الشك كان يُغرقني بينما عيناي حدقتا في عينيه ، جزء مني يصدق أنه ليس متورطاً بالأمر لكن الجزء الأخر متردد حياله.
أردت بشده أن لا يكون له يداً في أياً يكن هذا ، لم أرغب في خسارته ، ليس الآن .
"ماذا؟!" أستجمعت شجاعتي أخيراً " هل لك أن تُفسر لي كيف وصلت هذه لجيبك!" لوحت بالورقه بغصب.
كما أردت حدث ، سيطرت على الموقف بغضبي و رأيت جدية هاري تهتز.
"سألتك سؤالاً ! كيف وصلت هذه لجيبك؟!" تهجمت عليه بنبرتي.
تنهد كما أعتدل في كرسيه بعدم راحه " أخذتها ليله البارحه !"
"لماذا؟"سألت بأصرار.
هاري نهض بغضب يلعب دوره في هذه اللعبه أيضاً " كنتي تنامين مع الورقة اللعينة جيني ؟ ما هذا ؟! ما الذي تتورطين به ؟" هاري أنتزع الورقة من بين يدي يلوح بها بغضب.
"هذا ليس من شأنك !" قلت أنهض و أحاول أسترجاعها لكن هاري رفع يديه للأعلى ، يجعل وصولي لها مستحيلاً .
"هذا من شأني ! أنتي من شأني ! أنتي تركضين في الأرجاء بحثاً عن هذه الأوراق الصغيرة اللعينة ، لماذا؟ ما هذا؟ نوع من الألعاب ؟" صرخ هاري بي.
"هاري أعدها لي !"
"لن أعيدها حتى تُخبريني !"
"هذا ليس من شأنك هاري أعدها لي !"
عض هاري شفته السفليه بتفكير قبل أن يُخرج ولاعته من جيبه و يشعلها .
عيناي توسعت بفزع بينما قربها للورقة.
"هاري لا تفعل !"
"أن لم تُخبريني سأُحرقها !" هدد هاري ، عيناي ترددت بين وجهه و الورقة لا أجد سبيلاً أخر.
"حسناً لكن أعطني أياها أولاً !" رددت بأنهزام .
ضيق هاري عيناه علي لكنه أغلق ولاعته و قال " سأضعها على الطاولة "
وضعها على طاولة القهوة الصغيرة و جلس على الكرسي .
"أنت حقير !" تمتمت أجلس على الأريكة.
"لكنك تُحبينني !" أبتسم بتعجرف " إذاً ؟" رفع حاجبه.
"أنه دليل !" قلت.
"لاحظت ! ماذا أيضاً ؟"
"أحد أصدقائي تركه لي !" تابعت.
"لماذا ؟ ما الذي يُرشد له ؟" تسائل هاري.
"لا أعلم ، ما زلت أعمل على ذلك !" رددت بحذاقة.
"من هذا الصديق ؟" سأل هاري لكنني بخفه و مُكر ألتقطت الورقة قائله " هذا ليس من شأنك!"
نهض هاري و تقدم نحوي لكنني دفعته للخلف "أنت تعلم ما تحتاجه ! تراجع !"
نظرت له بأعين قاسيه قبل أن ألتفت و أسير نحو غرفتي " سأستعد للذهاب للنادي الليلي !"
أنت تقرأ
النجمة السوداء
Mystery / Thriller"لم أخسر أصدقائي في ذلك الحادث ، لقد خسرت ذاتي" ستضع جيني نفسها في مغامرة للبحث عن ذاتها ، بين ضجة أصدقائها الجدد و حياتها الجديدة لن يتركها الماضي وحدها. ستضع على عاتقها كشف سر النجمة السوداء ، لكن هل ما ستكتشفه سيعجبها؟ مع عودة الذكريات تكتشف أسرا...