P 38

768 38 11
                                    

-
' بـ أحد أجنحة الفنـدق '
فصخت فسُتانها تتأمله لـ دقائق .. مشاعر مُتضاربه هي مُو فاهمتها رُغم الأمان
اللي تشعُر به ، أغمضت جفونها تخطُي لـ خارج الغرفه تشوف طلال اللي لتُوه
داخل بـ بنطلونه الأسود وتيشيرته الأبيض ، إبتسم طلال : يلا جاهزه ؟
هَزت هي رأسها بالإيجاب تسحب عبَاتها ونقابها تلبسهم وتطلع تجاور طلال اللي
أول ماطلع مسك كفوفها .. توقفت مُقابل السيارهُ تعقد حاجبها وسُرعان ما إرتسمت إبتسامتها من فتح لها طلال الباب ، تشوف الوردُ وكثرته بأنواعهُ وألوانهُ
كان شدّيد الجمال منظرهُ وكثرته اللي زادّته جمال ! ، رمشت تلف لـ طلال تنُاظره
إبتسم طلال يقبُل يدينها : عرُوستي تمشي وبين يدينها الوردُ !
زمّت شفاتها بخجل : طلال ! شكراً مرا
طلال وعيُونه تتأملها وتتأمل سعادتها وشدّة خجلها : يابعدّ كونيّ ودنيتي
-
' ديـار سليمان '
كانت جالسه تتوسطُ سرير سـهد الخاليّ منها وغرفتها الخاليه من رُوحها وصوفها وخيوطها المُنتشره بكل مكان ! ، وأغراضها نزلت أنظارها تغمض جفونها
كانت حزينه وجداً حزينه ديّارها الأن بلا وجود سهد ! سهد اللي كانت تنُور لها
هالدّار وتخفف من ضيقها وحزنها اللي كانت حولها دايماً وتهَون عليها كل شيء
تهون عليها قسوة سليمان وتسلطُه .. والأن ! حزنّها شدّيد حزُنها أعتلاها وسكن
بها ولا تضُن بيوم أنه بيروح هالحزن من دُواخلها ، رفعت أنظارها من صُوت سليمان ، كان مُتكي على الباب : وش هالحاله انتي فيها ؟
مو المفروض تكونين مبسوطه ؟ بنتك مع أشهر الدكاتره وأغناهم !
تجمعت دمُوعها بمحاجرها أماني : مابيها تبعد عني يا سليمان مابي !
سليمان : تبين ! ليه ماتبين ؟ بنتك مبسوطه وانا ماصدقت وانا افتك تقومين
ماتبين بنتك لو جلست عندك عمرها محد يقبل فيها صدق احمدي ربك
ان هالدكتور طلع لنا ، إستقامت بأنفعال وبعلوا صُوتها : ما أبي ما أبي !
خل هالبنت خلها يا سليمان ارحمها بنتي انت قاعد تحرمني منها وتبعدني عنها
طول عمرها تتعذب معك طول عمرها صابره على شكوكك وافكارك وتسلطك
وعنفك وضربك لها وبالاخير تجبرها تاخذه
شدّ جنّبها بقوة كّفه سليمان بحدّه : اقول هي انتي ! والله لا اخذ روحك مب
أصغر عيالك انا تصرخين علي ، وترك كتفها يطلع يتركها جلست على الأرض
اماني تنهدّ حيلها تضرب على الأرض بكفها وتبكي بقوه وبألم
-
مُقابل البحر وبأواخر الليـل على ضُوء القمر اللي يتُوسط السماء ونجُومها
على شاطئ البحر ورِمالهُ بحُضنها باقة الوردُ اللي أختارته هي من بيّن جميع
الباقات .. تتبدّل ملامحها تارة أثر خجلها ! وتارة تتعالى ضِحكتها بسبب حكاويّ
طلال ، كان يحُاكيها عن عائلته ويعرفها عليهم وعلى أطباعهم
طـلال : طبعاً مُهاب هذا العودّ من بعدي بس انه مره هادي ماله بالهوشات ولا
له بالجمعات ولا يحب وقته كله مشغول بـ مطاعمه ، إبتسمت هي ترتشف
من كوبَ الشايّ ، يردُف طلال : وبعده ملاذ عاد ذي تعرفينها ماله داعي اقولك
كل أمر يصير بالبيت مايصير الا بها وبشورها ! وبعدها البزّران مؤيد وورعنا هتان
ذولا عاد طول وقتهم متهاوشين ومؤيد نقّال علوم أي امر بالبيت تبين تعرفيه
عند مؤيد ، عاد أنا واثق أن بترتاحين وبعد أن ماجاز لك الوضع مايصير خاطرك
إلا طيب ونختار العماره اللي تبيّنها وناخذها ،
بللّت شفاتها سهد يعتليّها الحماس ودّها وحيل تعيش ببيّت بهُ حياة بيّت يعجّ
بأصوات وحَكاوي العائله كونّها فقدّت هالشيء ولا قدّ جربت شعور انها تكون
حول عائله .. كانت أمها الوحيده لـ أمها والقريبه لها أمها ماعاشت شعور
أن يكون لها أخت أو أهل ! ، تهُز رأسها بالنفي : لا طلال ! ماودّي اعيش بروحي
أبي اكون مع اهلك وحولهم ، إبتسم طلال : ما أنلام أني احبك صدق ما أنلام !
نزلت رأسها بخجل تتأمل الوردُ اللي بيّن أحضانها
يردُف طلال : ودّك نرجع الفندق ترتاحين ؟ باكر يُومنا بيكون طويل ! الله ربي
يعينك على العزايم حبيبتي

مذهله يا ملهمه الأسر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن