لست بطفله
الحلقه 21وجد ظافر أخيه يحاول جاهدا فتح عينيه بصعوبة بالغة وسط الدماء التي تغطي وجهه من أثر الجروح والضمادات ليقبل عليه بلهفة ويقول
حمزه سلامتك حبيبي ألف سلامة
فلا يستطيع النطق إلابعد عناء شديد و ينطق أول أحرف لأسم ولده إس إس
ظافر بتعجب عاوز إيه قلي مش فاهم
ثم يفقد الحياة وليس النطق فقط
فيحملق ظافر به ويصرخ حمزه فوق ماتسبنيش لوحدي قوم أنت كويس ويجهش في البكاء
ثم يمسح دموعه ويجري يستدعي الطبيب محاولة منه بنكران فقد أخيه
ليأتي الطبيب علي الفور ويغطي وجه حمزة
البقاء لله
فيقف في شموخ ويخلل أصابعه بخصلات شعره ويغمض عينيه محاولا التفكير ثم يستعيد رباطة جأشه
ويقترب من الطبيب مش عاوز الخبر يتسرب بره الحجرة دي وإلا .......
الطبيب بخوف خلاص براحتك هنقله التلاجة وهنقفل الحجرة بإعتبار إنه هنا وممنوع حد يدخلها غيري
بس إسبوع مش أكتر دي مسؤليه بس لازم أطلع شهاده وفاه لازم إجراءاتنا تمشي قانوني.
مايخلصكش أتجازي أو تتقفل المستشفي
ظافر بتفهم أوك بس مافيش مخلوق يعرف وتبقي في أضيق الحدود وأنا هتفاهم مع هاني يديني فرصة مع الأعلام أسبوع وإلا كل شيء هينهار ودا مايخلصكش
الدكتور بتفهم للوضع
أنا فاهم كل ده ولمعزة والدك عندي طاوعتك
وخرج لإخوته
مافيش داع من وجودنا هنا يلا عشان الدفن والجنازة للوالد
ناهد :وحمزه
ظافر بعصبيه هتعملي هنا ايه مافيش زيارات يلا علي البيت عشان اللي هيجوا يعزوا ولو حد سال علي حمزه مسافر مفهوم فينظروا له ليردد أنا بقول مفهووووم كله برعب مفهوم مفهوم
وذهبوا معه جميعا ونقلوا الجثمان للدفن وتمت المراسم وكل من يسأل عن حمزه فهو مسافر
واليوم التالي ذهب ظافر للشركة
وطلب عقد مؤتمر صحفي علي نطاق موسع لكل المحطات الفضائيه وينقل بالتلفاز
..........
أما ظلال فهي تتصل بحمزه ولا مجيب فالهاتف مغلق لأنه كسر بالحادث
واثناء مشاهدتها التلفاز وتقلب لتجد احدهم يتحدث ويغطي عليه صحفيين كثر وسمعت أسم حمزه يتردد أنه سافر وأن ظافر من إستلم الفرع بمصر ولم تفهم شيئا ولم تأخذ ببالها
ولكنها أتصلت بأحمد لتسال عن صحته
ولو يعرف أحد بالشركة يسأل عن حمزه فهو لا يجيب
فأجابها أحمد علي الفور
حاضر هتصل بكمال دا رئيس الشئون القانونية بالشركة وصاحب حمزة
وبالفغل أتصل ليباغته بخبر سفر حمزة المفاجيء وإستلام أخيه الشركة مكانه
فإستغرب لهذه الخبرية ولم يعقب
وإتصل علي الفور بظلال ليخبرها
لتنهار إزاي يعني هيسافر فجأه ومايقوليش طب مافيش تليفونات في البلد دي يقولييسيبني مع إبنه كده ولاحس ولا خبر
لما بيسافر بيقولي إنما مش هيسافر فجأه وكمان يمسك بدل أخوه ويسبني هنا مش ممكن وأنا هفضل بقي كده مش عارفه هو فين لحد أما يفتكر إنه له زوجة ويتصل ماشي ياحمزه
وأغلقت مع أحمد وهي غاضبة منه لتتوالي الأيام وظافر يظبط الأوضاع بالشركة حتي يتثني له الإعلان عن وفاة اخيه ووقتها تكون الأمور إستقرت بالعمل
