لست بطفله 25

311 19 3
                                    

لست بطفله
الحلقه25

قاد  سيارتة وهي بجانبه وإسلام في مقعده الخلفي
وهي عاقدة ذراعيها وتمد شفتيها تارة وتقضم عليها تارة أخري
وهو يلاحظ ذلك
فأوقف السيارة علي جانب الطريق، لتنظر له
أنت بتركن هنا ليه لينظر لها وبصوت عال أنت ايه اللي مضايقك دلوقت ومكشرة وقالبة بوزك شبرين ليه
ظلال وقد أخذت حبوب الشجاعة كعادتها
عشان زهقت وأرفت من معاملتك كل حاجة تسخر مني وتتريق عليا وبتعاملني زي ماأكون أسيرة أو مسجونه عندك كل خطوه بحساب  وماينفعش أمشي غير بأذنك ومعاك وكل حاجه أعملها تشخط فيا ومش عجباك وتقطمني وأقعد أبرر واتأسف إني ماقصدش وأخذت تبكي
أنا مش طايقة العيشه دي مش عاوزه فلوسكوا دي خلاص روحني عند أمي
عاوزة أروح لماما عاوزة أروح لماما
لينظر إليها هو أنا واخد بنت أختي من الحضانة وهرجعها لمامتها
ماتكبري شويه وبلاش حركات الأطفال دي أنت بقيتي ست وعندك طفل أهو وكلك أنوثه ماشاء الله
يبقي نكبر ونعقل وبلاش خيابة وعبط
فتنظر له والدموع تكسوها
أنا عبيطة
فيقود دون رد وهي مازالت تنظر إليه
لتعقد ساعديها مرة أخري ومازالت الدموع تكسوها ليصل للفيلا فتنزل تأخذ ولدها وتلتف لتجده أمامها وعلي مقربة كبيرة منها يحمل الشنطة ويضعها بجانبها ليقبل إسلام قبل أن يعود للعمل وهي تحاول تنحيه وجهها عنه ليمسح باصبعه الدموع المتساقطه علي خديها فتجزع لفعلته فلم تكن تتوقعها وهو أيضا وكأنه إستفاق بعدها فأبعد يده وتعامل بجديه
خلاص بقي بطلي عياط أنا ماشي عاوزة حاجة
فردت عليه بضيق متشكرة
ونادي علي الحارس ليدخل الحقيبة
ودخلت وجدت ناهد ونادر

فأخذت ناهد إسلام منها لتقبله
وتهدهده حبيبي أنت ياابن أغلي الناس علي قلوبنا
فالجميع لولا إسلام الذي يشعرون أنه عوضا عن أبيه لكان تعاملهم معها غير ذلك
ناهد موجهه حديثها لظلال
أمال فين ظافر
لترد عليها بسرعة راح الشغل
ناهد بلطف طيب تعالي معايا نشتري حاجات ليكي عشان مش عاجبني طريقة لبسك
ظلال بضيق لا شكرا ثم أنا جبت الملابس بتاعتي من شقتي خلاص
وأصلا ظافر بيه مش هيخليني أخرج
لأني مسجونة هنا ومابطلعش غير بأوامره
ناهد :ماتخافيش هو اصلا اللي كان مديني الفيزا أمبارح وقالي أروح معاكي أجبلك  ملابس
فنظرت لها بس انا لما طلبت منه أجيب هدومي من الشقه ماقالش حاجة وخدني جبهالي
ناهد بتعجب معرفش يمكن ماحبش يقولك لاء عشان ماتزعليش
يلا بقي غيري الهدوم دي وخدي إسلام غيريله ويلا بينا
نادر :طيب أنا هروح عشان تعبان وإستأذنت من الشغل أرتاح لولا أنت الي أصريتي أجيبك هنا
ناهد بتفهم لا ياحبيبي أطلع ريح في حجرتي علي مانيجي ونروح سوا بدل ماتتعب وتروح لوحدك
فأستحاب لها
وصعد لحجرتها وإنطلقت ظلال وإبنها لغرفتهيما وأبدلت ملابسها هي ووليدها وإنطلقت علي الفور لناهد .
أما أشجان فنائمة بغرفتها.
وبيان تتابع مايحدث
وبمجرد خروج الجميع
فدخلت بنان لتأخذ شاور وخرجت قبل أن تكمل متدثرة بمنشفة تغطي الصدر إلي نصف الفخذ وشعرها مبلل
وذهبت للغرفة التي بها نادر
وحينما دخلت فتصنعت المفاجأة وهو ذهل من منظرها
في إيه يابنان
بنان بخضة مصطنعو أنت هنا يا نادر
فكرت مافيش حد في  الحجرة أصل كنت باخد شاور والماية معرفش حصل فيها إيه فقلت أكمل هنا  لأن أشجان نايمة وخفت أصحيها
بس خلاص بقي أرجع وأمري لله وإلتفتت لتفتح الباب
لينطلق إليها  ويغلقه
طب هتمشي ليه ماتدخلي يعني هتفضلي عليكي صابون كده
فتلعثمت بس
فباغتها لا بس ولا حاجة خشي كملي الشاور بتاعك
وفعلا أنطلقت إلي الحمام وقد بدأت مخططها  وأنهت حمامها  سريعا وخرجت تجفف شعرها وهي تضع حولها منشفتها  كما كانت
وتنفض شعرها في الهواء من الماء

لست بطفلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن