الحلقه 16
انتظمت الحياه بين ظلال وحمزه
وتعودت أنه لا يبيت يوميا
فأما مسافر كما يقول لها ليبيت في الفيلا مع والده كي لايشعر بأي شيء
أو أنه منهمك في العمل لوقت متأخر ويبيت بشقته المجاورة لعمله كما يقول لوالده فهكذا أقلم كذبته بين الطرفين كي لا يشعر أحد بكذبته
حتي عاد يوما وجد ظلال بالحمام تتأوه
فجري عليها ليسندها ووجدها تتهاوي بين ذراعيه ولا يعرف ما السبب فحملها للفراش
وبقلق
مالك حبيبتي فيكي أيه وحاول إفاقتها
وأستدعي الطبيب
فطمأنه عليها
وأنها بخير مجرد أغماء بسبب الحمل
ويجب عمل بعض الفحوصات والتحاليل للتاكد من سلامه الأم والجنين
فطار حمزه وكأنه يحلق بالسماء ويمسك النجوم بيديه
ليقود الطبيب إلي الخارج ويعود لها يحتضنها .
أخيرا هبقي أب
أنا طاير من الفرحة والسعادة
وكأنه وجد غايته ومبتغاه
وأن هذا الطفل هو الوسيلة الوحيده لكسب ود أبيه وجعله يبارك هذه الزيجة ويجب كتم الخبر حتي يولد هذا الطفل فلا مجال للعودة بعدها
ولكن ربما لو علم الأن يحاول أجهاضها ويرغمني علي طلاقها هكذا تلاحقت الأفكار في رأس حمزه ولكن الأن هو سعيد وفرح لهذا الخبر ولا يريد أن يعكر صفوه أي شيء أخر
ليجد من يهزه
وهي ظلال
أيه ياحمزه رحت فين
فينتبه من شروده
لا ياحبيبتي هروح فين أنا اقدر أروح في حته والقمر معايا أنا لابد جمبك ياجميل
مش عاوز شقاوه وعفرته
عندك الخدامين ولو عاوزه غيرهم أجبلك وأنت تنام باشا في السرير ماتتحركش لحد مايشرف ولي العهد دا أنا منتظره علي نار
لتنظر له وتتأمله
بجد ياحمزه مبسوط اننا هنخلف
حمزه بتعجب مبسوط!!!
إلا مبسوط
مبسوط دي أقل شيء ممكن يتقال
أنا هطير من الفرحة
ثم تتدارك ماقال مسبقا
أنام أيه وبتاع أيه أنت ناسي أني داخلة ثانوية ولا ناوي تقعدني في البيت وماكملش زي ماوعدتني وتعلن عن تكشيره بوجهها
ليبتسم لها لا حبيبتي طبعا أنا وعدتك
وكل المدرسين هيجوا لحد عندك وأحسن ناس متخصصة كمان وبدل الواحد عشرة لو عاوزة
فتضحك ليه يعني هاخد الدكتوراة في الثانوية
فيضحك هو الآخر
خلاص نخليهم تسعة ويضحكان سويا...............
أما عند إسراء فقد جاء أحمد فهو قلما يأتي لضيق الوقت وعمله الذي يجتهد فيه لينال إستحسان مرؤوسيه
ويتدرج في السلم الوظيفي وينال مرتب أكبر حتي يستطيع أن يتزوج بأقرب وقت فهو يميت نفسه بالعمل
ولكنه عندما يأتي لإسراء يتمني أن يجدها تقابله بإبتسامه تعينه علي تحمل المشاق
بدلا من تعنيفه دائما ويتحمل لانه يحبها
وهذه المرة كان أبيها وأخيها في العمل
وأمها نامت لأنها تشعر بصداع
فأستقبلته إسراء كعادته وأدخلته الصالون
علي فكره بابا وفاروق مش هنا
وماما نايمه مصدعة
فأقترب منها لتبتعد ودا معناه أيه أمشي يعني
فتلعثمت لأ ماقصدش بس مايصحش
فأقترب أكثر
علي فكره أنا جوزك وقريب جدا هتبقي في بيتي
فجحظت عيناها ونظرت له بسبب وقع الكلمه عليها
ليلاحظ ذلك
فيبتسم انت مفكرانا دا أخرنا ولا ايه
مش في دخلة بعد كتب الكتاب ولا لغوها علي أيامنا
فتحاول أن تتفوه ولكنها كالملجمة هااااا أنا راحه أعملك شاي لتحاول الهرب من أمامه فيجذب يدها لترتطم بصدره
فتحاول الأبتعاد فيحكم قبضته علي خصرها
لتتململ منه
أحمد ماينفعش إلي بتعمله ده سيبني لو سمحت
فينظر بعينيها العسليتين
يتأمل بشرتها البرونزية ويحاول اسدال شعرها الكستنائي لون عينيها
ويخلل أصابعه بشعرها
وهي تحاول التملص منه دون جدوي ليقبلها فتضربه علي وجهه ثم تدرك مافعلت فتغمض عينيها بشدة منتظرة ردة فعله الذي تركها ورفع يده وكاد يبطش بها ولكنه نظر لخوفها فاخفض يده وأغمض عينيه ليهديء نفسه
