هل سأبقى وحدي ؟

19 5 0
                                    



#بعد ستة أشهر ..

توقفت عن الدراسة لأنني أصبحت اشعر بالآلم كثيرًا .. أخذت والدة آدم تزورنا كل مرة ..

ازداد حجم بطني .. تبين جنس الطفل مثل ما قال آدم ولي العهد انه ذكر .. انا الآن في شهري الثامن .. تظنون بأن الايام تجري بسرعة ..كلا انها بطيئةٌ جدًا ..
نهضت من سريري لـ اذهب إلى غرفة المعيشة .. لقد اصبحت ثقيلة .. اكرهه هذا الحال .. جلستُ بجانبه وقد كان يشاهد المباراة على شاشة التلفاز .. لاحظ وجودي بجانبه فـربت على قدمه قائلًا : هيا تعالي هنا

-    كلا ، انا اشعر بالثقل !

امسك بيدي و سحبني بخفه فجلستُ على قدمه ..

- آدم انا اكرهه هذه الحالة .
- اية حالة ؟
- حملي .. انظر إلى مظهري !
- انتِ تتوهمِ لقد ازددتِ جمالًا .. بعد شهر بأذن الله سنرزق بطفل جميل يشبهكِ .
احتضنته قائلة : انا احبك آدم .
- أتعلمِ .. هذه اول مره تقولِ احبك !
- يا حبيبي كلمة أحبك لا تقال بالكلمات بل بالافعال !

قبل وجنتي لكنني لم أتركه يعاتبني بمفردي :
       انت أيضًا لم تقول لي احبك بعد !
-    بلى قلتها .
-      متى ؟

ابتسم بإحراج : في احد الليالي !
- في احد الليالي ! أيها اللعين ينبغي عليك قولها كُل يوم .
- للتو قلتِ
بأن كلمة أحبك لا تقال بالكلمات...

قطبت حاجباي فجأة ..
-     ما بكِ ؟
- لقد قام طفلك بركلي .

ضحك و مسح على بطني وقبله قائلاً :
هذا عقابكِ يا عزيزتي لـ انكِ تُجادلِ والده .
- اخرس .

ارخيت رأسي على صدره .. اشتم رائحته .. سأتوقف عن قول انها كالمخدر لانها اصبحت كالسحر .. رن هاتفه اجاب .. مرحباً .. بخير .. الآن .. هل تمازحني .. لا استطيع .. لماذا الآن ؟ .. هل استطيع ان أوكل احدًا بدلاً مني .. بهذه السرعة .. تنهد .. حسناً سأتصرف .. اغلق ..

لقد كست ملامحه الغضب لكن سرعان ما استبدلها بملامح مريحه .. امسكت بوجنتيه التي بدأت تحترق احمرار و مسحت عليها قائلة : حبيبي ماذا هناك ؟

تنهد مرة اخرى و ابعد يداي .. احتضنني و مسح على شعري وأخذ يشتم رائحته .

-    ماذا هناك ؟
- رانسي انتِ تعلمِ بأني احبك صحيح !
- اجل .. اعلم وانا أيضًا احبك .
- لا تحزنِ ارجوكِ !

رفعت رأسي قائلة : ماذا هناك ؟ لقد اخفتني .
امسك بيدي و قبلها .. وضعها على صدره واردف :
هل تشعرِ به انه ينبض بسرعة خائف من ردة فعلك !
- أعدك لن يحدث شيء اخبرني ارجوك لقد بدأت تخيفني حقًّا ؟!
- يتوجب علي السفر !
- إلى اين ؟
- ماليزيا .

مغتربة | (2) Expatriateحيث تعيش القصص. اكتشف الآن