"انه بالتأكيد احد رجال هيرنانديز ..اتي ليتخلص منك و يعيدني اليه .... حينها سأتخلص انا ايضا منك و من حقارتك للابد "
ظلت تلك الجملة تتردد كثيرا في عقله... بينما ينزل السلم ببطئ و حذر متأهبا لأي شيئ قد يحدث معه .
فهو يعرف جيدا انهم يراقبون قصره منذ بضعة ايام ... فهل حان الوقت الذي سيباغتونه بهجومهم و يقتلونه ليستعيدوا اميريتا و ذاك الدليل الوهمي الذي يعتقد هيرنانديز انه يملكه ضده ؟ .
حاول الاتصال بصديق له يعمل شرطيا و هو علي علم بكل ما حدث معه منذ البداية ... و لكنه لم يستطيع الوصول اليه .
واصل نزوله و كانت فقط بضعة درجات تفصله عن نهاية السلم .. حينما تناهت الي مسامعه صوت تلك الضجة الخافته التي تنبئ بالفعل بوجود احدهم في المنزل ... اذن فهي لم تكن تكذب عليه .. هذا اول ما تبادر لذهنه .
و لكنه سارع باشهار ذاك المسدس الذي جلبه معه ..متشبثا به لاقصي درجة .
ذاك المسدس الذي لم يستعمله من قبل ...و لكن هل هذه ستكون المرة الاولي التي سيستعمله فيها ؟ هذا ما سأله لنفسه بينما يقطع الخطوات القليلة التي تفصله عن مصدر ذاك الصوت .
ظل واقفا مكانه متواريا خلف احد الاعمدة الضخمة التي تتوسط البهو و اقدم علي الاقتراب من ذاك الشخص الذي يوليه ظهره و يمسك في يده احدي اللوحات التي كانت معلقة علي الحائط منذ قليل .
كان ذاك الشخص ممسكا باللوحة بين يداه و يتأملها و هذا ما تعجب منه ماريوس ..و لكنه ازاح تعجبه جانبا و هم بالانقضاض عليه ...
و لكن جملة واحدة جعلته يتسمر في مكانه ... جملة صدرت من صوت مألوف للغاية ... صوت لم يسمعه منذ فترة طويلة .
انه ذاك الصوت الانثوي الذي لا تخطئه اذنه من بين مئات الاصوات ...كان الصوت يصيح بغضب قائلا :
" ماريوس ... ايها الاحمق ماذا فعلت بلوحتي المفضلة ؟ "
استدار سريعا و تواري خلف ذات العمود الذي كان بجانبه منذ قليل ... ثم ارسل نظراته ناحية صاحبة الصوت ليتأكد انها هي ... و ليست شخص اخر .
استدارت صاحبة الصوت و لازالت ممسكة باللوحة بين يديها ... رأها و رأي كل تفصيلة منها .
لازالت كما هي لم تتغير .. نفس الاناقة و الرقي ... تماما كما عهدها منذ صغره .
نظر للملابس الثقيلة التي ترتديها و التي لا تتناسب مع الجو المعتدل السائد فعرف انها وصلت توا من سفرها .
" لابد ان خوانيتا لم تعرف انها امرأة بسبب ملابسها و خاصة ذاك البالطو و تلك القبعة ..او ربما فزعها منعها من التعرف عليها .. الحمقاء اعتقدت انها لص ...و لكن هذا في صالحي ..و الا كان سيحدث ما لا يحمد عقباه "
أنت تقرأ
تانجو
Actionشعرت بأنفاسه الساخنة تلفح وجهها و هو يقترب منها ليقبلها ... فعرفت انه لا مفر مما هو مقدم عليه و قد بدأت دقات قلبها تتسارع بطريقة تنذر بالخطر .... ظلت تترجاه الا يقترب و لكن صوتها لم يخرج لحيز اذنه فقد احتبس الصوت بداخلها ... و لكنها همست بقنوط في م...