صراع البرية

"2"

نامت لورينا في الزاوية، جالسة ورأسها على ركبتيها. لا بد أنه كان في وقت متأخر من اليوم. كانت جميع الفتيات تقريبًا يجلسن ويتحدثن بهدوء فيما بين أنفسهن أو ينامن كما كانت هي.

"أوه، أنت مستيقظ!" قفزت، وتفاجأت ونظرت نحو يسارها لرؤية فيرا تنظر إليها بعيون واسعة.

"هل يمكنني التحدث إليكِ؟ تبدين ودوده جدًا."

أومأت امرأة سمراء  ذات العيون البنية برأسها ببطء. "بالتأكيد." لم تكن مرتاحة تمامًا حول فيرا، خاصة بعد اكتشاف أنها ابنة ألفا. احتقرت منصب الألفا في هذه المرحلة، ولم تكن تعرف ما إذا كان بإمكانها الأرتياح تمامًا لفيرا بعد الآن.

تنهدت الفتاة ذات الشعر الأشقر الطويل والعيون الخضراء بسعادة.

"حسنًا، أعرف ما قد تفكري فيه. لم أخبر أحدًا أبدًا أن ألفا واردن كان والدي. من فضلك لا تفترض أشياء عني لمجرد أنني من لحمه ودمه."

نظرت لورينا إلى الفتاة بعناية. كانت صغيرة للغاية بالنسبة لألفا، ولكن يمكنها أن تقول أن الفتاة قد تم تدريبها بشكل صحيح. كانت عضلية ولكنها متناسقة، وجميلة للغاية أيضًا. قررت أنه ليس من العدل تمامًا أن تكره فيرا دون السماح لها بشرح نفسها أولًا.

"جيد."

ابتعت الفتاة وشعرت بالراحة.

"حسنًا، أنا لست مرتبطه ب لونا واردن على الإطلاق. لقد كنتُ حادثًا ناتجًا عن ليلة مخمورة بين والدتي والألفا." نظرت إلى الأسفل وخجلت، وبدت خجلة من نفسها كما لو كان خطأها.

"لكنه اعتنى بي جيدًا حقًا". وأضافت: "رأيته في كثير من الأحيان وكان يدعوني أنا وأمي لتناول العشاء في بعض الأحيان. كانت اللونا لطيفة جدًا معي. لقد كانت تحمل العداء تجاه والدتي فقط، بطبيعة الحال."

ابتسمت الفتاة قليلًا. "لقد دربني بنفسه، لكنني لم أتمكن أبدًا من الانضمام إلى فصل والحصول على رتبة، لأنه أراد أن أكون مثل بقية المجموعة. لم يطرح أحد أسئلة حقًا عندما رأونا معًا، على الرغم من ذلك. ظنوا أنني تم تبنييّ، على الأرجح."

عبست لورينا. "أنا آسفه."

هزت رأسها. "لا، لا تكوني كذلك. لم يكن لدي أب على الإطلاق. كانت أمي مارقة تعقبته لقتله في الحانة ولكن بعد ذلك وقعوا في حالة سكر وحسنًا، ها أنا ذا."

ضحكت لورينا بشكل جاف. "كم هو رومانسي."

ضحكت فيرا قليلًا، ولكن بعد ذلك أصبحت جادة مرة أخرى. "أعلم أن الكثير من الناس يكرهون والدي الآن. حتى أنني كرهته لفترة من الوقت عندما أخبرني بما سيأتي، وأنه يجب شحني لأكون رفيقه مع شخص غريب. خاصة الآن، بعد أن أخبرني الطبيب أنني كنت خصبه للغاية. يمكن أن أموت هناك، أو أتعرض للاغتصاب. ثقي بي، أنا أعرف كل المخاطر. لكنه أرسلني على أي حال، وعلى الرغم من أنني أحب والدي، إلا أنني لن أسامحه أبدًا على ذلك."