chapter 54

611 50 4
                                    

ليلة الخميس كُنت مضطرة أن أبقى في العمل حتى ساعة متأخرة بأنتظار أن يرحل روبيرتو.

رحل جميع العاملون بالطابق تقريباً " ألم ينتهي عملكِ بعد؟"

تسائلت إيلينا ذات الشعر الأزرق ، هي أم لصبي بالعاشرة في الثلاثين من عمرها.

"لا ليس بعد !" هززت رأسي بأبتسامة ضئيلة.

بادلتني الأبتسامة قبل أن تودعني " أنا راحلة ، عمتي مساءً !"

و أخر شخص قد رحل ، الآن أنا و روبيرتو فقط في الطابق و الأله وحده يعلم ما الذي يفعله حتى الآن!

أسترخيت في الكرسي أكثر و بدأت بهزه مللاً.

أنفتح باب مكتب السيد روبيرتو و أعتدلت سريعاً " جيني ؟ هل يمكنني مخاطبتك قليلاً ؟"

أبتلعت ريقي و نهضت لعله خيراً ، سرت نحو المكتب و أغلق روبيرتو الباب خلفي.

عيناه كانت تأكلني حيه و تمنيت لو أقتلعها من مكانها.

"أعتذر لأبقائك حتى هذا الوقت !" قال يسكب بعض من الشراب من خمارته الصغيرة.

"لا بأس !" قلت أجلس على الكرسي أمام المكتب .

سار نحوي بكأسين نبيذ في يده و ناولني أحدهم " تفضلي!"

"شكراً لكنني لا أشرب !" رددت بحزم.

"لا أستطيع أعادته للزجاجة فلا بأس بأرتشاف القليل منه !" أصر روبيرتو و خاجلني شعور سئ.

أمسكت بالكأس لكنني لم أرتشف منه بينما هو جلس على الكرسي أمامي.

أرتشف من كأسه قبل أن يضعه جانباً و يقول " عجباً ! أنتِ تعملين لدي و لكنني لا أعلم الكثير بشأنك!"

"ليس هناك الكثير لتعلم به !" رددت بأكثر طريقة لبقه.

أبتسم بخبث كما قال " ك سجلك الأجرامي مثلاً؟"

تسمرت على قوله هذا و راقبته بأعين قلقه " بسجل مثل هذا علي الأعتراف أن مستقبلكِ لن يكون مُشرقاً جداً !"

غرزت أظافري في باطن يدي بغضب " ما مقصدك؟!"

"أقصد ربما قد تثبتي لي العكس !" بدأ بجديه أكثر ، عيناه شهوانيه جعلتني أنكمش تقززاً و خوفاً.

أن حاول القيام بأي شئ فلن يسمعني أحد ، لأنه لا يوجد أحد ليسمعني!!

أنحنى للأمام يقترب مني " أنتي جميلة !" قال بخفوت.

"فتاة جميلة مثلك لا يجب أن تحتفظ بجمالها لنفسها !" معدتي سقطت بخوف على وقع كلماته " ربما يُمكنكِ مشاركة القليل معي!" لعق شفته بشهوه.

يجب أن تغادري الآن جيني!!

و بالرغم من خوفي الشديد وضعت قناع الشجاعة و التقزز على وجهي و نظرت نحوه بتحدي.

النجمة السوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن