Chapter 56

659 52 2
                                    

"هو كان كاذباً ، و هي كانت تتنفس الحقيقة !" م.ا

قبل أن أجلس على مقعدي في المكتب كان علي أن أوضح بعض الأشياء لنفسي.

أولاً : سأشتري رذاذ فلفل و أُبقيه معي دائماً.
ثانياً : لن أجتمع مع روبيرتو في مكان خالي أبداً.
ثالثاً : ما أن ينصرف الموظفون سأنصرف معهم سواء كان ذلك سيؤثر على راتبي الشهري أو لا .
رابعاً و أخيراً : لن أسمح لروبيرتو أن يستضعفني أبداً مجدداً .

كنت قد جددت تبرجي في الحمامات قبل أذهب لمكتبي ، جعلت عيناي تغرق بمحدد العينان الأسود و شفتاي تلمع بالمرطب الوردي.

لن أدعه يراني غير نفسي الرائعة .

جلست على الكرسي و بدأت بإنجاز عملي المعتاد و أُثبت حضوري ، بعد عدة دقائق خرج السيد روبيرتو من مكتبة و نظر بتعجب نحوي.

أسترخيت في مقعدي أكثر و حنيت رأسي قليلاً " هل تحتاج شيئاً ؟"

رفع روبيرتو حاجبيه بتعجب و شقت أبتسامة محياه " لم أتوقع عودتك ! في الحقيقة كنت سأضع طلب توظيف أخر!"

أبقيت ملامحي صارمة كما رددت " إذاً تعتدي عليهن و تأتي بغيرهن حين يهربن !"

"بعضهن يحتملن لبرهة أولاً ثم يذهبن !" قال روبيرتو و كأنه يناقشني في أمر عادي.

"لسوء حظك أنا لن أغادر !" توسعت أبتسامة روبيرتو أكثر " لكنك لن تمسني أبداً مرة أخرى!"

عيناه ضاقت بأنزعاج و أنا تابعت " كنت محق بشئ عني ، أنا صعبة المراس !" أبتسمت بتحدي لأُعطيه أنطباع أنني قوية و غير قابلة للكسر.

"سنرى !" تمتم تحت أنفاسه و أختفى في مكتبه مجدداً.

|وجهة نظر هاري |

و كأنني أغرق ، كل دقيقة أُمضيها برفقة جيني تسحبني أكثر و أكثر للقاع ، أكره أنني أحتاج لها ، أكره أنها دائماً تسبقني بخطوة.

كيف تحلل تصرفاتي و تجمع القطع سوياً ، كيف تعلم عني ما لا أعرفه عن نفسي!

لا أعلم كيف علي أخبارها بأنني أود الأنفصال عنها و تخيفيني فكرة أنني قد لا  أراها مجدداً.

و أعلم أنها لا تتناسب مع عالمي ، أنا مجرم و قاتل و هي تبحث عن الحقيقة و الحق.

لن تنجو في عالمي ، سأقتلها أن بقيت في عالمي و ستقتلني أن بقيت في عالمها.

ربطت شعري خلف رأسي و بدأت بالسير نحو بابها.

أنا رجل عصابات ، لا أهتم للمشاعر و هذه التفاهات ، هذه التفاهات تجعلك ضعيفاً.

تجعلك سهل المنال و أي عدو يستطيع القضاء عليك ، و أنا رجل لدي الكثير من الأعداء.

لا يمكنني وضع جيني في موقف صعب ، هززت رأسي ،لا للمشاعر!

النجمة السوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن