|وجهة نظر هاري |
عقلي كان يردد أنا في ورطه لكنني كنت متوتراً و لست جازعاً .
لم أستطع أن أُبعد عيناي عن جيني ، لم أستطع أن أصدق أن جيني قد أعترفت بحبها لي.
لا أُصدق أن كل ما أحتجت فعله هو أخبارها بأنني أحبها لتُخبرني أنها تحبني.
لم أستطع أن أُصدق .
"بالطبع أنتي تحبيني!" قلت بسخريه "و إلا لما نحن صديقان !"
أفترقت شفتاها بينما تبددت ملامح وجهها الخجوله .
أكاد أقسم أنني رأيت شيئاً تغير في عيناها ، بدت كما أنها تحاول فهم ما قلته .
و فقط حين أعتقدت أنها ستبكي وجدت أبتسامة على شفتاها " صحيح ، لكن أنا أحبك أكثر من مجرد صديق !"
عضضت خدي من الداخل "ليس عليكِ أن تفعلي هذا !" تمتمت.
جزء مني يشعر بالحزن عليها ، و الباقي يشعر بالندم .
علي التصرف فوراً .
"أنا أسفه لأنك تشعر بهذه الطريقة لكنني أُخبرك بالحقيقة ، لم أكن لأكذب أبداً !" شاهدتها تجلس في مقعدها و عيناها مُعلقة علي.
تنهدت و نظرت في حجري .
فكر هاري فكر ، عليك أيجاد طريقة.
جيني نهضت من مقعدها و جلست بجانبي على الأريكه ، لم أستطع النظر في عيناها .
لأنه كلما نظرت لتلك العينان أشعر و كأنها ترى روحي ، و كأنها تستطيع النظر خلالي و ترى عيوبي ، كل ما أحاول دفنه.
شعرت بيداها الناعمة و الدافئة تمسك بيدي و تجمع أصابعنا سوياً .
أطلقت نفساً لم أعلم أنني كنت أحبسه ، جسدي يسترخي مع لمستها .
تجرأت و رفعت عيناي لخاصتها ، أفقد تركيزي تماماً .
"أنا..!" بدأت لكنني لم أعلم ما الذي علي قوله ، هي فقط أبتسمت.
و لم أُدرك أنني كنت أنحني و أُغلق المسافة بيننا سوى حين أجتمعت شفتاي بخاصتها.
ما الجحيم الذي أفعله ؟
لكن بالرغم من ذلك لم أفصل القُبلة بل كنت أعمقها أكثر و لصدمتي ، كنت أستمتع بها .
و حين نفذت أنفاسي و تركت شفتاها ترحل أدركت ما الذي فعلته.
"أنا جداً أسف جيني !" تمتمت كما أبتعدت عنها.
عقدت حجابها لكن الأبتسامه لا زالت على وجهها .
"أنا لا أستطيع الأرتباط بكِ ، أنها مسأله معقدة !" قلت كما تركت يدها و كل المتعه التي شعرت بها زالت حين زالت أبتسامتها.
شعرت بالضيق لما فعلته.
"لماذا؟" سألت جيني عيناها تتملص مني.
أنت تقرأ
النجمة السوداء
Mystery / Thriller"لم أخسر أصدقائي في ذلك الحادث ، لقد خسرت ذاتي" ستضع جيني نفسها في مغامرة للبحث عن ذاتها ، بين ضجة أصدقائها الجدد و حياتها الجديدة لن يتركها الماضي وحدها. ستضع على عاتقها كشف سر النجمة السوداء ، لكن هل ما ستكتشفه سيعجبها؟ مع عودة الذكريات تكتشف أسرا...