النجمة السوداء

الفصل الأول

م/ا: مرحباً بك هنا ، أمل أن تستمتع بكتاباتي ، و أن أمكنك أسعادي بتصويت و تعليق جميل .

____________________________________

" أغمض عينيك ، أنسى كسر قلبك و حين تفتحهما ، لا تفكر بالأنتقام " م.ا

بدأت أركض و أركض سريعاً ، أود أن أركض للأبد بعيداً عن هنا .

عيناي لا تكف عن ذرف الدموع ، و قدماي بدأت تؤلمني .

كرمشت الأوراق التي في قبضتي بغضب ، أستطيع سماعه ينادي بأسمي لكنني لا أبه .

أرغب بأن أُحطم شيئاً ، أكسر شيئاً أو أقتل أحدهم .

لكنني تابعت الركض ، أود أن أركض حتى ينفجر قلبي .

توقفت ألهث ، رئتاي تحترقان و العلاج يُتعبني .

أستطيع سماع قدماه تضربان على الأرض بقوه كما أقترب مني.

أستندت على الشجرة .

"جيني !" سمعته يتوقف بالقرب مني .

" ليس لديكِ الشجاعه لتثأري ، ولا حتى لتهربي ، و لم تستطيعي أن تقتلي نفسك ، أنتِ قطعه بائسه و مثيرة للشفقه " قالت جين تستند على الشجرة أمامي .

" أرجوكِ لا تذهبي ، يحتاجونكِ هنا " قال بهدوء ، أنفاسه عالية .

مسحت خداي من الدموع " لا أستطيع ، يجب علي الذهاب ، أحتاج الذهاب ، عُد لمنزلك " قلت بقسوه ، لا أجروء على رفع رأسي .

ليس بعد ما فعلته .

" ليس بدونك " قال .

" لقد أنتهى عملك ، أتركني و شأني " قلت بصرامه .

حدقت بالأوارق في يدي ، أعتصرتها بشده و قبل أن ينطق بأي حرف أخر بدأت بالركض بسرعه مره أُخرى .

"جيني !" نادى بنبرة مكسورة ، لكن الكسر الأكبر كان داخل قلبي .

و هذه المرة أعلم أنه لن يلاحقني مره أُخرى .

٭★٭★٭★٭★٭★٭

قبل سنه و ٥ أشهر .

"ما الذي فعلته بشعرك ؟ جيني ! " شهقت أمي حين شاهدت ما فعلته لشعري الذي كان مرةً طويل ، بني جميل لكنه الآن أسود و قصير بالكاد يغطي رأسي.

أمسى كل شئ أفعلة تمرداً طالما هو ليس على النمط الذي حددوه لي.

" ما الذي تحاولين فعله ؟ أن تعودي لنفس النقطة التي كنتي بها؟!" وبختني.

"ليس و كأنني تحركت خطوة للأمام " تمتمت بلا أهتمام و ألتقطت شطيرتي "ولا أفهم كيف لقصة شعري أن تغير حياتي ، أنها مجرد قصة شعر لا أكثر!"

" لا يُمكنكِ البدأ بالتصرف كالمجانين و أنتي تعلمين هذا " صرخت علي ، الخادمة كانت تنظر بشفقة نحوي و أستحقرتها لذلك.