افاقت اميريتا لتجد نفسها طريحة سريرها بالمشفي ... كان التعب يكتنف جسدها النحيل من كل جهة .شعرت انها عاجزة حتي عن رفع رأسها عن الوسادة ...و لكنها تحاملت علي نفسها لتنهض من مكانها ... فقط حينما رأت سانتياغو حتي تبين له انها بخير .
ارادت ان تظهر بمظهر قوي في مواجهته ... هي تعرف جيدا مما تعاني و لا تريده ان يعاني معها .
ما ان رفعت رأسها و همت بالوقوف حتي وجدته يسارع الي جانبها ليسندها ... ارادت ابعاده و لكنها لم تقوي علي ذلك لذا استسلمت للامر و تشبثت بذراعه جيدا حتي لا تقع .
اسندها سانتياغو حتي وصلت للكرسي الموضوع بزاوية الغرفة .
جلست بتعب واضح ... فاقترب منها الطبيب و حدثها بلطف قائلا :
"كيف حالك الان ؟ "
" بخير ... و لكنني اريد الخروج من هنا الان "
قالت اميريتا بتذمر واضح فاقترب الطبيب اكثر و جلس علي المقعد المقابل لها قائلا بابتسامة لطيفة :
" اريد ان افحصك ثانية ّ. و اريد ان اسألك عن بعض الاشياء ...ثم بعدها يمكنك الذهاب حيث شئتِ ... هل تمانعين ؟ "
"لا .. و لكن سريعا من فضلك "
قالت ذلك بتافف ... و لكن الطبيب في فحصها مؤشراتها الحيوية و قد بدأ اسئلته كالتالي :
" هل فقدت وعيك من قبل تلك المرة كثيرا ؟"
" لا ليس كثيرا ... "
قاطعها سانتياغو لتتنبه انه لا زال واقفا ... حيث قائل بحدة و هو يوجه لها نظرة اسكتت اعتراضها الذي كانت علي وشك التفوه به :
" لا ...انها كاذبة .. انها المرة الثالثة خلال فترة قصيرة ....هذا غير الارهاق الذي كانت تعانيه ... و ذلك الشحوب و الهزال الذي اصابها ... لقد حذرتها كثيرا حتي لا ترهق نفسها في العمل ... الا انها لا تسمع كلامي "
قال ذلك و هو ينظر لاميريتا نظرة جانبية تحمل الكثير من اللوم عرفت اميريتا انه يقصد بها رقصها مع ذاك الشاب ... و لكنه كان يجهل ان كلامه هذا قد انبأ الطبيب بصحة ما يشك به ناحية مريضته ...
" ارجوك ... انصحها بان تهتم قليلا بصحتها و تكف عن ..."
قاطعته اميريتا بنبرة طفولية قائلة :
" انني اهتم ... و لكن ...."
قاطعها بتهكم قائلا :
" حقا تهتمين ؟!!! ... اذن ما حدث الليلة كان ضمن مخططك للحفاظ علي صحتك ... اتعتقد ان تناول الكثير من المشروب ضمن خطة احدهم للحفاظ علي صحته ايها الطبيب ؟ "
استفاق الطبيب الذي بدا انه يفكر في شيئ مهم علي سؤال سانتياغو ...و ظل فترة قبل ان يجيب ينقل نظره من اميريتا لسانتياغو و علي وجهه ابتسامة حزينة .
أنت تقرأ
تانجو
حركة (أكشن)شعرت بأنفاسه الساخنة تلفح وجهها و هو يقترب منها ليقبلها ... فعرفت انه لا مفر مما هو مقدم عليه و قد بدأت دقات قلبها تتسارع بطريقة تنذر بالخطر .... ظلت تترجاه الا يقترب و لكن صوتها لم يخرج لحيز اذنه فقد احتبس الصوت بداخلها ... و لكنها همست بقنوط في م...