35_ مواجهة

4.4K 297 99
                                    

تفاجئت اميريتا حينما رأت ذاك الشخص الذي يعانق ماريوس و حينما تفرست في وجهه وجدت انه سيرو ...

تسمرت اميريتا مكانها من المفاجأة ... و راحت آلاف الاسئلة تدور في رأسها ...

هل هو حقا سيرو ؟ ام من هو حقيقة ؟

اهو صديق ماريوس الذي كان يتحدث عنه ؟ هل هو فعلا خائن ؟

ثم وجدت عقلها يسأل السؤال الاخطر ... هل سيرو له علاقة بما يحدث لي ؟ هل يعقل ان يكون هو من فعل ذلك ليتخلص من سانتياغو بالاتفاق مع ماريوس حتي يستطيع الزواج مني و تحقيق انتقامه ؟

افاقت من افكارها علي صوته قائلا :

" صديقي ... لقد قلقت عليكم كثيرا .. اتصلت بالفندق و علمت بالهجوم الذي حدث و كان الاحتمال الاول هو هروبكم للغابة .... لذا استعنت بحراس المنتزه للبحث عنكم "

" نعم.... كان وقتا عصيبا ...و الفضل في ذلك يعود لك ايها الاحمق "

قالها ماريوس و هو يضربه علي مقدمة رأسه بمزاح ... قاصدا ذاك الحجز في الفندق ... فضحك و قد فهم مقصده ... فرد مبررا و معتذرا :

" آسف حقا ... و لكني رغبت فقط ان يصبح الامر اكثر هدوءا بينكما ... عليك ان تشكرني .. لقد كانت فرص_ .... "

قطع حديثه حينما رأي نظرة ماريوس التي تخبره بالتوقف فقد انتبه اخيرا لوجود اميريتا التي تراقب حديثهم بتركيز شديد .... فتخطت نظرته ماريوس الواقف امامه .... و تحرك قليلا حتي اصبح امامها ... ليبدأ حديثه بوجل قائلا :

" مرحبا خوانيتا ... اسف لم انتبه لوجودك "

قال ذلك و هو يمد يده لمصافحتها و عيناه لا تحيد عنها ... و لكنها لم ترفع يدها لتصافحه .. بل نظرت له نظرة تملؤها كل معاني الاحتقار و الكره ... ثم اشاحت بوجهها عنه باشمئزاز واضح ... و هذا اثار تعجبه .

و لم يخفي ذاك الموقف علي ماريوس الذي فهم ما يدور في رأسها و خاصة بعدما اخبرته عن سيرو و ما تظنه عنه من كونه خائن ... لذا وقف الي جانبها محيطا كتفيها بذراعه و هو يشير لاليخاندرو بنية تعريفها عليه متجاهلا ان كلاهما يعرف الاخر ... فعل ذلك فقط لتخفيف الحدة بينهما .

فقال ماريوس و ظل ابتسامة يداعب شفتاه :

" عزيزتي اود ان اعرفك علي صديقي اليخاندرو .... "

اعادت اميريتا نظرها الي ذاك الواقف امامها و قد شملته بنفس نظرة الاحتقار فهو بالفعل و كما توقعت لم يكن اسمه الحقيقي سيرو ... انه فقط اسم مزيف مستعار .

عاد ماريوس لتجاهل تلك النظرة و ماسببته من توتر له شخصيا و اكمل لعبته بارتباك بعد ان لاحظ عدم تبدل موقفها قائلا :

" اما هذه الفاتنة فهي خوانيتا زوجتي ... "

ابتسم اليخاندرو بلطف حينما فهم محاولة صديقه ثم وجه حديثه لاميريتا قائلا :

تانجو  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن