماشي يادكتور أكتبها وهروح أجبها فورا
وإنصرف الطبيب ومعه فاروق
وظلال بإستغراب
في إيه ياماما
والدتها تجلس باكية
أبوكي أتخانق مع زبون وأنت عارف عصبيته وطب ساكت جابه فاروق هنا جري وجبنا دكتور ثم نظرت لأبنتها وأنت جايه بعبايتك كده ليه وإيه موضوع الفلوس اللي طلبتيها أنا كنت مش فايقه أسألك عشان الدكتور كان مع أبوكي
ظلال وقد آثرت أن تصمت فماذا ستقول وسط هذه الكارثة
مافيش كنت قلقانه عليكو نزلت جري ونسيت الفلوس فجيت بتاكس وقفته وخدت منك أحاسبه
امها بتعجب قلبك حاسس ياحبيبتي
روحي أنت عشان ابنك
ظلال وجحظت عينيها هااااا
اروح فين والمجنون
امها بإستغراب مجنون إيه
ظلال وقد أدركت ماقالت
أقصد أروح فين وأسيبكوا لوحدكوا وأنا مجنونة
أمها :عشان جوزك
ظلال :وهو فين جوزي دا فص ملح وداب ولا بيتصل حتي قال يعني مافيش شبكة في الدولة اللي فيها ولا مش معاه تمن المكالمة
اسكتي ياماما وخليني ساكتة
فرأت والدتها إسلام علي يديها
طب خشي يابنتي نيمي الواد جوه في السرير وخشي لأبوكي وماتحسسهوش بحاجة كفاية اللي هو فيه
فتفهمت ظلال الموقف وأومأت بالإيجاب
حاضر ياماما من غير ماتقولي
ودخلت وضعت طفلها علي الفراش وتنظر له وهي بجانبه
ياتري مصيرنا إيه يابني
أبوك ومش عارفين طريقه وشوفت أما رحت أسال كرشونا ولا المجنون اللي جه مشانا من شقتنا وخايفه أروح الاقيه ولا يعمل فيا حاجه أنا وأنت
وخايفه أقول لماما كفاية اللي هم فيه
وإسراء جوزها لسه مافاقش من العمليه هحملهم همي ليه كل واحد له همه اللي مكفيه وزيادة
لينا رب أسمه الكريم يابني
ودخلت لوالدها تقبل يده وتبكي علي نومته هذه دون حراك أو حتي كلام
وجاء فاروق مسرعا
أنا جبت معايا ممرضه من المستوصف اللي جمبنا تديه الحقنة
وبالفعل أعتطته الحقنة واعطاها مبلغ وإنصرفت
الأم :ودي هتخففه يابني ويقوم
فاروق :وأنا إش عرفني هو أنا دكتور
أنا عملت اللي قالي عليه وادينا قاعدين أما نشوف هيحصل إيه.
وألتفت لظلال وأنت جوزك رجع
ظلال وتغمض عينيها وتتنهد ولا حس ولا خبر كأنه أختفي
الأم لفاروق أتصل بأختك قولها لتزعل أن معرفنهاش
ظلال :كفاية اللي هي فيه ياماما
وأحمد لسه هنحملها حمل علي حملها يعني هتيجي تعمل إيه وكمان تسيب جوزها
الام :يابت هتزعل وأختك قماصه
ظلال :خلاص أنت حرة
وقامت لابنها الذي يبكي
أما الأم فكلمت إبنتها الأخري لتبلغها
التي قامت علي الفور
أنا جاية حالا
وأمها تهدأها خليكي مع جوزك دا تعبان
فتذكرت ونظرت إليه
أحمد ينظر لإسراء
قليلها عندنا كشف إنهارده علي الجرج هنروح ونرجع عليهم
فأخبرتها
والأم ترجوها ألا ترهق زوجها
وإسراء تجيبها هو اللي مصمم والله
وأنت عرفاه مش هيرضي يرجع علي هنا لازم يجي يطمن بنفسه
................
أما ظافر فذهب ليعلن عن وفاة أخيه أثر حادث أليم
ليعلم الجميع بالشركة ولكن الأمور كانت أستقرت مع العملاء والموظفين
فلن يشكل الخبر أهمية ولكن إن حدث هذا وقت وفاة والده كان سينهار كل شيء
وعندما علم كمال أتصل بظافر وطلب المقابلة
وهناك في الفيلا
كمال يعزي ظافر وأخوته .
طبعا الوقت مش مناسب بس أنا هبدا في اجراءات أعلام الوراثة
ظافر وهو يضع ساق علي ساق
كل ده تحصيل حاصل ماهو احنا الورثه وأنا المسؤل عن كل شيء
كمال :مع الاسف في ورثة تانيين
فاعتدل الجميع
ظافر:أزاي ده
كمال :حمزه متزوج ومخلف
ناهد :دا كلام فارغ دا تزوير
كمال :أنا شاهد علي العقد
وحمزه وفاته بعد والده يعني الورث لزوجتة وابنه لأن الولد بيحجب الأخوه
لو الوالد كان وفاته بعد حمزه كان هيبقي له ورث ويؤول إليكم لكن للأسف اللي حصل العكس
ظافر :خلاص يبقي الوالد مات بعد حمزه
اصلا حمزه ميت من أسبوع والشهادة طالعة واحنا مخبيين
فقام كمال
وأنا لايمكن أشترك في الجريمة دي
ظافر :خلاص غيرك كتير يعملوها
شكرا لزيارتك ياكمال
ياتري ظافر هينفذ مخططه
وماذا سيحدث لظلال
وكمال سيلتزم الصمت ويتنحي
............
