👈👈 ارجو الا ترتبكوا عند القراءة حينما اسمي البطلة بخوانيتا او اميريتا فانا اسميها علي حسب وجهة نظر الشخصية التي تتكلم او من وجهة نظري كراوية للقصة ...فالقصة كلها ليست علي لسان اي من الشخصيات و انما ارويها انا من وجهات نظر مختلفة ..و ان حدث و اتخذت احدي الشخصيات دور الراوي ساوضح ذلك ...،و اي استفسار عن ذلك لا تترددوا في السؤال .
*******************
كان سيرو يقف هناك مراقبا لكل ما يحدث مع اميريتا ...او خوانيتا كما يظنها الجميع و كان الضيق يعلو وجهه فهو لم يظن ان تكون ردة فعلها هكذا علي ما صدر من سانتياغو في حقها ...انه يعلم جيدا انها تتصرف هكذا حتي تثير غضب الرجل الذي تحداها و لكنه كان غاضبا من تحرش ذلك الفتي القذر بها .
قد يكون سيرو الذراع الايمن لرجل من اخطر رجال العصابات في بوينس آيرس ... بل في الارجنتين كلها ... الا انه علي الرغم من ذلك لا يحتمل ان يري احدهم يعامل اي امرأة علي انها سلعة .
كان دائما يمقت تلك الامور التي تتعرض لها النساء في هذا المكان و يرغب ان يفعل لهن شيئا ما .. الا انه كان يصبر نفسه بان كل شيئ قد اوشك علي الانتهاء ..كان يمني نفسه بان ينجح كل ما يخطط له مع سانتياغو و حينها سيستطيع تخليصهن مما هن فيه .
و قد تكون خوانيتا لا تعني شيئا له .. الا انها تعني الكثير لذاك الصديق العزيز علي قلبه و الذي يضطر دائما لاخفاء علاقته به خوفا من افساد مخططاتهما .
فهو يعرف جيدا ماذا تعني خوانيتا لسانتياغو ... يعلم انه يعتبرها الهواء الذي يتنفسه ... لذا كان متأكد ان سانتياغو لو كان في وعيه لم يكن ليعجبه ما يحدث معها الان .
و هو بحكم وضعه لم يكن يسمح له بان يتخذ اي موقف تجاهها ...فاي تصرف سيصدر منه قد يفسر خطأ و قد يهدد كل شيئ ...ففي النهاية هي قطعة الماس الثمينة التي تخص السيد ... السيد وحده فقط .. و لا يحق لاي من اتباعه المساس بها .
لذا لم يكن امامه سوي شخص واحد .. انه سانتياغو نفسه .... رغم موقفه السلبي منها و رغم الغضب الذي يثيره في نفس هيرنانديز كلما اقترب منها ... الا انه لا يوجد غيره لانقاذ الموقف .
و بالفعل اتجه ناحيته فوجده يغط في نوم عميق ... فلم يكن منه الا ان اخذ ذاك الوعاء المملوء بالثلج و افرغه كله علي رأسه .
انتفض سانتياغو مذعورا و راح يتلفت حوله بغضب ... ففي تلك اللحظة اراد قتل مرتكب تلك الفعلة الشنيعة .
و قبل ان يتكلم اي كلمة ادار سيرو رأسه ناحية الشخصين الذين يرقصان بصخب فوق طاولة البار و جميع من في الملهي يحيط بهما .
كانت رؤية سانتياغو مشوشة في البداية و قد شعر بسكاكين الالم الرهيب تطعن جانبي رأسه متجهة ناحية صدغيه ... كان في الحقيقة لا يشعر بوجهه لشدة الالم و خاصة بعد هذا الماء المثلج الذي سكب فوقه.
أنت تقرأ
تانجو
Acciónشعرت بأنفاسه الساخنة تلفح وجهها و هو يقترب منها ليقبلها ... فعرفت انه لا مفر مما هو مقدم عليه و قد بدأت دقات قلبها تتسارع بطريقة تنذر بالخطر .... ظلت تترجاه الا يقترب و لكن صوتها لم يخرج لحيز اذنه فقد احتبس الصوت بداخلها ... و لكنها همست بقنوط في م...