كان سانتياغو مستمر في سرد حكايتهما و اميريتا تنصت له باهتمام بينما كان ردها الوحيد علي كل ما يحكيه هو فقط الدموع .... و هو ايضا كان حاله لا يختلف عنها كثيرا .كان الحزن عنوانا لتلك اللحظة بينهما ... و كأن الزمن بخل علي كلاهما ببسمة امل و امعانا في الحزن حدث ما لم يتوقعه كلاهما ....كان سانتياغو لازال يضع راسه بين يديه و حينما رفعها رأي اميريتا فاقدة للوعي علي ارضية الغرفة ..
كانت في تلك اللحظة شاحبة البشرة لدرجة مخيفة .... ظل سانتياغو ينادي عليها بقلق ... و لكن لا استجابة منها ....حاول ان يوقظها بشتي الطرق الا انه فشل في ذلك لذا ...
اخرج سانتياغو هاتفه و اتصل علي سيرو و هو يصرخ به قائلا :
" سيرو ... احضر سيارتك سريعا و قابلني عند الجهة الخلفية للملهي "
اغلق الهاتف و اتجه لاميريتا سريعا ... و حملها مندفعا بها للخارج كالمجنون ... و كان يلقي بين الحين و الاخر بنظرات قلقة علي وجهها الشاحب .
خرج سريعا ليجد سيرو ينتظره بجانب سيارته ...
ما ان رأه سيرو حتي تفاجئ برؤية اميريتا في تلك الحالة و حاول ان يسأل سانتياغو... قائلا :
" ما الذي حدث لها سانتياغو ... اخبر...."
قاطعه سانتياغو بحزم و بنبرة أمرة قائلا :
" ليس وقت الاسئلة ... فقط افتح باب السيارة ... "
نفض عنه ذهوله و هو يتجه سريعا ليفتح له الباب ... حيث وضعها سانتياغو في المقعد الخلفي للسيارة و قادها بسرعة جنونية .
وقت قصير مضي ..بعدها اصبح في المشفي نتيجة تلك السرعة الجنونية التي كادت ان تودي بحياتهم اكثر من مرة...
انطلق بها سانتياغو للداخل .... و كان صياحه وصوته الاجش يخترق السكون المخيم علي اجواء المشفي في هذا الليل الهادئ ..
كانت ليلة طويلة علي الجميع ...لم تكن اميريتا لتصدق احدهم ان اخبرها منذ اسبوع مضي ان ذلك سيكون حالها ...و لكن ها هي الان طريحة سريرها في المشفي لا يعلم احد السبب الحقيقي لما تعانيه ...
بينما كان سانتياغو يتحطم ببطئ .... اعصابه تفتت تماما و القلق كان يتأكله حيا ...حاول ان يطمئن نفسه بانها ستكون بخير ... و لكن .. ماذا سيفعل ان كان الامر خطيرا و فقدها كالذين فقدهم من قبل ... طرد سانتياغو تلك الافكار من رأسه و اتجه ناحية الطبيب الذي خرج توا من غرفتها ...
سأله عنها بلهفة كبيرة :
" ماذا بها .... هل هي بخير ؟ "
" لا تقلق.... انها بخير .. فقط تعاني من بعض الارهاق و جسدها الضعيف لم يتحمل ذلك .... لذا انصحكم ان توفروا لها قدرا من الراحة "
أنت تقرأ
تانجو
Acciónشعرت بأنفاسه الساخنة تلفح وجهها و هو يقترب منها ليقبلها ... فعرفت انه لا مفر مما هو مقدم عليه و قد بدأت دقات قلبها تتسارع بطريقة تنذر بالخطر .... ظلت تترجاه الا يقترب و لكن صوتها لم يخرج لحيز اذنه فقد احتبس الصوت بداخلها ... و لكنها همست بقنوط في م...