#في الصباح
أستيقظ يبحث عنها .. حاول الاتّصال بها ، لكنه تذكر بأنه لم يفتح لها الخط ، بعد عشرون دقيقة من التوتر والخوف .. دخلت هِي لـ تقابل توبيخه لها ..
- اين كنتِ ؟.. لما تأخرتِ ؟.. من الخطر ان تنزلِ بمفردكِ في شوارع البرازيل .
- ما بك ؟ .. لما انت غاضب ؟
- لا تجيبِ على اسئلتي بأسئلة !
صرخة : كنت أتجول قليلاً لقد مللت من الجلوس هنا .. انا لستُ طفلة حتى توبخني !
- يا رانسي هذه المدينة غريبةٌ عليكِ .. لا يجب ان تتجولِ بمفردك .. عصابات المافيا هنا كثيرون .
ازداد صراخها : وكأنني لستُ مغتربة أيضًا في مدينتي . يا آدم مثلما أستطعت أن أحافظ على نفسي من قبل ..أستطيع الآن أن أحافظ على نفسي هنا .. لا داعي لقلقك .
تنهد يعلن خسارته .. لقد بدت عنيدة أكثر من السابق .. كانت تفرغ حقيبتها بغضب ..
- رانسي ..
تتحرك من امامه متجاهلة مناداته لها ..
سحبها من معصمها لتقف امامه ..
اردف بغضب ثائر :
أنا هُو من يجب أن يغضب .. ماذا فعلتُ لكِ حتى تغضبِ ؟
- أترك يدي انت تغضبني بتصرفاتك لا تريد ان اتحرك إلى بأذنك .
- انا خائفٌ عليكِ يا رانسي ..
- لا أريدك ان تخاف !
- حسناً هذا ماتريدِ ؟ لكِ ماشئتِ .
ترك يديها وغادر دون أن يلتفت ..
ساعة .. ساعتين .. ثلاث ..اربع .. خمس ساعات .. لم يعد .. شعرت بالخوف لأنها لاتملك رقم للإتصال به .. جلست تضم اقدامها .. اين ذهّبت يا آدم ؟.. ربما حدث له شيءٌ سيّء .. كلا لا تفائلِ بالخير أنه بخير فقط أسترخِ وتجاهلِ .. أنه فقط يعاقبك ..
#آدم
تركتها و دلفت أتجول في شوارع البرازيل .. اتصلتُ على صديقة قديمة تدعى سوسن ..
- مرحباً سوسن انا خالد .
- خالد اهلاً اين انت ؟ رقمك يدل على انك في البرازيل !
- اجل انزلِ انا امام شقتكِ .
- حقًّا .. انتظر دقائق فقط .
خرجت فتاة من المبنى شديدة البياض و الجمال .. طويلة .. شعر شديد السواد .. عنق طويل .. هذه سوسن لم تتغير .. احتضنتها بشوق ..
اردفت سوسن :
لقد اشتقت لك ما هذه الغيبة الطويلة ؟
ابتعدت عنها
- اشغال الدنيا لا تنتهي ..كيف حالكِ انتِ ؟
- بخير وانت كيف هي أحوالك ؟ هل وقعت في الحب ام لا تزال وحيد ويركضن خلفك الرخيصات ؟
- لقد خطبت من بعد قصة حب معقدة قليلاً .
- قصها علي لقد اشتقت لـ كلامك.
- حسناً .
أنت تقرأ
مغتربة | (2) Expatriate
Romanceالجزء الثاني هُوَ : لا تنشغلي بالمستقبل، يا سيدتي سوف يظل حنيني أقوى مما كان.. وأعنف مما كان.. أنت امرأةٌ لا تتكرر.. في تاريخ الورد.. وفي تاريخ الشعر.. وفي ذاكرة الزنبق والريحان... هِيَ : هل تعتقد مجرد اعتقاد أنّ هذا الكون الواسع بكلّ ما فيه من مله...
