chapter 58

789 78 14
                                    

"مرحباً آنسه ستامب" أبتسم الطبيب " كيف حالكِ اليوم؟"

أبتسمت بلطف " أنا بخير ، ماذا عنك؟!"

"أنا بخير ، شكراً لسؤالك!" تمتم الطبيب و نظر نحو ملفي أمامه قبل أن يُصبح جديّ أكثر " أسمعي أنسه جيني ، لا أود أن يُحبطكِ ما سأقوله تالياً !"

بدأت أقلق أكثر " ما المشكلة؟!"

"نتائج فحوصاتك لم تكن مُبشرة ، يبدو أن لديكِ كتله سرطانية في أحدى رئتيكِ !" قال الطبيب بهدوء و قلبي علق في حلقي.

"ما الذي تعنيه؟!"صوتي فجأه أصبح راجف.

"أعني أنتي مصابه بسرطان الرئة !" أخبرني الطبيب " سأقوم بتحويلك لطبيب مختص لتتابعي الفحوصات معه و تتعرفي على خطوات العلاج !"

لم أستطع أن أومئ أو أنطق بأي شئ.

"لتتغلبي على هذا المرض عليكِ أن تكوني قوية و تتمسكي بالحياه ! أن أستسلمتي سيقضي عليكِ!" قال الطبيب قبل أن يُعطيني بطاقة بها أسم طبيب.

"هذا هو الطبيب المُختص ، أذهبي للأستقبال و حددي موعداً بأقرب وقت ممكن ، لا مجال للتأخير!" حثني الطبيب.

"لكنني لا أشعر بأن هناك خطباً ما؟!" تمتمت بشك.

أخفض الطبيب رأسه " هذا لانه لا توجد أعراض لهذا النوع من السرطانات و غالباً ما يتم أكتشافه في مراحلة الأخيرة ، بأمكانك أن تقولي أنك محظوظة لأكتشافه مبكراً !"

نهضت ببلاده قبل أن أُتمتم " شكراً !" و أغادر الغرفة.

جلست على كراسي الأنتظار بصدمة و حاولت أن أستوعب ما الذي يحدث أو ما الذي علي فعله قبل أن أنهض و أحدد موعد .

خرجت من المشفى و أنا أشعر بدوار ، لم أستطع أن أُفكر بشكل صحيح لكنني حاولت الصمود و التمسك .

لا يمكنني أن أكون ضعيفة ، أخبرت نفسي.

و أخبرت نفسي أنني سأكون بخير ، لكنني لم أستطع أن أمنع الخوف من المكوث.

حين عدت للمنزل أستلقيت على سريري و فكرت في حياتي ، في مخططاتي التي لن يتسنى لي القيام بها.

إين كُنت و إين أنتهى بي المطاف ، أمسكت هاتفي و أتصلت بلوسي ، الهاتف أستمر بالرنين بتكرار لكنها لم تُجب أبداً .

لم تُجب أبداً .

"بحق الأله أجيبني!" قلت أرمي الهاتف بقوة على الحائط.

النجمة السوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن