chapter 27

851 93 14
                                    

Chapter 27
م/ا: لا تنسوا العشر تصويتات و العشرون تعليق . تمتعوا بالقرأه .

|وجهة نظر هاري |

لم أستطع أنتزاع صورة جيني من مخيلتي ، بالطبع الجميع أنصدم مما حدث للوسي ، لكن جيني .. أنهارت تماماً .

شئ لم أعرف له طعماً بحياتي ، و كان ما تمتلكه جيني للوسي ، منذ المرة الأولى التي رأيتهما سوياً كنت أعلم أن هناك شئ أقوى من الصداقة يجمعهما ، و هذه العلاقة لا يمكن كسرها .

ضممت يد جيني الباردة ، مستلقية بهدوء تحت تأثير المخدر منذ ساعات ، لوسي فقدت دماً كثيراً ولا تزال في العناية المركزة ، لا يوجد دم بنفس فصليتها لذلك طلبوا الأستغاثة من بنك الدم .

توم مفقود منذ مدة ، نحن نأمل فقط أنه لن يعود سكيراً ، تكفي حقاً المشاكل حولنا .

" كيف حالها ؟!" قال ويليام من عند الباب ، " مستقرة حتى الأن !" رددت ، تركت يدها و نهضت " أعتني بها ، أرغب بالتدخين !" قلت متخطياً ويليام .

خرجت من المشفى ، تمشيت بعيداً عن البوابة ، أتكأت على الحائط و أخرجت سيجارة و أشعلتها .

نفثت الدخان و عيناي تتجول حولي " هاري ؟!" صوت أنثوي مألوف تسائل ، أدرت وجهي نحو صاحبة الصوت .

" تالين !" قلت ببرود ، " إذاً أنت بالفعل هربت ! لما لم تعد ؟!" سألت بينما تقترب أكثر مني .

" ترغبين أن أعود للقذارة؟!" أستنكرت ، " تلك القذارة ليست ممتعة بدونك !" ردت و هي تقترب لا تترك مسافة كبيرة بيننا .

رميت عقب السيجارة أرضاً و دهستها بقدمي ، " أرحلي عني تالين !" رددت و عيناي عليها .

" ماذا؟ هل وجدت صديقة منفعة أخرى؟!" سخرت تضع يدها على صدري ، تعض شفتاها في محاولة لأثارتي .

أبعدت يدها " لا ، لقد وقعت بالحب !" قلت بنبرة ثابتة ، أبتعدت عني بسرعة ، رمقني بشك ثم قالت " أنت تعلم ماذا يعني هذا ؟!"

| وجهة نظر جيني |

" إين لوسي ؟!" هذا أول ما نطقت به حين أستعدت وعيِّ ، " ستكون بخير فقط أبقي مكانك !" قال ويليام يُعيدُني للسرير .

" دعني !" قلت مقاومة له ، نزعت المُغذي من يدي " أنا بخير ، أود رؤيتها ، خذني لها "

خرجت من الغرفة متجاهلةً الجو البارد ، حاولت مجاراة ويليام ، " خسرت دماً كثيراً ، نقلوا لها دماً منذ
ساعة ، هي الآن في العناية المشددة ، سيقومون بنقل دفعة أُخرى ما أن تصل !" شرح الوضع مشيراً بيدة .

توقف أمام باب القسم ممسكاً بكتفاي " عليك أن تكوني قوية و متماسكة جيني ، هي بحاجتك و أنتي قوية و ليس ضعيفة ، كان يمكن أن يكون الوضع أسوأ و تفقد أطرافها ، لكن حمدلله لم يحدث !" عيناه تصنع أتصال مع عيناي ، أومئت ، قبضتي تشتد على أطراف القميص .

النجمة السوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن