4_ لانني احبك

12.8K 550 198
                                    

كانت اميريتا تسير ذهابا و ايابا في ارجاء غرفتها تفكر فيما حدث معها ....و كلام سيرو و سانتياغو عنها يدور في رأسها مرارا و تكرارا ...

الي ان سمعت فجأة صوت اقدام تطرق الممر خارج غرفتها و تزداد اقترابا ...

كان ارتباكها يزداد كلما اقتربت تلك الخطوات من باب حجرتها ... فمن الذي سيأتي اليها في هذا الوقت المتأخر من الليل .... او لعل احدهم يمر امام الغرفة فقط ... هكذا اقنعت نفسها ..

الا ان قناعتها تغيرت حينما رأت مقبض الباب يدار بحذر شديد ... تسمرت مكانها لعدة ثواني لا تعلم ماذا تفعل ... و هي تري احدهم يحاول الدخول .

خافت كثيرا ان يكون سيرو قد رأها و هي تسترق السمع لحديثه هو و سانتياغو ... لذا اتجهت سريعا لسريرها و القت نفسها عليه و تدثرت بالغطاء حتي تقنع القادم بنومها ....

كان قلبها يدق بشدة و خاصة بعدما فتح الباب و دلف شخص ما للداخل ...

ظلت الخطوات تقترب من سريرها .. بينما دقات قلبها عبارة عن مقطوعة موسيقية عالية النوتات .

اقترب هذا الدخيل منها ... و احست به يقف جانب فراشها متأملا اياها طويلا قبل ان يجلس علي الكرسي المقابل لها في صمت تام ..

عم الصمت ارجاء الغرفة للحظات الي ان سمعت آهات مكتومة تقترب لحد النشيج اتية من ذاك الغريب ... رغبت اميريتا بشدة ان تختلس النظر لذاك الغريب لتعرف من هو الا انها كانت خائفة و بشدة ... لذا فضلت اصطناع النوم .

بدأ هذا الغريب حديثه بصوت تخنقه العبرات ... قائلا :

" انا اسف خوانيتا ... عليكي مسامحتي ... انها المرة الاولي لي ... و لكنه خطأك ... بعد كل ما مررنا به سويا في هذا المكان القذر .. بعدما اوشكت علي تحقيق حلمنا الذي خططنا له منذ الصغر ... بعد كل ذلك تريدين تركي لاجل رجل ما ...

ارجو منك ان تخبريني ... ما الذي يعرفه عنك هذا الرجل ؟ .... هل يعرف تفاصيل حياتك كما اعرفها ؟ .... هل يستطيع ان يقدم لكِ و لو جزء ضئيل مما عشناه سويا طوال تلك السنوات ؟... حقا ... ما المميز فيه حتي تفضلينه علي ؟"

عرفت اميريتا علي الفور انه سانتياغو ... و لكن ما صدمها حقا هو تلك النبرة الحزينة البادية علي صوته ... هل يحب هذه الخوانيتا للحد الذي جعله علي حافة البؤس ؟ ... لقد المها قلبها لاجله .

تابع سانتياغو حديثه بعدما سارع بتجفيف عبرة افلتت رغما عنه ... قائلا :

" فلتعرفي خوانيتا انك لست مجرد فتاة احبها ... انت كل ما تبقي لي من عائلتي .... بعدما حرمني منهم ذاك اللعين هيرنانديز .

انتِ بالنسبة لي اكبر من ذلك .. حتي و ان رغبتي يوما ان تكوني مع رجل غيري .. فقط لا تتركيني و كأن شيئا لم يكن بيننا .. علي الاقل دعيني اكون صديقك .. او حتي اخ يعوضك عما مررتي به .

تانجو  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن