الفصل السادس

1.7K 125 21
                                    


|وجهة نظر جيني |

وقفت متعجبه كم غرفتها جميله و الألوان متناسقه ، نظرت إليها تبتسم ببرأه  .

"للأسف غرفتي هي الغرفه الوحيدة الملونه هنا "  قالت مع أبتسامه أسف على وجهها  ، حكت رأسها بتوتر " لذي معارف ، لذا قاموا ببعض الأستثناءات!"

هززت رأسي بخفه "لا بأس فلن يطول وجودي هنا " تمتمت لنفسي ، أعني أتمنى هذا .

"ماذا تفعلين هنا على آيه حال ؟" تسائلت و عيناي تتفحص الغرفه ، أشعر و كأنني لم أرى منذ مده ، الألوان تبعث الراحه والسعاده .

"أُمضي إِجازه الصيف !" قالت بسخريه.

"بجديه !" قلت و أنا أرفع حاجباً  و أتوجه بنظري إليها.

"لا يِعقل أن تكوني هنا بلا سبب لكنني سأتفهم أن لم تكن لديكِ النيه لأخباري" حاولت أن لا أبدو فضولية و جلست أنتظرها.

"وجدته " قالت بحيويه تسحب علبة أسطوانة مدمجة " أتحبين مشاهده الافلام ؟هذا الفلم رائع لا بد انك شاهدته مسبقاً ، أكوامارين ؟" ثرثرت بحماس و ثم أتجهت نحوي بأبتسامة طفولية.

أبتسمت على طريقه تصرفها ، ثم أدرت عيناي "فتاه نصف سمكه و نصف إِنسان ، تتجول في الأرجاء و تبحث عن الحب " 

"أنتي مفسده للبهجه  " قالت بعد أن عبست ، لكن هذا لم يدم فسرعان ما أبتسمت مره أخرى و هي تقول " لكن هذا لا يهم ما زلنا سنشاهد هذا الفيلم ، سأذهب لأُحضر بعض الذرة المنفوشة " قالت مشيره .

لا أرى أي فرق فغرفتها كغرف الفنادق ، و أنا التي سأبقى عالقة في غرفة الأله يعلم أن كان بها نافذة أم لا.

تنهدت و أنا أعتدل مكاني و أنظر إليها و هي تضع الفيلم ثم أتجهت للمطبخ و أعدت بعض من الذرة المنفوخة -الفشار-.

أحضرت رقائق البطاطا و الحلويات ، قامت بوضعها على الأرضية ثم تناولت بضع وسادات و بعثرتها ثم جلست ،ربتت بيدها على الوساده المجاوره لها قائلة "هيا "

أدرت عيناي ثم جلست بجانبها ، يبدو أن هذا كل ما لدي لأفعله "ماذا تفعلون هنا للتسليه على كل حال "  تذمرت .

" عن نفسي أنا أمضي اليوم هنا أو أخرج و أراقب بعض المرضى و ربما التحدث قليلاً ، فئتنا العمريه نادره هنا ، كلهم عجائز و طاعنين بالسن " قالت و هي تهز برأسها و تحرك يداها .

أحياناً أشعر بأنها مليئه بالطاقه  ، أو ربما هذا فقط الحماس لتواجد شخص ما تستطيع التحدث معه.

أبتسمت لها ثم ألتفت لأشاهد بداية الفيلم ، في البداية كان الأمر مملاً  بعض الشئ و لكن تعليقاتها على بعض المشاهد كانت جداً مضحكه .

أكلنا الفشار و نحن نتحدث أو يمكننا القول أنها تتحدث ، كانت تتوقفعن مشاهدة الفلم كل حين لتقُص علي موقفاً حدث معها ، قبل أن تتذكر موقفاً أخر و تبدأ بأخباري عنه.

النجمة السوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن