"مرحباً آنسه ستامب" أبتسم الطبيب " كيف حالكِ اليوم؟"
أبتسمت بلطف " أنا بخير ، ماذا عنك؟!"
"أنا بخير ، شكراً لسؤالك!" تمتم الطبيب و نظر نحو ملفي أمامه قبل أن يُصبح جديّ أكثر " أسمعي أنسه جيني ، لا أود أن يُحبطكِ ما سأقوله تالياً !"
بدأت أقلق أكثر " ما المشكلة؟!"
"نتائج فحوصاتك لم تكن مُبشرة ، يبدو أن لديكِ كتله سرطانية في أحدى رئتيكِ !" قال الطبيب بهدوء و قلبي علق في حلقي.
"ما الذي تعنيه؟!"صوتي فجأه أصبح راجف.
"أعني أنتي مصابه بسرطان الرئة !" أخبرني الطبيب " سأقوم بتحويلك لطبيب مختص لتتابعي الفحوصات معه و تتعرفي على خطوات العلاج !"
لم أستطع أن أومئ أو أنطق بأي شئ.
"لتتغلبي على هذا المرض عليكِ أن تكوني قوية و تتمسكي بالحياه ! أن أستسلمتي سيقضي عليكِ!" قال الطبيب قبل أن يُعطيني بطاقة بها أسم طبيب.
"هذا هو الطبيب المُختص ، أذهبي للأستقبال و حددي موعداً بأقرب وقت ممكن ، لا مجال للتأخير!" حثني الطبيب.
"لكنني لا أشعر بأن هناك خطباً ما؟!" تمتمت بشك.
أخفض الطبيب رأسه " هذا لانه لا توجد أعراض لهذا النوع من السرطانات و غالباً ما يتم أكتشافه في مراحلة الأخيرة ، بأمكانك أن تقولي أنك محظوظة لأكتشافه مبكراً !"
نهضت ببلاده قبل أن أُتمتم " شكراً !" و أغادر الغرفة.
جلست على كراسي الأنتظار بصدمة و حاولت أن أستوعب ما الذي يحدث أو ما الذي علي فعله قبل أن أنهض و أحدد موعد .
خرجت من المشفى و أنا أشعر بدوار ، لم أستطع أن أُفكر بشكل صحيح لكنني حاولت الصمود و التمسك .
لا يمكنني أن أكون ضعيفة ، أخبرت نفسي.
و أخبرت نفسي أنني سأكون بخير ، لكنني لم أستطع أن أمنع الخوف من المكوث.
حين عدت للمنزل أستلقيت على سريري و فكرت في حياتي ، في مخططاتي التي لن يتسنى لي القيام بها.
إين كُنت و إين أنتهى بي المطاف ، أمسكت هاتفي و أتصلت بلوسي ، الهاتف أستمر بالرنين بتكرار لكنها لم تُجب أبداً .
لم تُجب أبداً .
"بحق الأله أجيبني!" قلت أرمي الهاتف بقوة على الحائط.
أنت تقرأ
النجمة السوداء
Mystery / Thriller"لم أخسر أصدقائي في ذلك الحادث ، لقد خسرت ذاتي" ستضع جيني نفسها في مغامرة للبحث عن ذاتها ، بين ضجة أصدقائها الجدد و حياتها الجديدة لن يتركها الماضي وحدها. ستضع على عاتقها كشف سر النجمة السوداء ، لكن هل ما ستكتشفه سيعجبها؟ مع عودة الذكريات تكتشف أسرا...