-
أنفتحت أبواب البيت تدخُل سـهد على يميّنها طلال وأيسرها سلاف ، كانت خاليّه
المشاعر لاينرسم على مُحياها سوىٰ الحُزن .. وخلفهم كان عبدالعزيز وملاذ
رفعوا أنظارهم جميع يشوفونها تخطي لـ ناحية الدرج ومعها طلال ، عقدّ حاجبه
مُهاب : شصار يمه ؟ ، بللت شفاتها سُلاف تنزل نظرها تجلس على الكنب
وأنظارهم عليها مُنتظرينها تبُوح بإجابه لـ سؤالهم ولـ قلقهم !
عبدالعزيز : أمها توفت ، لفوا لـ ناحية عبدالعزيز يوسعون أنظارهم بصدمه !
هتان : لا حول ولا قوة إلا بالله شلون ؟
عض سُفليته مهاب يجلس والحُزن سكن دُواخله : محد عندها غيرها !
رفعت عيونها ملاذ تمنع دموعها ماتنذّرف تهز رأسها بالنفي : لانها ماكانت بخير
كان بس قدام سهد ! ، جلست ملاذ تغطي ملامحها بكفوفها تستسلم لـ دموعها
اللي أنسابت بغزارة على خدّيها .. رفعت نظرها سلاف لـ ملاذ تمسح على شعرها
ملاذ : لا يايمه لا الله راد إرادة الله أدعي لها بالرحمه الحين حنا معها حنا بنساندها لاتضعفّينبعد ساعتِـين ، جـناح طِـلال
يغُطي جسدها باللحاف بعد ماغطّت بنومها العميق وقضت نصُ الساعات بيّن
دموعها وحُزنها .. نزل على أقدامه طلال يبعدُ بأنامله خصُل شعرها اللي تناثرت
على ملامحها ، أخذ نفس من أعماقه يفكر بعمق بحَالها وبحُزنه على حالها
لف لـ ناحية الباب اللي أندّق .. وسُرعان مارفع أنظارهُ على دخول سُلاف
سُلاف : نامت ؟
هز رأسه طلال بالإيجاب : رفضت تاكل يمه خايف تتعب
سُلاف : من تصحى بخليها تاكل الحين انت قوم كل لاتتعب
طلال إستقام : مالي نفس ، بروح المستشفى وسليمان للحين ماشفته ادق عليه
مايرد فـ بروح أنا عشان يغسلونها ، هزت رأسها سلاف بالإيجاب
سلاف : انتبه لنفسك من ينتهون دق علي عشان تجي تشوف امها
طلال : تمام .. وطلع مُتجهه لـ المستشفى..
-
ديّار مُلهم
توقفت عند باب غُرفة إلياس تطُرق الباب بهدوء ، توقفت تنتظر ردهُ ولكن مالقت أي ردّ منه ، رفعت حاجبها بشرّ تدخل بخُطاها للغُرفه .. وكونّها تدري بأن
إلياس يمنع أحد يدُخل لغرفته .. إبتسمت بُوسع تمرر بأنظارها على أنحاء الغرفه
رفعت حاجبها بإعجاب على ترتيب وتصميم الغُرفه كانت مُصممه بشكل دقيّق
ومُرتب كما يرُوق لـ إلياس ، سريره يكون تحت الشبُاك اللي يعكس أشعة الشمس وعلى زاوية الغرفه مكتبتهُ ومعلاقُه والكثير من الرسُومات المعلقه على
الجدار ، لفت لـ ناحية رف الكتب الطويل المليان بالكتبُ بأنواعهُ ، توقفت مقابله يجذبُ أنظارها أحد الكتب ، سحبتهُ من بين الكتب تقرأ الغِلاف المُزين
بـ مُسماه ' ليّـلى ' ، كانت تعرف الكتاب وجداً وتعرف الكاتبه وجداً لكن .. ماكانت تتوقع أبداً بإن إلياس ؟ قارئ لها
رفعت نظرها لـ بقيّة الكتبُ الساندّه على بعضهم ، تبتسم بجانبيّه من كانت جميع الكتبُ للكاتبه نفسها .. فزّت بهلع تلف تشوف توقف إلياس ببدّلة
الطيران : شتسوين أنسه رواء هنا ؟ ، بلعت رُواء ريقها بخوف ترجع الكتاب
بيّن الكتب : بالغلط
رفع حاجبه إلياس : بالله صدق ؟ ، إبتسمت تتجهُ ناحيته : زين اسفه المهم
ماتوقعت ان عندك ذوق كذا الغرفه مريحه !
هز رأسه بالإيجاب : ايه ادري يلا يلا برا , مسك كتفها يجُرها لناحية الباب
رُواء : اصبر ويت بقولك
تنهدّ إلياس يتوقف : وشهو يلا بطلع انا وراي رحله !
رُواء رفعت حاجبها : اقولك منهي الكاتبه جيم اللي انت ماخذ كل كتبها ؟
تنهدّ بقلة حِيله : رواء حبيبتي بعدين قوليلي ! ، هزت رأسها بالإيجاب تطلع
من الغرفه .. طِلعت تتراقص بأقدامها تردُد كلمات أغنيُتها
رُواء : يا أنا يا أنا وياك ا، توقفت خُطاها من لحَقها هو يركُض حامل على كتوفه
شنطّتهُ وبيّن يدينه كابّه ، ضرب خلف رأسها يضحك
إلياس بعجله : يلا أستودعتكم الله ، تحَسست مكان ضربتهُ تتأفف
وبعلوا نبّرتها : أوف إلياس ! أذلف !
-
المـطار وتحديداً بأحد الطيـارات
إبتسمت تجلس على مقعدّها اللي كان بجانب الشبُاك ، مررتّ بأنظارها من الشباك اللي كان يطُل على الساحة الملئه بالطائرات .. كانت سعيده بشكل هي
ماتوصفه سعيده بأن احد أحلامها بيتحقق ! وفينّ ؟ في أكثر مكان تحُبه !
موسكو ! .. تنهدّت بعُمق من صدح صُوت الكابتنّ بالإرشادات وأنهاهُ بـ دُعاء
السفر ، أغمضت جفونها جوليان تردُد خلفه الدعاء .. مرت الدقائق وها هِي الطايره تقلُع بعيداً عن المطار بعيداً عن الخُـبر وأرض الخُبر تقلعُ فوقها تبتسم
جوليـان تتأمل منظر البحر الواضح مع أشعة الشمس ، أخذت جوالها تاخذ
بعض الصُور للمنظر عدّلت جلستها تطلع أحد الكتبُ من شنطتها ، تفتحهُ
تدور بأنظارها بيّن صفحاته مكان ماتوقفت
إبتسم إلياس بُوسع وأنظارهُ على الأزرار وكثرتها : عاد أشتقت وجداً لـ موسكو
هزّ رأسه فارس : أيه واضح انك مشتاق عشان كذا محملني المسؤوليه !
ضحك إلياس : خلاص عارف انك ماتبي بس اوعدك من نهبط انا أهبط في المطار
رفع حاجبه فارس : شاطر قم جب لي قهوه ، إستقام إلياس بـ بدّلته يخُطي بيّن
المقاعدّ ، عقدّ حاجبه تتمرّكز أنظارهُ على من كانت تقرأ بسكُون وكامل تركيزّها
على الكتاب اللي بيّن أحضانها ، إتسع مبسمهُ من تذكر ملامحها وطلُوعها تحت
أنظارهُ .. أخذ نفس من أعماقه من تسلسلت السعاده لـ دُواخله تغمُره الكثير
من السعاده والحماس ، رجع لـ مقعدُه يعقد حاجبه فارس
فارس : علامك انت ؟ وين القهوه ؟
إلياس الشاردّ بالفراغ : جايبينها
أنت تقرأ
مذهله يا ملهمه الأسر
Mystery / Thrillerروايـة | مُـذهلة يا مُـلهمة الأسـر - نجـمتِي الأولـى - الكِـاتبه : الـوّهاد - 𝐈𝐍𝐒𝐓𝐀𝐆𝐑𝐀𝐌 RWINVL