" من هو ذاك الشخص ؟ "
قالتها بهمس ... لم يرد عليها و حاول تجاهل سؤالها و كأنه لم يسمعه ... لكنها اعادته عليه بنبرة اكثر حدة و الحاحا فرد عليها بخفوت قائلا :
" والده ...... "
زادت صدمة اميريتا و احست بالشلل يزحف لاطرافها فلم تستطع الوقوف اكثر من ذلك و ارتمت علي المقعد الحجري من جديد و هي تردد بذهول ...
" والده ؟؟؟ !!!!!!!!!! "
" نعم ... لقد تأذي كثيرا ... و ماريوس يعتقد انكِ السبب وراء ذلك "
لم تستطيع الكلام بعد ما صرح به اليخاندرو .... كانت تعتقد انه تزوجها لينتقم منها لسبب ما تافه مثل رفضها له في البداية ... و لكنها لم تتخيل يوما ان يكون لسبب شائك مثل هذا .
و في تلك اللحظة شعرت بأن خوفها تضاعف الاف المرات ... فما الذي يدعوه لهذا الهدوء و البرود الذي يعاملها به الان الا لو كان يدبر لها امرا ما يحقق له الانتقام العادل الذي يريده و الذي دفعه للارتباط بها من البداية .
فهي تعترف انه حتي تلك اللحظة كل ما كان يفعله معها لم يتعدي المضايقات و التصرفات الصبيانية التي كان يمكنها تجاهلها بسهولة ... و بالتأكيد هذه التصرفات في نظره لن ترقي الي مستوي الانتقام الذي يريده .
و الان فقط تأكدت ان عدم ثقتها فيه من البداية كان الامر الصحيح الوحيد الذي فعلته منذ ان تزوجته .... و من لحظتها سيتوجب عليها ان تأخذ حذرها منه بدرجة اكبر ... حتي لا يتمكن من اذيتها .
لاحظ اليخاندرو صدمتها و التي كانت بعيدة عن الاصطناع ...
لذا سألها بتردد و حيرة بدت واضحة في نبرته :
" هل انتِ حقا لست خوانيتا ؟ .."
اخرجها سؤاله الغبي من ذهولها ...لذا لم تستطيع ان تمنع نفسها من الصراخ به قائلة :
" لست هي ايها الاحمق .... لما لا تصدق ؟ .... الا تدعي انك عميل فيدرالي ؟ ... لما لا تبحث في امري ... اهو امر صعب عليك لتلك الدرجة ؟ "
وقف ينظر اليها قليلا بلا اي كلام او اي تعبير علي وجهه و كأنه يفكر في الامر من وجهة نظرها ... لذلك أقر بينه و بين نفسه بحقيقة الوضع و صحة كلامها ....
و لكن عقله تشبث باعتراض اخير علي كلامها ... و لكنه تجاهل ذلك و هو يقول :
" بالطبع لم افكر يوما بالبحث في ذلك الامر .... و لما سافعل ذلك ان كنت لم اشك يوما في انك شخص اخر ؟؟!!!!! ... و لكن من ملامح الصدمة علي وجههك فهناك احتمال واحد من اثنين ...
الاول انكِ ممثلة بارعة للغاية ... و الثاني هو انكِ فعلا لستِ هي و هذا ما اصبحت اصدقه اكثر ... و حينها مشكلتك ستكون اكبر .... لانكِ تتعاملين مع امر خطير اكبر من ادراكك ...فقد تم الزج بكِ في لعبة غير عادلة ... "
![](https://img.wattpad.com/cover/68333315-288-k982811.jpg)
أنت تقرأ
تانجو
Acciónشعرت بأنفاسه الساخنة تلفح وجهها و هو يقترب منها ليقبلها ... فعرفت انه لا مفر مما هو مقدم عليه و قد بدأت دقات قلبها تتسارع بطريقة تنذر بالخطر .... ظلت تترجاه الا يقترب و لكن صوتها لم يخرج لحيز اذنه فقد احتبس الصوت بداخلها ... و لكنها همست بقنوط في م...