ليأتي له أحد العاملين بالشركة ببعض الملفات التي طلبها
ويحاول أن يفهمه
ليستشيط ظافر ويرمي بالملفات ويمسكه من ياقته أنت بتفهم مين يلا
أنا كل كبيرة وصغيرة في الشركة دي كان عندي علم بيها وأنا اللي كنت ممشيها وبدي الأوامر لحمزه تيجي أنت ياحته عيل تفهمني
داأنا أفهم أبوك واللي خلفوك
الشاب :أنا أسف والله ماقصدش
ظافر بغضب الشركة دي اتبنت علي إيدي قبل ماتتولد ياروح أمك انت فاهم
يلملم الشاب الملفات التي ألقاها ظافر فاهم فاهم حضرتك
وخرج الشاب ليكلم السكرتيرة إحنا هنشوف أيام سودا
ويستدعيها ظافر لتجري إليه
فيباغتها في إيه ياختي أنت كمان ماشيه علي قشر بيض هستناكي ساعة
فترد عليه قائلة والله أبدا أنا ....
وقبل أن تكمل حديثها
ظافر :أنت هتحكي معايا أجري بلغي رؤساء الأقسام وأعضاء مجلس الإدارة بإجتماع طاريء وهي واجمة دون حراك
ليباغتها
يلا أجري فتستفيق وتجري بسرعه حتي كادت تقع وقلبها يتوقف
ونفذت ماقال
ليجتمع بهم
لازم تفهموا إني أعرف كل كبيرة وصغيرو هنا.
والشركة دي أتبنت علي أكتافي من قبل حمزه مايمسكها وأنا اللي كنت بمشيها من ألمانيا عشان اللي هيلعب بديله أو يحور معايا هيشوف مني أيام سودا مفهوووووم ويضرب علي المائدة التي يجلسون عليها لينتفضوا مفهوم يافندم
وينهي الإجتماع ويذهب للقيلا
لتقابله ناهد أأمرهم يحضروا الغداء
فيوقفها بأشاره منه ماليش نفس كلوا أنتم
ويدلف لحجرة أبيه ويغلقها عليه ويقف في وسطها يدور بناظريه بأركانها ويجلس علي فراش والده يتلمسه ويتحسسه ويلقي بنفسه عليه
وتتحجر الدموع بمقلتيه وهو يسأل ولا مجيب
ليه !! ليه بعدتني عنك!!
ليه دايما كنت محسسني إني السبب في موتها وأنا الوحيد اللي أتأثرت بسبب فراقها وكانت غاليه عندي زيك بالظبط
ويغمض عينيه ليتذكر الحادث الأليم لوالدته
فلاش باك
يرجع الاب من العمل
فيجد ظافر يتحدث مع والدته بغضب
بس أنا عاوز أروح النادي وأنت وعدتيني
الأم :مش قادره ياظافر إنهاردة
الاب بحزم خلاص بقي ماما تعبانه إنهاردة وهي لسه والده اختك الصغيره مش هتقدر تنزل بيها
فيحزن ويبكي لتحتضنه
خلاص هسيب حمزه وأخته مع ناهد اختهم والداده واخدك النادي بس وصلنا بقي
فيرد البنهاوي أنت اللي مدلعاه دايما ومابترفضلوش طلب
ويأخذهم بالسيارة ويتوقف بعيد للزحام المروري فينزل ظافر وينطلق لتجري والدته خلفه خوفا عليه فتأتي سيارة مسرعة تطيح بها
فيري ظافر هذا ويقف مشدوها والدماء تغطي والدته وهي بلا حراك ويجلس بجانبها يبكي ليجد والده ينهره
أنت السبب أنت السبب
الرجوع من الفلاش باكفيستقيق ليه كده كنت منتظرك تاخدني في حضنك كل السنين دي حرمتني منك وكنت في أشد الحاجه لك
لتأتي أخته ناهد وتناديه ظافر
ليستعيد شدته في حاجه
فتقترب منه حبيبي ماتعملش في نفسك كده أنا حاسة بيك....
