chapter 36

740 71 20
                                    

|وجهة نظر لوسي |

كنت في الحمام أبكي بصمت ، حين أستيقظت جيني كانت قد خرجت .

يبدو أنها لا تلقي لي بالاً أطلاقاً ، بل و أخبرني هاري بأن لديها صديقة جديدة قد تعرفت عليها حين لم أكن موجودة .

و ها أنا هنا وحيدة بينما هي بالخارج تتسكع مع الأله يعلم من .

مسحت دموعي ، و خرجت من الحمام لأقابل توم .

أردت أن أحتضنه بشدة ، لكنني كنت خائفة من أنه سيرفضني .

الرغبة بالبكاء عادت مجدداً " أنت لم تسألني يوماً عن سبب وجودي في المصح !" تمتمت بهدوء .

أفترقت شفتاه ، عيناه نظرت بعيداً عني " أن كنت ستقوم بالحكم علي من الماضي فعلى الأقل أستمع لتبريري !" قلت له .

ألتفت و سار نحو غرفه الجلوس ثم جلس على الأريكه و أغلق عيناه .

"تحدثي " قال بعد صمت .

جلست مقابله " حين أنشغلت أمي عني كنت أتسكع مع بعض الأصدقاء في النوادي الليله معهم كثيراً "

تنفست بعمق ، لم أخبر أحدهم ذلك من قبل ولا أعتقد أنني سأفعل مجدداً !

" تعرفت بأحدهم و أحببته ، كنت مراهقة و غبية ، لقد كان موزع ممنوعات و علمني كيف أتعاطى ، كان يستغلني بكل معنى الكلمه و أنا فقط كنت أنفذ مطالبه "

نظرت لحُجري بعار " لقد كنت صغيرة و غبية ، لم أعي ما أفعله و لم يكن هناك من يقوم بنصحي !" الكلمات خرجت بسرعه .

" كان يستغلك " تمتم توم " كيف ؟!"

أمسكت نفساً عيناي بدأت بالبكاء ، لا أستطيع قولها .

سمعته يتنهد ثم حبى أمامي و أمسك يداي بقوه ، لكنني لم أستطع النظر نحوه .

" أنظري نحوي أرجوكِ !" رجى بهدوء .

" أنت بالفعل تعلم ، كان يُرسلني لأمتع التجار قبل أتمام الصفقة !" همست بضعف .

صوتي بالكاد يخرج ، شعرت بقبضته تضيق ، عضضت شفتاي بقوه .

ترك يدي و تحرك بغضب في الغرفة ، لم يكن علي الأعتراف أبداً .

ضرب قبضته في الحائط بقوه يوشك على ترك علامه ثم بدون كلمه أُخرى خرج و تركني وحدي .

بكيت بقهر ، أنا لا أُريد سواه ! لا أريد أحداً غيره .


سمعت صوت الباب لكنني لم أقم بأي مجهود حين علمت أنها جيني .

الآن ستعاملني كطفلة !

"مرحباً ، كيف حالك ؟" قالت مبتسمه ، لكنني لم أستطع حتى أن أزيف أبتسامه .

" أنا بخير " تمتمت بجفاف ، أمل أنها لن تلاحظ أثار البكاء .

أبتسمت مجدداً ثم نهضت " سأذهب لأرتاح قليلاً " عذرت نفسها و مضت .

نظرت نحو هاري الذي كان بالفعل ينظر نحوي ، و حين تلاقت عينانا أخرج هاتفه و عبث به .

أغمضت عيناي بتعب " هل تعلم أين توم قد يكون ذهب ؟!" تسائلت .

" لا ، هل تودين أن أتصل به ؟" أجاب هاري .

" لا لا بأس ، سيعود على آيه حال !" تمتمت .

خرجت جيني من الغرفة و تنهدت " علي الذهاب !"

" لقد وصلتي للتو !" رفعت حاجباً .

" نعم لكن علي رؤية كلير !" قالت و أرتدت معطفها .

كلير !

لقد شعرت بقليل من الحزن و الغيرة لكنني لم أعط الأمر أكثر من حجمه و أكتفيت بالأيماء .

" هل تحتاجين توصيله ؟!" عرض هاري على جيني .

راقبتها متردده و لكنها وافقت في النهاية " نعم رجاءً !"

نهض هاري و أرتدى معطفه فقط حين أنفتح الباب و دخل توم .

أعتدلت سريعاً " ذاهبان ؟" تسائل توم .

"صحيح ! لن نتأخر !" ردت جيني ثم خرجت بعد أن لوحت لي .

أغلق هاري الباب خلفه و ثم ذهب توم نحو المطبخ ، يتجاهلني !

تمددت على الأريكه و أغمضت عيناي ولا أعلم كم من الوقت أمضيته على هذه الحال و لم أفتح عيناي ألا حين سمعت صوت توم بقربي .

"لوسي !" تمتم بهدوء يلمس خدي بلطف ، فتحت عيناي و نظرت نحوه " لقد أعددت بعض الطعام ، عليكِ أن تأكلي !"

حدقت في عيناه لثواني ، هناك شئ بهما تغير !

نهضت بهدوء و تركت له مجالاً ليجلس ،  أخذ صحن به شوربة اليقطين و ملعقة و جلس بجواري .

نظرت له بحيرة و راقبته يغترف قليلاً ثم نفخ عليها قبل أن يُقرب الملعقة نحو فمي ، فتحت فمي بغرابه و تركته يُطعمني .

نظرت نحوه مطولاً ، لم يرفع نظرة عن الصحن أمامه ، لا أعلم ما الذي يفكر به تحديداً .

و حين لم ينطق بشئ ، أمسكت يده و أخذت الملعقه منه " أستطيع أن أُطعم نفسي !" قلت بقسوة و أخذت الطبق منه .

لم أنظر نحوه أبداً ، فأنا من يجب أن تكون غاضبة و ليس هو .

راقبته ينهض و يختفي من أمامي ثم أكملت طعامي بصمت .

*

فصل قصير حتى لا تضجرو !

ما رأيكم بسلوك لوسي ؟

هل تعتقدون أن لوسي و توم سيستأنفى العلاقة أم ستنتهي بالفشل ؟

هل لوسي مذنبة ؟ أم توم هو المنذنب ؟

شاركوني أفكاركم و عرفوني عن أنفسكم قليلاً ، أخبروني ما الذي تفعلونه لتعدلوا مزاجكم؟

أنا أقوم بشئ أحبه ك أن أضع مساحيق تجميل أو أستمع لأغنية أو أتخيل أنني في مكان ما أقوم بشئ أحبه كالقفز من أعلى جبل في المحيط ، سخيف ؟ لا أعتقد ذلك .

أخبرني شيئاً عن نفسك ولا تنسى أن تصوت و شارك القصة مع أصدقائك .

أراكم :)

النجمة السوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن