تفاجئت اميريتا حينما رأت ذاك الشخص الذي يعانق ماريوس و حينما تفرست في وجهه وجدت انه سيرو ...
تسمرت اميريتا مكانها من المفاجأة ... و راحت آلاف الاسئلة تدور في رأسها ...
هل هو حقا سيرو ؟ ام من هو حقيقة ؟
اهو صديق ماريوس الذي كان يتحدث عنه ؟ هل هو فعلا خائن ؟
ثم وجدت عقلها يسأل السؤال الاخطر ... هل سيرو له علاقة بما يحدث لي ؟ هل يعقل ان يكون هو من فعل ذلك ليتخلص من سانتياغو بالاتفاق مع ماريوس حتي يستطيع الزواج مني و تحقيق انتقامه ؟
افاقت من افكارها علي صوته قائلا :
" صديقي ... لقد قلقت عليكم كثيرا .. اتصلت بالفندق و علمت بالهجوم الذي حدث و كان الاحتمال الاول هو هروبكم للغابة .... لذا استعنت بحراس المنتزه للبحث عنكم "
" نعم.... كان وقتا عصيبا ...و الفضل في ذلك يعود لك ايها الاحمق "
قالها ماريوس و هو يضربه علي مقدمة رأسه بمزاح ... قاصدا ذاك الحجز في الفندق ... فضحك و قد فهم مقصده ... فرد مبررا و معتذرا :
" آسف حقا ... و لكني رغبت فقط ان يصبح الامر اكثر هدوءا بينكما ... عليك ان تشكرني .. لقد كانت فرص_ .... "
قطع حديثه حينما رأي نظرة ماريوس التي تخبره بالتوقف فقد انتبه اخيرا لوجود اميريتا التي تراقب حديثهم بتركيز شديد .... فتخطت نظرته ماريوس الواقف امامه .... و تحرك قليلا حتي اصبح امامها ... ليبدأ حديثه بوجل قائلا :
" مرحبا خوانيتا ... اسف لم انتبه لوجودك "
قال ذلك و هو يمد يده لمصافحتها و عيناه لا تحيد عنها ... و لكنها لم ترفع يدها لتصافحه .. بل نظرت له نظرة تملؤها كل معاني الاحتقار و الكره ... ثم اشاحت بوجهها عنه باشمئزاز واضح ... و هذا اثار تعجبه .
و لم يخفي ذاك الموقف علي ماريوس الذي فهم ما يدور في رأسها و خاصة بعدما اخبرته عن سيرو و ما تظنه عنه من كونه خائن ... لذا وقف الي جانبها محيطا كتفيها بذراعه و هو يشير لاليخاندرو بنية تعريفها عليه متجاهلا ان كلاهما يعرف الاخر ... فعل ذلك فقط لتخفيف الحدة بينهما .
فقال ماريوس و ظل ابتسامة يداعب شفتاه :
" عزيزتي اود ان اعرفك علي صديقي اليخاندرو .... "
اعادت اميريتا نظرها الي ذاك الواقف امامها و قد شملته بنفس نظرة الاحتقار فهو بالفعل و كما توقعت لم يكن اسمه الحقيقي سيرو ... انه فقط اسم مزيف مستعار .
عاد ماريوس لتجاهل تلك النظرة و ماسببته من توتر له شخصيا و اكمل لعبته بارتباك بعد ان لاحظ عدم تبدل موقفها قائلا :
" اما هذه الفاتنة فهي خوانيتا زوجتي ... "
ابتسم اليخاندرو بلطف حينما فهم محاولة صديقه ثم وجه حديثه لاميريتا قائلا :
أنت تقرأ
تانجو
Açãoشعرت بأنفاسه الساخنة تلفح وجهها و هو يقترب منها ليقبلها ... فعرفت انه لا مفر مما هو مقدم عليه و قد بدأت دقات قلبها تتسارع بطريقة تنذر بالخطر .... ظلت تترجاه الا يقترب و لكن صوتها لم يخرج لحيز اذنه فقد احتبس الصوت بداخلها ... و لكنها همست بقنوط في م...