chapter 53

662 56 10
                                    

|جيني في الحاضر |

"أود أن تفهم شيئاً عني آدم !" قلت أضع أنتباهي عليه الآن " في تلك الأيام كنت وحيدة ، خسرت الأشخاص الذين أُحبهم واحداً تلو الأخر حتى لم يتبقى سوى هاري ، أحببته نعم لكن هذا لم يكن السبب الوحيد لتعلقي به!"

أخفضت نظري للأسفل " كنت أقوم بكل أعمالي بأخلاص و أضع كل طاقتي به حتى لا أندم لاحقاً ، أعتقد أنه هذا هو السبب لبقائي معه ، لكن لاحقاً أدركت أن هذا فقط تبرير لخوفي من البقاء وحدي ، كنت جداً خائفة أن أُصبح وحيدة مجدداً !"

|عودة للماضي|

جلست على الطاولة بضجر أحاول تناسي كل شئ عن النجمة السوداء ، أعلم أنني سأحظى بوقت طويل لأُفكر به ،طوال الليل.

لم أكن بحاله جيدة للقاء نتالي لكنني أعطيتها كلمتي و لم أرغب بأن تُفكر أنني ضعيفة أو أنني خفتُ من المنافسة.

شعرت بحركة أحدهم و رفعت عيناي لألتقي بها ، أبتسمت " مرحباً نتالي!"

جلست مقابلي بأبتسامتها المغرورة " أهلاً جيني!"

"كيف حالك؟" قلت بلطف ، لا أرغب بأن أحكم عليها من أول لقاء.

"أنا بخير عزيزتي ، كيف حالكِ أنتِ؟!" نبرتها بدت ضجرة و كأنها تسايرني و هذا فقط جعلني أستاء.

لكنني تابعت تمثيلي ، فقط لأنني لا أود أن أكسر بخاطر هاري " بأفضل حال !" وضعت أبتسامتي الواثقة.

رفعت قائمة الطعام و حدقت بها بالرغم من أنني بالفعل قد أخترت وجبتي.

ما الجحيم الذي أفعله هنا !

بأبتسامة مزيفة أقترب النادل و قال " هل أنتم جاهزون للطلب؟!"

أغلقت قائمة الطعام و ناولتها له " سأطلب الباستا بالدجاج و كولا "

أومئ النادل و نظر نحو نتالي " سلطة الروبيان و كأس نبيذ أبيض !"

سار النادل مبتعداً و جلسنا بصمت غير مريح .

ما الجحيم الذي تفعلينه جيني!! أبتسمت لنتالي.

شابكت يداها و وضعتها تحت ذقنها " إذاً ، كيف العلاقة تجري بينكِ و هاري؟"

كانت مزيفة ، لا أقول هذا بسبب المكياج أو الملابس التي ترتديها ، إنما بسبب تطريقة تصرفها ، الخبث في نبرتها و أسلوبها.

"رائعة !" قلت أميل قليلاً على الطاولة ، أستطيع التخمين بأنها أكبر مني عمراً لكنني لا أستطيع التحديد ما هو عمرها.

أبتسمت بخبث قبل أن تقول " إذاً هو يسعدك؟"

سؤال بسيط لكن الطريقة التي نطقت بها السؤال جعلتني أشعر أن هناك مقصد أخر منه.

"نعم ، أحظى بأفضل الآوقات معه!" رددت أتذكر كل مره ضحكنا معاً.

قهقهت نتالي و قالت " لم تبدي لي من هذا النوع ، توقعت أنكِ محتفظه بعذريتك!"

النجمة السوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن