ليلة الخميس كُنت مضطرة أن أبقى في العمل حتى ساعة متأخرة بأنتظار أن يرحل روبيرتو.
رحل جميع العاملون بالطابق تقريباً " ألم ينتهي عملكِ بعد؟"
تسائلت إيلينا ذات الشعر الأزرق ، هي أم لصبي بالعاشرة في الثلاثين من عمرها.
"لا ليس بعد !" هززت رأسي بأبتسامة ضئيلة.
بادلتني الأبتسامة قبل أن تودعني " أنا راحلة ، عمتي مساءً !"
و أخر شخص قد رحل ، الآن أنا و روبيرتو فقط في الطابق و الأله وحده يعلم ما الذي يفعله حتى الآن!
أسترخيت في الكرسي أكثر و بدأت بهزه مللاً.
أنفتح باب مكتب السيد روبيرتو و أعتدلت سريعاً " جيني ؟ هل يمكنني مخاطبتك قليلاً ؟"
أبتلعت ريقي و نهضت لعله خيراً ، سرت نحو المكتب و أغلق روبيرتو الباب خلفي.
عيناه كانت تأكلني حيه و تمنيت لو أقتلعها من مكانها.
"أعتذر لأبقائك حتى هذا الوقت !" قال يسكب بعض من الشراب من خمارته الصغيرة.
"لا بأس !" قلت أجلس على الكرسي أمام المكتب .
سار نحوي بكأسين نبيذ في يده و ناولني أحدهم " تفضلي!"
"شكراً لكنني لا أشرب !" رددت بحزم.
"لا أستطيع أعادته للزجاجة فلا بأس بأرتشاف القليل منه !" أصر روبيرتو و خاجلني شعور سئ.
أمسكت بالكأس لكنني لم أرتشف منه بينما هو جلس على الكرسي أمامي.
أرتشف من كأسه قبل أن يضعه جانباً و يقول " عجباً ! أنتِ تعملين لدي و لكنني لا أعلم الكثير بشأنك!"
"ليس هناك الكثير لتعلم به !" رددت بأكثر طريقة لبقه.
أبتسم بخبث كما قال " ك سجلك الأجرامي مثلاً؟"
تسمرت على قوله هذا و راقبته بأعين قلقه " بسجل مثل هذا علي الأعتراف أن مستقبلكِ لن يكون مُشرقاً جداً !"
غرزت أظافري في باطن يدي بغضب " ما مقصدك؟!"
"أقصد ربما قد تثبتي لي العكس !" بدأ بجديه أكثر ، عيناه شهوانيه جعلتني أنكمش تقززاً و خوفاً.
أن حاول القيام بأي شئ فلن يسمعني أحد ، لأنه لا يوجد أحد ليسمعني!!
أنحنى للأمام يقترب مني " أنتي جميلة !" قال بخفوت.
"فتاة جميلة مثلك لا يجب أن تحتفظ بجمالها لنفسها !" معدتي سقطت بخوف على وقع كلماته " ربما يُمكنكِ مشاركة القليل معي!" لعق شفته بشهوه.
يجب أن تغادري الآن جيني!!
و بالرغم من خوفي الشديد وضعت قناع الشجاعة و التقزز على وجهي و نظرت نحوه بتحدي.
أنت تقرأ
النجمة السوداء
Mystery / Thriller"لم أخسر أصدقائي في ذلك الحادث ، لقد خسرت ذاتي" ستضع جيني نفسها في مغامرة للبحث عن ذاتها ، بين ضجة أصدقائها الجدد و حياتها الجديدة لن يتركها الماضي وحدها. ستضع على عاتقها كشف سر النجمة السوداء ، لكن هل ما ستكتشفه سيعجبها؟ مع عودة الذكريات تكتشف أسرا...