صراع البرية

"45"

كادت لورينا أن تكسر طبقًا في حالة الصدمة التي أصابتها.

"ز-زواج؟" بدأ قلبها يخفق بشدة وشعرت بأصابعها تخدر. "أوه..."

اتسعت عينا أوريون وهو يبدأ في إدراك أنه ربما قال الشيء الخطأ. "انتظري. لا يتعين عليكِ الإجابة الآن. يا إلهي، كان هذا سؤالًا غبيًا جدًا. أنا آسف، لورينا."

عض شفته بقوة في حرج والتفت قليلاً بعيدًا عنها حتى لا ترى مدى احمرار وجهه.

وقفا في صمت هكذا للحظة قبل أن تتحدث لورينا مرة أخرى.

"ليس أنني لا أريد الزواج منك، أوريون." وضعت يدها على ذراعه وأدارته نحوها مرة أخرى. "فقط لا أستطيع الزواج منك الآن. أو في أي وقت قريب، حقًا."

أومأ برأسه. "حسنًا. هذا عادل."

هزت لورينا كتفيها. "لم يتغير أي شيء آخر. ما زلت أريد أن أكون رفيقتك. ما زلت أريد أن أكون معك وأحكم بجانبك عندما نقرر أن الوقت مناسب. لكن الزواج شيء ضخم جدًا. لم أفكر فيه حتى لأنني لم أفكر بعيدًا إلى هذا الحد. لدينا الكثير من العمل لنقوم به بيننا."

"أنتِ على حق. أنا آسف جدًا لأنني وضعتك في هذا الموقف للتو."

أمسكت بيده وابتسمت له. "أعتقد أنه من الجيد حقًا التحدث عن الأمر، في الواقع. يبدو أنها خطوة في الاتجاه الصحيح. كما قلت، ما زلت أحبك وأنا مستعدة لأكون معك."

جذبها إليه من خصرها وقبّلها على جبينها، واضعًا ذقنه فوق شعرها. ضحكت ولفت ذراعيها حوله.

"علينا أن ننتهي من تنظيف هذا المطبخ، رغم ذلك."

"موافق."

انتهيا من التنظيف، وبعد إخبار والديها أنهما سيخلدان للنوم، قادت لورينا أوريون إلى الطابق العلوي إلى غرفتها.

دخلا وأومأ أوريون برأسه. "إنها جميلة حقًا."

احمرت وجنتا لورينا. "شكرًا. يمكنك النوم حيثما تشعر بالراحة. هناك أريكة، وكرسي بين باغ ضخم، أو السرير. الخيار لك."

"أين ستنامين أنتِ؟"

توقفت لورينا للتفكير للحظة. "في سريري. لماذا؟"

"حسنًا، لا أريد النوم في السرير إذا كنتِ أنتِ فيه. أنا في منزل والديكِ، وأعتقد أنه سيكون من قلة الذوق أن أنام في نفس السرير معكِ."

دارت لورينا عينيها. "لا أعتقد أنهم سيهتمون. ليس وكأننا سنفعل أي شيء سوى النوم." سحبت الغطاء على سريرها للخلف ثم التفتت لتنظر إليه بنظرة ماكرة على وجهها. "ما لم-"

"لا! لورينا-"

رفعت يديها وهزت كتفيها. "اهدأ، كنت أمزح فقط."

دار أوريون عينيه بمرح. "حسنًا، إذن. سأنام في السرير."

جلس على السرير، وسحب إحدى حقائبه نحوه ليأخذ ما يحتاجه للنوم. أخذت لورينا سروالها القصير وقميصها وذهبت إلى الحمام لتغير ملابسها وتفرش أسنانها.