وتركها وأنصرف لتفتح عينيها علي صوت الباب الذي أغلق بقوة
لتتهاوي علي الكرسي وتلوم نفسها
أنا أيه اللي عملته ده لو قال لماما ولا بابا وعرفوا هيدبحوني
بس ماعتقدش يقول
هيقولهم أيه كنت ببوسها لطشتني بالقلم هو اللي يستاهل بيبوسني ليه عشان يحرم يعملها تاني
جاته الأرف سيب مفاصلي
بس اللي عملته ده صح ولا غلط
لا طبعا صح هو إيه اللي يخليه يعمل كده قليل الأدب دهأنطلق أحمد لأهله وأحس الجميع بتغيره وأنه جاء بسرعة
والدته:أيه يابني مالقتش حد
أحمد بتلعثم هاااا أااه لاااااء لقيت إسراء بس عمتي كانت نايمه وعمي وابنه في الشغل وأنا كنت تعبان من الشغل فسلمت ومشيت
ودخل حجرته مسرعا
لتنظر المرأه لزوجها
الواد ده مش مريحني حساه متغير وفي حاجة كل مايروح لبنت أختك يجي بالشكل ده
الجوازه دي مش لاده عليا يامحمد
محمد :ياسيتي أحنا مالنا هو أشتكي
أحمد راجل وفاهم ويعرف يدبر أموره كويس ولو حس أنها مش مناسبة هيقول بنفسه ماحدش مننا غصبه . هو اللي أختارها بنفسه ولو مش مرتاح معاها هيقول أنه مش قادر يكمل أخلعي أنت منها وهي تعمر وخليكي في حالك
قومي حضرلنا لقمه أنا جعت
الام :حاضر ياخويا يقطعني وقامت تستند لتحاول الوصول للمطبخ لصنع الطعام وهي تتأوه من ركبتيها
لتعد العشاء وتنادي الجميع لتناوله
ولكن أحمد أعتذر عن العشاء
فلم ترد الام التعقيب واكتفت بالنظر لزوجها ليحيد ببصره عنها أما ياسر
فأخذ يسخر أيوه بقي ماهو جاي من عند المودام متغذي تمام
فتنهره أمه أتلم ياواد والله ما أنت فاهم حاجة
ياسر بهزار ألعب
شغل الحماوات أبتدأ
شوفي يا أم أحمد
الموزة بتاعتي تعامليها كويس وتحطيها في عنيكي مش هقبل شغل الحماوات دا معايا ابدا أنسي
فترد الأم تعرف تتلهي أنت وموزتك ياساقط
ياسر ويحاول تفادي والدته
طب ليه كده طاااا ياأم حمادة
ليه القسوة ليه داانا بحبك حتي اسألي أبو حمادة
محمد لانهاء الحديث
ولد كل وأنت ساكت مش فايقينلك
وبعد الانتهاء من تناول الطعام . قال له والده أن يحمل الطعام للداخل لان والدته مريضة ولا تستطيع السير إلا قليل
فينظر لوالدته
حاضر ياست الحبايب ياحبيبه
فتضحك عليه ماشي يلا روح يااخره صبريأما أحمد فيفكر فيما فعلته إسراء
أهو رفض له أم هي فتاه متحفظه بعض الشيء
ولكني زوجها لم أفعل معها شيء حرام أو يغضب الله
أهي تفهم الزواج والشرع خطأ
فانا لم أحاول غير تقبيلها لاضفاء روح الأولفة بيننا فهي مجرد أشهر وتصبح زوجتي بالفعل وفي بيتي
ولا بد أن أكسر هذا الحاجز بيننا
ولكن لم أتوقع رد فعلها العنيف هذا
وهذا مايقلقني فهل أتركها ولا أذهب إليها لتأديبها وعقابا لها حتي تشعر بالجرم الذي فعلته بحقي
أم سيكون هذا وفق هواها وترتاح مني
سأنتظر فتره ولن أذهب علها تشعر
أنني تضايقت مما تفعله معي
وحتي تغير طريقتها هذه
وبالفعل نفذ ذلك ولم يذهب هناك حتي تجاوز الشهر وإسراء لم تتحدث إليه لتساله عن عدم قدومه وكأنها لا تشعر بغيابه
ولكن والدتها هي من شعرت بذلك
لتستدعيها وتستجوبها وكأنه تحقيق
أجلسي ياإسراء
أحمد مابيجيش ليه أنتي زعلتيه
دا بقاله أكتر من شهر عمره ماعملها
إسراء بتمويه تلاقيه مشغول في الشغل بتاعه مانتي عارفه واكل كل وقته
الام:ماهو واكل وقته علي طول بس بيجي يشقر مش يقطع رجله خالص
اكيد عملتيله حاجة
إسراء بضيق
هعمله إيه يعني هو شغل
الام :طب تتصلي بيه يجي يتغدي معانا
إسراء تزفر ودا وقته مين هيقعد يعمل في الأكل
الام :أنتي اللي هتعملي وأتصلي حالا بلغيه
فماذا ستفعل إسراء في هذه الورطة
فقد ارتاحت هذه الفتره منه لما تريد والدتها إرجاع المياه لمجاريها
وما رد فعل أحمد عليها