chapter 43

717 58 49
                                    

|وجهة نظر هاري |

عقلي كان يردد أنا في ورطه لكنني كنت متوتراً و لست جازعاً .

لم أستطع أن أُبعد عيناي عن جيني ، لم أستطع أن أصدق أن جيني قد أعترفت بحبها لي.

لا أُصدق أن كل ما أحتجت فعله هو أخبارها بأنني أحبها لتُخبرني أنها تحبني.

لم أستطع أن أُصدق .

"بالطبع أنتي تحبيني!" قلت بسخريه "و إلا لما نحن صديقان !"

أفترقت شفتاها بينما تبددت ملامح وجهها الخجوله .

أكاد أقسم أنني رأيت شيئاً تغير في عيناها ، بدت كما أنها تحاول فهم ما قلته .

و فقط حين أعتقدت أنها ستبكي وجدت أبتسامة على شفتاها " صحيح ، لكن أنا أحبك أكثر من مجرد صديق !"

عضضت خدي من الداخل "ليس عليكِ أن تفعلي هذا !" تمتمت.

جزء مني يشعر بالحزن عليها ، و الباقي يشعر بالندم .

علي التصرف فوراً .

"أنا أسفه لأنك تشعر بهذه الطريقة لكنني أُخبرك بالحقيقة ، لم أكن لأكذب أبداً !" شاهدتها تجلس في مقعدها و عيناها مُعلقة علي.

تنهدت و نظرت في حجري .

فكر هاري فكر ، عليك أيجاد طريقة.

جيني نهضت من مقعدها و جلست بجانبي على الأريكه ، لم أستطع النظر في عيناها .

لأنه كلما نظرت لتلك العينان أشعر و كأنها ترى روحي ، و كأنها تستطيع النظر خلالي و ترى عيوبي ، كل ما أحاول دفنه.

شعرت بيداها الناعمة و الدافئة تمسك بيدي و تجمع أصابعنا سوياً .

أطلقت نفساً لم أعلم أنني كنت أحبسه ، جسدي يسترخي مع لمستها .

تجرأت و رفعت عيناي لخاصتها ، أفقد تركيزي تماماً .

"أنا..!" بدأت لكنني لم أعلم ما الذي علي قوله ، هي فقط أبتسمت.

و لم أُدرك أنني كنت أنحني و أُغلق المسافة بيننا سوى حين أجتمعت شفتاي بخاصتها.

ما الجحيم الذي أفعله ؟

لكن بالرغم من ذلك لم أفصل القُبلة بل كنت أعمقها أكثر و لصدمتي ، كنت أستمتع بها .

و حين نفذت أنفاسي و تركت شفتاها ترحل أدركت ما الذي فعلته.

"أنا جداً أسف جيني !" تمتمت كما أبتعدت عنها.

عقدت حجابها لكن الأبتسامه لا زالت على وجهها .

"أنا لا أستطيع الأرتباط بكِ ، أنها مسأله معقدة !" قلت كما تركت يدها و كل المتعه التي شعرت بها زالت حين زالت أبتسامتها.

شعرت بالضيق لما فعلته.

"لماذا؟" سألت جيني عيناها تتملص مني.

النجمة السوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن