|وجهة نظر لوسي |
كنت في الحمام أبكي بصمت ، حين أستيقظت جيني كانت قد خرجت .
يبدو أنها لا تلقي لي بالاً أطلاقاً ، بل و أخبرني هاري بأن لديها صديقة جديدة قد تعرفت عليها حين لم أكن موجودة .
و ها أنا هنا وحيدة بينما هي بالخارج تتسكع مع الأله يعلم من .
مسحت دموعي ، و خرجت من الحمام لأقابل توم .
أردت أن أحتضنه بشدة ، لكنني كنت خائفة من أنه سيرفضني .
الرغبة بالبكاء عادت مجدداً " أنت لم تسألني يوماً عن سبب وجودي في المصح !" تمتمت بهدوء .
أفترقت شفتاه ، عيناه نظرت بعيداً عني " أن كنت ستقوم بالحكم علي من الماضي فعلى الأقل أستمع لتبريري !" قلت له .
ألتفت و سار نحو غرفه الجلوس ثم جلس على الأريكه و أغلق عيناه .
"تحدثي " قال بعد صمت .
جلست مقابله " حين أنشغلت أمي عني كنت أتسكع مع بعض الأصدقاء في النوادي الليله معهم كثيراً "
تنفست بعمق ، لم أخبر أحدهم ذلك من قبل ولا أعتقد أنني سأفعل مجدداً !
" تعرفت بأحدهم و أحببته ، كنت مراهقة و غبية ، لقد كان موزع ممنوعات و علمني كيف أتعاطى ، كان يستغلني بكل معنى الكلمه و أنا فقط كنت أنفذ مطالبه "
نظرت لحُجري بعار " لقد كنت صغيرة و غبية ، لم أعي ما أفعله و لم يكن هناك من يقوم بنصحي !" الكلمات خرجت بسرعه .
" كان يستغلك " تمتم توم " كيف ؟!"
أمسكت نفساً عيناي بدأت بالبكاء ، لا أستطيع قولها .
سمعته يتنهد ثم حبى أمامي و أمسك يداي بقوه ، لكنني لم أستطع النظر نحوه .
" أنظري نحوي أرجوكِ !" رجى بهدوء .
" أنت بالفعل تعلم ، كان يُرسلني لأمتع التجار قبل أتمام الصفقة !" همست بضعف .
صوتي بالكاد يخرج ، شعرت بقبضته تضيق ، عضضت شفتاي بقوه .
ترك يدي و تحرك بغضب في الغرفة ، لم يكن علي الأعتراف أبداً .
ضرب قبضته في الحائط بقوه يوشك على ترك علامه ثم بدون كلمه أُخرى خرج و تركني وحدي .
بكيت بقهر ، أنا لا أُريد سواه ! لا أريد أحداً غيره .
سمعت صوت الباب لكنني لم أقم بأي مجهود حين علمت أنها جيني .
الآن ستعاملني كطفلة !
"مرحباً ، كيف حالك ؟" قالت مبتسمه ، لكنني لم أستطع حتى أن أزيف أبتسامه .
" أنا بخير " تمتمت بجفاف ، أمل أنها لن تلاحظ أثار البكاء .
أبتسمت مجدداً ثم نهضت " سأذهب لأرتاح قليلاً " عذرت نفسها و مضت .
نظرت نحو هاري الذي كان بالفعل ينظر نحوي ، و حين تلاقت عينانا أخرج هاتفه و عبث به .
أغمضت عيناي بتعب " هل تعلم أين توم قد يكون ذهب ؟!" تسائلت .
" لا ، هل تودين أن أتصل به ؟" أجاب هاري .
" لا لا بأس ، سيعود على آيه حال !" تمتمت .
خرجت جيني من الغرفة و تنهدت " علي الذهاب !"
" لقد وصلتي للتو !" رفعت حاجباً .
" نعم لكن علي رؤية كلير !" قالت و أرتدت معطفها .
كلير !
لقد شعرت بقليل من الحزن و الغيرة لكنني لم أعط الأمر أكثر من حجمه و أكتفيت بالأيماء .
" هل تحتاجين توصيله ؟!" عرض هاري على جيني .
راقبتها متردده و لكنها وافقت في النهاية " نعم رجاءً !"
نهض هاري و أرتدى معطفه فقط حين أنفتح الباب و دخل توم .
أعتدلت سريعاً " ذاهبان ؟" تسائل توم .
"صحيح ! لن نتأخر !" ردت جيني ثم خرجت بعد أن لوحت لي .
أغلق هاري الباب خلفه و ثم ذهب توم نحو المطبخ ، يتجاهلني !
تمددت على الأريكه و أغمضت عيناي ولا أعلم كم من الوقت أمضيته على هذه الحال و لم أفتح عيناي ألا حين سمعت صوت توم بقربي .
"لوسي !" تمتم بهدوء يلمس خدي بلطف ، فتحت عيناي و نظرت نحوه " لقد أعددت بعض الطعام ، عليكِ أن تأكلي !"
حدقت في عيناه لثواني ، هناك شئ بهما تغير !
نهضت بهدوء و تركت له مجالاً ليجلس ، أخذ صحن به شوربة اليقطين و ملعقة و جلس بجواري .
نظرت له بحيرة و راقبته يغترف قليلاً ثم نفخ عليها قبل أن يُقرب الملعقة نحو فمي ، فتحت فمي بغرابه و تركته يُطعمني .
نظرت نحوه مطولاً ، لم يرفع نظرة عن الصحن أمامه ، لا أعلم ما الذي يفكر به تحديداً .
و حين لم ينطق بشئ ، أمسكت يده و أخذت الملعقه منه " أستطيع أن أُطعم نفسي !" قلت بقسوة و أخذت الطبق منه .
لم أنظر نحوه أبداً ، فأنا من يجب أن تكون غاضبة و ليس هو .
راقبته ينهض و يختفي من أمامي ثم أكملت طعامي بصمت .
*
فصل قصير حتى لا تضجرو !
ما رأيكم بسلوك لوسي ؟
هل تعتقدون أن لوسي و توم سيستأنفى العلاقة أم ستنتهي بالفشل ؟
هل لوسي مذنبة ؟ أم توم هو المنذنب ؟
شاركوني أفكاركم و عرفوني عن أنفسكم قليلاً ، أخبروني ما الذي تفعلونه لتعدلوا مزاجكم؟
أنا أقوم بشئ أحبه ك أن أضع مساحيق تجميل أو أستمع لأغنية أو أتخيل أنني في مكان ما أقوم بشئ أحبه كالقفز من أعلى جبل في المحيط ، سخيف ؟ لا أعتقد ذلك .
أخبرني شيئاً عن نفسك ولا تنسى أن تصوت و شارك القصة مع أصدقائك .
أراكم :)
أنت تقرأ
النجمة السوداء
Mystery / Thriller"لم أخسر أصدقائي في ذلك الحادث ، لقد خسرت ذاتي" ستضع جيني نفسها في مغامرة للبحث عن ذاتها ، بين ضجة أصدقائها الجدد و حياتها الجديدة لن يتركها الماضي وحدها. ستضع على عاتقها كشف سر النجمة السوداء ، لكن هل ما ستكتشفه سيعجبها؟ مع عودة الذكريات تكتشف أسرا...