" متحرش ؟!!!! ... هل ما سمعته صحيح ؟ "
قالها و هو يقترب منها و قد شعر بكل الحنق و الغضب تجاهها يتمثل امامه في تلك اللحظة ... بينما تراجعت هي بخوف كبير .... حتي وجدت نفسها محاصرة بين ذراعيه و الحائط خلفها .
اقترب منها حد الخطر ... و فجأة رفع قبضته ... فشعرت بالرعب من ان يضربها فاغمضت عيناها بخوف و هي تنكمش علي نفسها ...
و لكنه لم يضربها بل ضرب بقبضته الحائط بجوار رأسها ... مما جعلها تنتفض ذعرا ... و قد رصدت عيناه ذاك الارتجاف .... فرقت ملامحه قليلا و سكن غضبه بعض الشيئ و هو يراها في تلك الحالة فقد كره خوفها منه .
بدت امامه تماما كهرة صغيرة منكمشة علي نفسها خوفا من السقوط في الماء .
لذا مد راحته بحرص ليلامس وجنتها .. ليهدئ من ارتجافها .... و ابتسامة طفيفة ارتسمت علي شفتاه و هو يسألها بهمس :
" هل انتِ خائفة مني لهذا الحد ؟ "
و لكنها لم ترد ... بل اغلقت عيناها بشدة خوفا منه ... فعلي عكس ما اعتقد لم تهدئ لمسته ارتجافها بل زادته ... لذا حصل علي اجابة سؤاله ... و خاصة بعدما رأي صدرها الذي يرتفع و يهبط بسرعه و كأنها تجاهد لتتنفس بصورة طبيعية .
و رغم كل ذلك لم يبتعد عنها ... بل اقترب اكثر حتي انه استطاع ان يسمع صوت دقات قلبها المتسارعة .
شعرت في تلك اللحظة بخوف كبير لا تعرف له سببا ... فبعد كل ما حكاه لها اليخاندرو باتت تتوقع من ماريوس الاسوء ... حيث كانت تترقب انتقامه في كل ثانية تقضيها معه .
اقترب منها حتي باتت تشعر بانفاسه تلفح وجهها .... لذا امتدت يدها بعفوية لتتحسس عنقها بحثا عن قلادتها التي ترتديها دائما .... حتي تستمد منها القوة لصده عما ينوي فعله فقد كانت قوتها الجسدية منعدمة بعدما عادت من المشفي ... و بالاخص بعد كل ما رأته منذ قليل ... فقد اصبحت تشك في قدرتها علي التمييز بين الواقع و الخيال .
كان ماريوس يتأملها بابتسامة حانية .... و قد لاحظ توترها لاقترابه ... بينما رصد حركة يدها المتعثرة بحثا عن شيئ ما فعقد حاجباه بتعجب .
و لكن ابتسامته ما لبثت ان اختفت تدريجيا ليحل محلها غضب قاتل حينما رأي ما تبحث عنه يداها .
و فجأة امتدت يده فانتزع تلك قلادتها بعنف مخلفا جرحا بعنقها ... و ذلك جعلها تصرخ الما .
فتحت عيناها بذهول من فعلته و هي تضع يدها علي جرح عنقها بألم ... و قد حطمها تصرفه ...
فلو كان ضربها لم تكن لتتألم بتلك الدرجة لانتزاعه القلادة بهذه الطريقة العنيفة ...
فما جعلها تتألم اكثر من الجرح في عنقها هو انقطاع القلادة .
فها هي المرة الثانية التي يحدث بها ذلك بعدما فعلها سانتياغو سابقا ... و قد عانت كثيرا حتي استطاعت اصلاحها .
أنت تقرأ
تانجو
Acciónشعرت بأنفاسه الساخنة تلفح وجهها و هو يقترب منها ليقبلها ... فعرفت انه لا مفر مما هو مقدم عليه و قد بدأت دقات قلبها تتسارع بطريقة تنذر بالخطر .... ظلت تترجاه الا يقترب و لكن صوتها لم يخرج لحيز اذنه فقد احتبس الصوت بداخلها ... و لكنها همست بقنوط في م...