فيقاطعها وأنت شيفاني بشد في شعري ولا برفس في الأرض وتركها وهو يقول مش عاوز حد يجي ورايا عاوز أبقي لوحدي
ودخل لحجرة حمزة المجاورة
وأخرج مجموعه مفاتيح من جيبه اعطاها له هاني فهي من الأشياء التي كانت مع حمزة لينظر لها سيبتني ليه ياحمزة حتي أنت كنت محتاجك جدا معايا في الفترة دي
وينظر للمفاتيح
ويتذكر أحدهم فهو مميز ويتذكر يوم أعطاه حمزة له ليستريح في شقة مجاورة للشركة حتي لايحتك بوالده
كانت هذه الشقة لحمزه يذاكر بها مع أصدقائه حتي يكون تحت عين أبيه ويمر عليه كل حين وبعدها كانت ليرتاح بها بين فترات العمل
فالتقط سلسله المفاتيح مرة أخري بجيبه
وفي اليوم التالي ذهب للشركة كعادته
أما ظلال فاتصلت بأحمد ليأتي لها بعنوان الفيلا فربما وجدت أحدهم تساله وبالفعل حدث كمال وأحضر لها العنوان
لتذهب إلي هناك تسال عن حمزه فيجيبها الحارس أنه مسافر ومنعها من الدخول وطردها ورأتها ناهد
فسالت الحارس
الحارس يظهر حمزه بيه كان بيعطف عليها كانت بتسال عليه وقلتلها مسافر
ناهد :أوك ماتدخلش الأشكال دي الفيلا مانضمنهاش تكون حرامية ولا حاجة
أما ظلال فرجعت لشقتها لا حول لها ولا قوة
أما ظافر بعد إنتهاء العمل وهو يخرج مفاتيح سيارته وجد مفاتيح حمزة
فعلا أنا محتاج أبقي لوحدي عشان أفكر كويس في اللي جاي.
عند ظلالالداده :أنا نازلة السوبر ماركت أشتري حاجات
ظلال :أوك داده ماتتأخريش
الداده :هوا
وبعدما خرجت الداده
كانت ظلال تنظر للتلفاز بالصالة
لتجد من يفتح الباب
فتنظر أنت جيتي يادادهوتجد ظافر يدلف من الباب
وهي بقميص نومها
فينظر بتعجب
أنت مين يابنت وإيه جابك هنا
ظلال وقد أفقدتها الصدمة وعيها أنت اللي مين وإزاي تدخل هنا
وتنظر لنفسها بقميصها العاري وتجري
للحجرة وتصيح حرامي حرامي
وتغلق علي نفسها وترتدي عباءه بسرعة وتحتضن إبنها
وهو يقرع الباب بقوة
أفتحي لأكسره علي نفوخك
وهي ترتعد بالداخل تكسر مين ياحيوان أنا هجبلك البوليس
ظافر وقد إغتاظ أنا حيوان ياحيوانه طب أنا هوريكي الحيوان هيعمل في أمك إيه أما نزلتك بملاية وجبتلك بوليس الأداب يشيلك
الواد حمزة كان بيعط من ورانا ولا إيه
وراسملي توب الدين والورعوهي تسب وتلعن بالداخل
أنت هتكلم في حمزه دا برقبتك
ظافر :طبعا ماهو مظبتك وعيشة عمر اهلك مايحلموا بيها ثم كسر الباب لتجد نفسها بمواجهة هذا الوحش الكاسر
فماذا سيحدث ؟