في المساء شعر الكل بالملل ؛ لقد إنتهت جميع الوسائل الترفيهية ؛ تنهد آدم ثم أردفت رانسي : ما بك ؟
صاح : اشعر بالملل !
ضحكت : كالطفل .نظر إلى البحر طويلاً ثم قال : أفكر بالدخول اليه !
رمى مراد الوسادة عليه قائلًا :
ما هو ؟
أعاد آدم الوسادة إلى مراد : البَحْر !أمسكت رانسي بياقته واردفت تصك أسنانها :
إياك .. توقف عن التفكير .. لن أدعك تدخل .
- لماذا ؟
- البحر مظلم ومخيف في الليل ويجلب الكثير من المصائب ؛ أبقى بعيدًا عنه !
- اووه رانسي تأخذ دور الأم الآن ، اسمعِ يا عزيزتي البحر في الليل يصبح أكثر متعة و إثارة !
- توقف يا آدم عن الثرثرة ؛ قلت لن تدخل يعني لن تدخل ؛ هل فهمت ؟بعد مدة دخلت إلى جناحها و تبعها آدم خفيه ؛ دخلت إلى دورة المياه و عندما خرجت ؛ رأت ملابسه مرمية على الأرض صاحت متذمرة :
يالله يا آدم الا تستطيع وضع ملابسك في سلة الملابس !رفعت ملابسه و ألقت بها في سلة الملابس سقط هاتفه من جيبه أخذته و أدخلته في جيب بنطالها الخلفي .
هذا الاحمق يغير ملابسه وينسى هاتفه !أنظمت إلى باقي المجموعة و أخذت نظرة سريعة ثم جلست ؛ بعد مدة من الوقت سألة ميفا :
هل رأيت آدم ؟
أخذت تفكر قليلاً ثم أردفت : كلا .
قال مراد : لقد رأيته !
استدارت ناحيته : أين ؟
نظر إلى البَحْر طويلاً ثم قال :
قبل أن يدخل إلى البَحْر ؛ ألم يخرج بعد ؟
صاحت برعب وتوتر :
كيف قبل أن يدخل البَحْر ؟ ومتى دخل إلى البَحْر؟!دلفت بسرعة تقف قرب البحر ؛ إجتمع الكل معها ؛ أخذت نظرة سريعة ثم أمسكت برأسها :
لماذا لا يوجد له آثر ؟وقف الكل عند البحر يتفحصون بأعين كالبومة
قالت آسيا :
كيف سيعوم ولا أثر لملابسه ، بالطبع لن يعوم بها !
تذكرت ثمّ أردفت : بلى ، لقد رمى ملابسه في الغرفة !
أمسك كاظم بكتفيها : لا اظن بأنه دخل إلى البحر !
أكد مراد : لقد رأيته وهو يدخل !
أردفت بإنفعال : ولما لم تمنعه ؟صاح مراد بأعالي صوته :
هو ليس طفل حتى أستطيع منعه !
صاحت بصوت أعلى من صوته : لماذا لم تخبرني ؟
زفر مراد بطريقة مستفزة : لقد أخبركِ بنفسه !
تدخل كاظم و أبعدها عَن مراد ثمّ قال :
توقف يامراد ؛ اتصلِ به يا رانسي لربما يكون دلف بسيارته إلى مكان ما !أخذت هاتفها واتصلت بهِ ؛ لكن هاتفه رن في جيب بنطالها الخلفي أمسكت بهاتفه ثم صرخة :
تبًا أنه معي !
أنت تقرأ
مغتربة | (2) Expatriate
Romansaالجزء الثاني هُوَ : لا تنشغلي بالمستقبل، يا سيدتي سوف يظل حنيني أقوى مما كان.. وأعنف مما كان.. أنت امرأةٌ لا تتكرر.. في تاريخ الورد.. وفي تاريخ الشعر.. وفي ذاكرة الزنبق والريحان... هِيَ : هل تعتقد مجرد اعتقاد أنّ هذا الكون الواسع بكلّ ما فيه من مله...