استفاقت اميريتا صباحا علي صوت ضجة قادمة من الطابق السفلي ... فأخذت تلعن ماريوس لانه ازعجها ... فقد اعتقدت انه تعمد احداثها حتي يوقظها .غادرت فراشها بنعاس ... و نزلت السلم ببطئ و هي تحك رأسها الذي لم يزل مثقل بأثار النوم ... و اثناء ذلك كانت تتذمر بكلمات غير مفهومة و هي تتوعد ماريوس ...و كانت تنوي شيئ واحد فقط ... ان تتشاجر معه .
تتبعت مصدر الضجة حتي قادتها الي البهو الكبير الذي يتوسط القصر ... ما الذي يفعله هذا الاحمق في هذا الوقت المبكر ... هذا ما سألته لنفسها حينما رأت احدهم يقف هناك .
دخلت للبهو و كانت علي وشك الصياح به بشدة ... و لكن حدث ما جعل لسانها ينعقد و توقفت الكلمات في حلقها .
فقد رأت شخصا غريبا يقف امام واحدة من اللوحات الثمينة ... و يحاول ازاحتها من مكانها .
استدارت سريعا حتي توارت بجانب احدي الاعمدة و تسللت حتي صعدت السلالم ثانية ... و بدون ان تحدث اي ضجة .
كانت خائفة بشدة ان يكون لصا ... فلابد ان ذاك الحارس غير منتبه .. فان استطاعت ماريا التسلل للداخل فلابد ان اي لص يستطيع ذلك ايضا .
ظلت حائرة .. فما الذي يجب عليها فعله ... هل تطلب الشرطة ؟ ام تهاجم اللص بنفسها فقد بدا انه غير منتبه البته ؟ .
و فجأة تذكرت ماريوس .... هل تلجأ اليه ؟ ... في النهاية انه قصره هو الذي يتعرض للسرقة ..
شعرت بارتباك كبير ... فهي لا تدري ماذا تصنع في تلك اللحظة ... لذا هرولت علي السلالم لتوقظه عله يتصرف حيال الامر .
وقفت امام باب غرفته تفكر في الامر و ترددت في الدخول فهو حذرها من الاقتراب من مكتبه و من غرفته تحديدا .
و كانت جميع الاحتمالات تتوارد لذهنها ... و لكنها ظلت تفكر .. هل هناك لص سيسرق القصر هكذا في وضح النهار ؟ ... لابد انه امر اخر .
لذا وجدت نفسها تستبعد فرضية ان يكون لص حتي و لو جزئيا ...اعادت التفكير حتي صدمتها حقيقة غائبة عنها فصرخت قائلة :
" يا الهي ... هل يعقل ان يكون ؟!!!!......"
و لم تنهي جملتها حيث اندفعت بسرعة لتفتح غرفة ماريوس بلا تردد ...فان كان ما تظن فسوف يكون الوضع اخطر مما تعتقد .
حاولت ان توقظه ..و لكنه ظل يهمهم بكلام غير مفهوم و يطلب منها ان تتركه نائما .
لم تجد سوي حلا واحدا ... فقد تسللت للمطبخ من سلم خلفي و دخلت اليه محضرة كوب من الماء البارد ... او علي الاصح المثلج .
وجدت نفسها تضحك لتلك الفكرة ... فالماء وحده كفيلا بايقاظه ..و لكن لانه ماريوس فالماء المثلج هو الحل ...
أنت تقرأ
تانجو
Actionشعرت بأنفاسه الساخنة تلفح وجهها و هو يقترب منها ليقبلها ... فعرفت انه لا مفر مما هو مقدم عليه و قد بدأت دقات قلبها تتسارع بطريقة تنذر بالخطر .... ظلت تترجاه الا يقترب و لكن صوتها لم يخرج لحيز اذنه فقد احتبس الصوت بداخلها ... و لكنها همست بقنوط في م...