Chapter 14

1.2K 141 37
                                    

Chapter 14

|وجهة نظر جيني |

نهضنا سوياً و أتجهنا بعيداً عن الطاوله ، حيث نستطيع الرقص ، الموسيقى هادئه .

ذراعه أحاطت خصري ، بينما يدي أستقرت على كتفه ، اما يدي الأخرى فكانت مستقره على يده الأخرى .

بدأنا بالرقص ،  تتمايل أجسامنا مع الموسيقى ، بحركه عفويه  اسندت رأسي على صدره .

أستطيع الشعور بنبضات قلبه ،  طريقه تنفسه .

شدت يده على خصري لتقربني أكثر .

انتهت الأغنيه و أبتعدت و فوراً تلاقت عينانا معاً ، عيناه  ، نظراته ،  فقط تغرقني .

أستوعبت أننا لازلنا نقف سوياً نحدق ببعضنا ، أو بالأحرى انا كنت أحدق به و هو يبتسم ، هذا محرج .

" هل نخرج ؟" سأل ليمر و هو يشير للحديقه .

" ن-نعم " قلت بنبره متوتره ،  خرجنا سوياً ، بات المكان هادئاً الآن ، بعيداً عن الموسيقى ،  اخذت انظر لحديقه منزله الكبيره و المليئه بالزهور ، مرتبه و منسقه ،  كعادتي احب تفحص الأشياء .

  تمشينا قليلاً دون أن يتحدث أحدنا ، بادرت بالحديث هذه المره  "كم عمرك ؟" سألت ، ابتسم و قال " عشرون عاماً ، و انتي ؟" 

" اوه ، انا في الثامنه عشر !" أبتسمت .

" هل انهيت دراستك ؟" سألت بغباوه ، بالطبع أنهاها ،  تباً لي و لغبائي .

"ليس الدراسه الجامعيه و لكنني أساعد والدي في العمل بنفس الوقت " رد .

حمدلله لم يحرجني ، أبتسمت بأعجاب أحب الأشخاص الذين يعتمدون على انفسهم .

" هذا رائع اين تعمل ؟"  سألت و انا انظر له ، توقف فجأه عن المشي  قائلاً " نجلس ؟" ألتفت للكرسي الخشبي خلفي .

" حسناً " جلست  بجانبه .

  " إذاً ، كنتي تسألين أين أعمل ؟" قال بعد ان جلسنا .

" اوه ، نعم !" قلت و أنا التفت له " انا أعمل مع أبي في شركه أعلاميه ، نقوم بأصدار مجلات شهريه "  رد ليمر و لا يكف عن الأبتسام بعفويه ، بطريقه تجعلني اود الابتسام كلما نظرت أليه .

"هذا رائع ، لطالما حلمت بأن اصبح صحفيه و أُسس مجلتي الخاصه !" قلت بأبتسامه ، شعرت بلفحه هواء بارده ،  على كتفي العاري ، فقمت بفرك يداي سوياً طالبتاً بعض الدفئ و انا أنكمش على نفسي .

" بردتي !" قال ليمر ، نظرت له و أبتسمت " قليلاً!" رددت بأبتسامه خفيفه ، نهض بسرعه و خلع معطفه ليضعه على كتفي .

" شكراً " قلت بأمتنان ، هذا الشاب حقاً نبيل .

" انت على الرحب و السعه " رد و هو يجلس بجانبي ، أقتربت منه قليلاً ، شعرت بأبتسامته تنمو ،  أستطيع تخمين هذا ، نظرت عالياً للسماء حيث البدر لازال مضيئاً ، و ادركت حينها اننا في الجزء المظلم من الحديقه .

النجمة السوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن