Survival ring | 28

309 10 2
                                    

إميلي بوف







إحساس خفيف الريشة على خدي يخيفني من نومي. لا يكفي لإيقاظي، ولكن يكفي أن أصل إليه.

"همم؟" أتساءل، النوم يضبط نبرتي بينما أقوم بتمديد عضلاتي المؤلمة وأحاول السيطرة عقليًا على ما يحيط بي.

يزداد الضغط على خدي، وتتحول اللمسة من الضوء إلى الإلحاح. أدرك أنها مجموعة من الشفاه في نفس الوقت الذي أشعر فيه بانحناء اليد فوق ركبتي. اللمسة دافئة ويتحرك جسدي نحوه من تلقاء نفسه، باحثًا عن الدفء.

"إميلي". صوت عميق يهمس.

ترفرف عيناي بتكاسل، وتأخذ وقتها في الفتح والهروب من بقايا النوم التي لا تزال عالقة في الخلف. الغرفة مظلمة لذا يستغرق الأمر بضع دقائق حتى يتكيف تركيزي. تبرز العيون الخضراء العميقة بشكل عميق في الغرفة المعتمة وأشعر بابتسامة صغيرة تتسلل إلى مكاني عندما تبدأ تلك العيون في التجوال فوقي. يعودون إلى نظري بحرارة مكتشفة حديثًا ولم يعد من الصعب البقاء مستيقظًا.

"ناه."
أنا أهمس مرة أخرى.

يبتسم جاكسون ويرفع يده. تتسلل أصابعه بلطف عبر شعري، وكان علي أن أقاوم موجة النوم المنعشة التي تسيطر على لمسته المهدئة.

أرفع يدي إلى فمي بينما يهرب التثاؤب. "أي ساعة؟"

"حوالي الرابعة صباحًا." يتمتم، ويريح ذقنه على حافة السرير، ويراقبني باهتمام. "لم أقصد إيقاظك."

"حسنا." أضغط على عيني وأنا أمد جسدي للخارج مرة أخرى. أشعر بالألم في الأماكن الأجنبية، ويجب أن أقاوم الابتسامة عندما تعود ومضات حية من الليلة الماضية إلى الذاكرة ببطء.

"يجب أن أتوجه إلى صالة الألعاب الرياضية، حسنًا؟" ما زالت عيناي مغلقة لكني أشعر بأنفاسه الساخنة تنعش وجهي. رائحتها نعناع وسأقبله إذا لم أستيقظ للتو.

"تمام."

تلتقي شفتاه بجبهتي ويتركهما هناك لفترة أطول من اللازم. يجعلني ابتسم. يتدفقون إلى خدي وأشعر بأنفه ينزلق إلى أسفل فكي. ثم تلتقي شفتيه برقبتي. يأتي أنين صغير من مؤخرة حلقي وأشعر بأسنان جاكسون عارية وهو يقضم البقعة التي كان يقبلها للتو.

"سوف تتأخر إذا واصلت هذا." أحاول أن أجعل الأمر يبدو وكأنه تحذير، لكنه يبدو أقرب إلى الاقتراح.

أشعر بأنينه يهتز على حلقي وتنطلق ضحكة ناعمة من فمي.

"يضايقني." يتذمر لكني أشعر أيضًا بابتسامته.

حلبة النجاةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن