chapter 32

721 92 24
                                    


chapter 32
م/ا: فصل مشوق جداً لذا احتاج رؤية عشر تصويتات و عشرون تعليق . استمتعوا .

|وجهة نظر جيني |

اليوم التالي لم نلتق انا و كلير لانجاز المشروع , و بقيت أفكر بالمحكمة يوم الاثنين , لكنني كما وعدت نفسي أبقيت نفسي مشغولة بالدراسة طوال الوقت الذي كنت به في المدرسة .

" مرحباً " قلت و أنا اخلع معطفي , الامطار غزيرة بالخارج , ذهبت نحو غرفة الجلوس لأجد هاري جالساً أمام التلفاز و أمامه طبق أسباغيتي .

" مرحباً" كررت , لم يتعب نفسة بالنظر نحوي حتى .

" توم أصطحب لوسي في نزهة , و وليام ذهب للعمل " رد هاري و كانه كان يتدرب على هذة الجملة منذ الصباح .

تنهدت بهدوء و ذهبت نحو غرفتي , القيت حقيبتي بجانب سريري , و حضرت الحمام لأستحم , اخرجت ملابس نظيفة و خلعت ملابسي و ألقيتها بالسلة .

لكن هذه المرة قبل دخولي للحمام , تأكدت أنني أوصدت باب غرفتي , فقط حتى احرص على عدم حدوث شئ غبي مرة اخرى .

 

حين انتهيت بقيت في غرفتي و انهمكت في الدراسة و لم أنتهي حتى التاسعة مساءً .

خرجت من الغرفة و اتجهت للمطبخ حيث توم كان يحضر العشاء , " أتود مساعدة ؟" عرضت علية , لكنه أبتسم بلطف و رفض بحجه انه أنهى العشاء بالفعل .

 

لذا ذهبت لغرفه الجلوس و جلست مع لوسي و هاري حتى أنتهاء العشاء .

بعد دقائق عاد ويليام بأبتسامة تصل لعينيه , و هرول توم من المطبخ متشوقاً لسماع الأخبار .

" هل حصلت علية ؟" سأل هاري , الكل يترقب بصمت .

" حصلت على أول عمل لي " قال بنبرة حماسية ثم صرخ رامياً قبضتة في الهواء بأنتصار .

أنكسر وجهي بأبتسامة و صفقت بحماس بينما البقية أصدروا اصواتاً حماسية .

" تهاني الحارة " قلت له أعانقه , ثم أنسحبت تاركة المجال لغيري .

" و غداً مساءاً سنحتفل بعشاء خارجاً " اعلن بسعادة , ثم أضاف " على حسابي الخاص "

الكل ضحك على أسلوبه الفكاهي , و ثم ذهبنا لتناول العشاء سوياً .

 

اليوم التالي كان يوماً مزدحماً , فلقد نسيت أنني وعدت ساشا و سبنسر أنني سأذهب للتسوق معهم , و لا أستطيع تفويت عشاء وليام .

لذا أخبرت الفتيات بأنه علينا الذهاب بعد المدرسة فوراً , ثم سنذهب إلى منزل ساشا و بعدها سأذهب إلى العشاء .

و بالفعل , ذهبنا للتسوق , و كان ممتعاً و لكنه كان متعباً إيضاً , مليئ بالشجارات مع سبنسر , و لكننا في النهاية حظينا بوقت ممتع .

أتجهنا لمنزل ساشا بعدها , و ذلك حين أكتشفت أنني زدت وزناً , جربنا الملابس , واحداً تلو الأخر , و تجهزتا الفتاتان للذهاب لحفلة ما .

أقلتني ساشا في طريقها للمنزل , لأنني نسيت أن أغير ثيابي , و قياسي ليس كقياس ساشا , لذا اطررت للعودة للمنزل .

" شكراً يا فتيات , أمضيت وقتاً رائعاً " قلت ألوح لهما , ثم مضيت نحو المنزل .

دخلت إلى المنزل و صعدت لغرفتي , لم أزعج نفسي بأشعال الأضواء , قررت الأستحمام سريعاً بينما أنا هنا .

أخرجت سروال جينز أسود و كنزة صوفية سوداء و ذهبت للحمام , كنت أخطط للانتهاء سريعاً و لكن استرقني الوقت .

حين خرجت لعنت كثيراً كان امامي نصف ساعة لأكون هناك , أرتديت ملابسي و مشطت شعري سريعاً و كنت ممتنة لأن شعري ليس طويلاً .

وضعت الكحل و أرتديت قبعة صوفية , لأنني لا املك وقتاً لتجفيف شعري .

هرولت في الغرفة كالمجنونة , اخرجت محفظتي و تأكدت من أني احمل نقوداً كافي , ركضت باحثة عن هاتفي .

لمحته بعيني فوق المكتب حاولت الأسراع بأخذه لكنه أنزلق و تدحرج تحت السرير , شتمت تحت أنفاسي و انحنيت لأجلبه و لكن يدي لامست شيئاً أخر , ألتقته و أخرجت يدي لأجد ورقة .

عقدت حاجباي و فتحتها , لقد كانت الورقة من وصية نواه , لقد نسيت تماماً امر النجمة السوداء , أنحنيت مرة أخرى وألتقطت هاتفي .

شممت رائحة احتراق , نظرت نحو باب غرفتي لأجد الدخان يتسرب من كل اجزائه .

 

قلبي اصبح في حلقي , و عيناي توسعت بخوف , نهضت سريعاً و فتحت باب غرفتي .

المنزل كان يشع باللون الأصفر , ألسنه اللهب تحرق الجدران , و الدخان كثيف , نظرت نحو السلالم سريعاً , وذعرت حين رأيت أحدهم يرتدي الاسود من رأسة لأخمص قدمية .

كانت يمسك بزجاجة و بها قطعة قماش مشتعلة , ركض أسفل الدرج , حاولت اللحاق به , ليس لأمسكة و لكن لأنه مخرجي الوحيد .

و لكنني ذعرت حين ألقى بالزجاجة نحوي , ثم انفجرت و اشتعلت ناراً , لم أستطع التنفس و كمي أشتعل , ركضت نحو غرفتي الي الحمام مباشرةً .

وضعت يدي تحت الماء و خرجت بسرعة و أغلقت باب غرفتي , هرعت نحو النافذة لأفتحها , و لكنها لم تنفتح .

لقد كانت مُثبته بمسامير , تراجعت ببطئ , لقد كانت هذه النهاية , لا مخرج لي , سأختنق حتى الموت , أو سأحترق حتى الموت .

قدماي لم تتحمل الوقوف اكثر , و الجو كان حاراً و الدخان بدء يخنقني , سقطت على الأرض جسدي يرتجف بالكامل , أجهشت بالبكاء , فأنا لا أود أن أموت الآن .

لا يمكن أن أموت الآن , نظرت نحو الباب , و تذكرت شيئاً هاماً , شيئاً قضى على الأمل نهائياً .

أنبوبة الغاز .

 
م/ا: لا تبخل بضغط النجمة الصفراء . :)
 

النجمة السوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن