14 _ نهاية ...

7.4K 354 195
                                    

جلس كلاهما علي جانب الطريق ... كانت اميريتا تنظر اليه بفضول كبير تنتظر قصته ...بينما هو يجلس الي جانبها ممسكا بيدها و يبتسم لها ابتسامة لطيفة ... فقد بدت تماما كطفلة صغيرة تنتظر قصة قبل النوم .

احب ان يغضبها قليلا فهو يحب ان يراها في جميع حالاتها لذا اخذ يماطل في سرده ... مما دفعها لزجره قائلة :

" ايها الاحمق ... لما توقفت .. اريد ان اعرف سريعا قصتك .. سانتياغو انا اكره ذلك ... لا احب الانتظار "

ضحك كثيرا علي ردة فعلها متناسيا بعضا من حزنه ... ثم رد قائلا :

" هذا ما انتظره منك تماما ... اردت اغضابك لاري ذاك العبوس علي وجهك يا خطيبتي العزيزة "

" سانتياغو .. تعرف جيدا ما استطيع فعله ... قد اقتلك ... ثم ما هذا اللقب الجديد الذي الصقته بي .. انا لم اعتد حتي الان علي امر خطبتنا "

قالتها بعبوس مصطنع ليزيد ضحكه ... ثم توقف ليرد عليها بابتسامة ماكرة :

" اذن اقتليني و لنري من سيخبرك ... و ان قتلتيني انا متأكد ان فضولك سيقتلك بعدي ... و ان كان لا يعجبك لقبك الجديد سابحث لك عن غيره ... امممم لنري .. هل يناسبك لقب زوجتي المستقبلية ؟ "

" حسنا .. اعرف انك ستستمر في مضايقتك لي ... لا اعرف حقا لما وافقت علي الزواج من محتال مثلك "

" نعم انا محتال بارع بالفعل .... لذا لن اخبرك بشيئ "

" ايها الاحمق ستخبرني بكل شيئ الان اقسم انني سا_... "

كانت تقول ذلك و هي تضربه علي كتفه بينما هو مستمر في ضحكه عليها ...

لذا امسك كلتا يديها .. و قاطعها قائلا :

" حسنا....حسنا ساخبرك بكل شيئ ايتها الشريرة ... "

حمحم قليلا و هو يعتدل في جلسته ... ثم تابع :

" كما قلت حكايتي تبدأ بقصة حب كبيرة بين فتي و فتاة فقيرين ... و لكن كلاهما تغلب علي تلك الظروف ... استطاع الفتي ان يتزوج الفتاة .. كما استطاع تدبر منزل صغير لهما .. و مع مرور الوقت اصبح لديهما مطعما صغيرا كمصدر للرزق ... و بينما تحسنت احوالهما المادية قليلا حصلا علي مولودهما الاول .."

قاطعته قائلة بنبرة طفولية متلهفة :

" الفتي و الفتاة هما والداك ؟ اليس كذلك ؟ "

" نعم ...ايتها الفضولية و بالطبع هذا المولود الوسيم هو انا "

" حقا !!! ... من اخبرك بذلك ؟ من الاحمق الذي خدعك و اوهمك بانك وسيم "

شهق سانتياغو بفزع مصطنع لتضحك هي هذه المرة و هي تراه يضع يداه علي قلبه في حركة تمثيلية قائلا :

" لقد حطمتي قلبي الصغير يا فتاة ... انك شريرة بالفعل "

" حسنا .. تأسف لقلبك الصغير نيابة عني .. و الان اكمل ارجوك "

تانجو  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن