جلس كلاهما علي جانب الطريق ... كانت اميريتا تنظر اليه بفضول كبير تنتظر قصته ...بينما هو يجلس الي جانبها ممسكا بيدها و يبتسم لها ابتسامة لطيفة ... فقد بدت تماما كطفلة صغيرة تنتظر قصة قبل النوم .
احب ان يغضبها قليلا فهو يحب ان يراها في جميع حالاتها لذا اخذ يماطل في سرده ... مما دفعها لزجره قائلة :
" ايها الاحمق ... لما توقفت .. اريد ان اعرف سريعا قصتك .. سانتياغو انا اكره ذلك ... لا احب الانتظار "
ضحك كثيرا علي ردة فعلها متناسيا بعضا من حزنه ... ثم رد قائلا :
" هذا ما انتظره منك تماما ... اردت اغضابك لاري ذاك العبوس علي وجهك يا خطيبتي العزيزة "
" سانتياغو .. تعرف جيدا ما استطيع فعله ... قد اقتلك ... ثم ما هذا اللقب الجديد الذي الصقته بي .. انا لم اعتد حتي الان علي امر خطبتنا "
قالتها بعبوس مصطنع ليزيد ضحكه ... ثم توقف ليرد عليها بابتسامة ماكرة :
" اذن اقتليني و لنري من سيخبرك ... و ان قتلتيني انا متأكد ان فضولك سيقتلك بعدي ... و ان كان لا يعجبك لقبك الجديد سابحث لك عن غيره ... امممم لنري .. هل يناسبك لقب زوجتي المستقبلية ؟ "
" حسنا .. اعرف انك ستستمر في مضايقتك لي ... لا اعرف حقا لما وافقت علي الزواج من محتال مثلك "
" نعم انا محتال بارع بالفعل .... لذا لن اخبرك بشيئ "
" ايها الاحمق ستخبرني بكل شيئ الان اقسم انني سا_... "
كانت تقول ذلك و هي تضربه علي كتفه بينما هو مستمر في ضحكه عليها ...
لذا امسك كلتا يديها .. و قاطعها قائلا :
" حسنا....حسنا ساخبرك بكل شيئ ايتها الشريرة ... "
حمحم قليلا و هو يعتدل في جلسته ... ثم تابع :
" كما قلت حكايتي تبدأ بقصة حب كبيرة بين فتي و فتاة فقيرين ... و لكن كلاهما تغلب علي تلك الظروف ... استطاع الفتي ان يتزوج الفتاة .. كما استطاع تدبر منزل صغير لهما .. و مع مرور الوقت اصبح لديهما مطعما صغيرا كمصدر للرزق ... و بينما تحسنت احوالهما المادية قليلا حصلا علي مولودهما الاول .."
قاطعته قائلة بنبرة طفولية متلهفة :
" الفتي و الفتاة هما والداك ؟ اليس كذلك ؟ "
" نعم ...ايتها الفضولية و بالطبع هذا المولود الوسيم هو انا "
" حقا !!! ... من اخبرك بذلك ؟ من الاحمق الذي خدعك و اوهمك بانك وسيم "
شهق سانتياغو بفزع مصطنع لتضحك هي هذه المرة و هي تراه يضع يداه علي قلبه في حركة تمثيلية قائلا :
" لقد حطمتي قلبي الصغير يا فتاة ... انك شريرة بالفعل "
" حسنا .. تأسف لقلبك الصغير نيابة عني .. و الان اكمل ارجوك "
أنت تقرأ
تانجو
Hành độngشعرت بأنفاسه الساخنة تلفح وجهها و هو يقترب منها ليقبلها ... فعرفت انه لا مفر مما هو مقدم عليه و قد بدأت دقات قلبها تتسارع بطريقة تنذر بالخطر .... ظلت تترجاه الا يقترب و لكن صوتها لم يخرج لحيز اذنه فقد احتبس الصوت بداخلها ... و لكنها همست بقنوط في م...