#في الصباحتألقت الشمس بعد فجر اليوم بألوان زاهية على المدينة ..داعب الهواء المنعش من الشرفة الكبيرة ستائر الغرفة البيضاء العملاقة جعلها تتراقص ولم يكتفي بالستائر فقط بل داعب أيضًا بشرتها المكشوف .. شعرت بالحرد ثم البرودة .
..
أستيقظت بخمول و مددت أطراف يداي ؛ تحسست مَكَانهُ ولم أجده بجانبي .. تذكرت كلّ أحداث البارحة و أبتسمت بأحراج دفنت وجهي في الوسادة أصرخ و أدفن وجهي مرة اخرى في اللحاف .. سمعت خضخضة في الشرفة .. سحبت روب نومي لـ أرتديه .. ذهبت إلى الشرفة لكنني لمحت نفسي في المرآة .. رتبتُ شعري المبعثر .. وترددت في الذهاب إليه .. دخلت إلى دورة المياه لـ اغتسل .. ارتديت ملابسي و خرجت إلى الشرفة وقد كان يسترخي في المسبح يمدد جسده .. انتبه لـ قدومي .. فـأردف مبتسمًا :
لقد استيقظتِ اخيراً أيتها الكسولة !شعرتُ بالخجل الشديد عندما عادت إليّ ذكريات أحداث الليلة الماضية وكيف جعلني أصرخ بإسمه مرارًا وتكرارًا .. أنه رجل بمعنى الكلمة ، تنهدت و أزحت عيناي عَنْهُ مبتسمة ..
سألني بعدما طال الصمت :
هل نمتِ جيدًا ؟
أجبته بدفعة واحدة :
أجل .. وأنت أيضًا نمت جيدًا أليس كذلك ؟
قهقه ساخرًا : اجل .. هيا تعالِ .
- إلى أين ؟
- هنا ..في المسبح المياه دافئة !
- كلا لا أريد .. للتو استحممت .
- هيا تعالِ .. إلا إذا كُنتِ لا تستطيعِ العوم !
- بلى استطيع العوم ، لكن لا أريد .
- هل أنتِ متأكدة ؟أومأت بأبتسامة و دلف يعوم ، لكن أنظاري لا تفارقه .. دخل في الماء ولم يخرج .. لقد تأخر .. ندهت عليه لكنه لم يجب .. شعرت بالتوتر .. بالطبع هو يستطيع العوم اهدئي يا رانسي .. ربما أصابه شد عضل في قدمه .. لم أشعر بنفسي لقد قفزت .. غصت بداخل الماء .. كان جسده ساكن .. عندما اقتربت منه رفعني من خصري وقذفني مرة اخرى في الماء .. استقريت في الماء و نظرت إليه بنظراتٍ خاليةٌ من التعبير .. كان يقهقه ..
أردفت : هل كنت تمازحني ؟
لا زال يقهقه : ما رأيكِ ؟.. هل ظننتِ بأنني غرقت ؟
أردفت بضجر : أنت سخيفٌ يا آدم كاد أن يتوقف قلبي !
توقف عن الضحك : كنتُ أريدكِ أن تعومِ معي ، لكنكِ عنيدة فـ لم اجد غير هذه الطريقة !تجاهلته ودلفت إلى السلم لـ اخرج ، لكنه سحبني ..
وأردف بصوت طفولي لا أعلم من أين خرج ! أتسائل فقط اين ذهب الرجل الذي تحدّثت عَنْه منذٌ قَلِيل :
لما لا تعومِ معي ؟
- الا ترى ما أرتدي ؟ لا يمكنني العوم بهذه الملابس !أمسك بطرف قميصي وخلعه .. شهقت .. دخلت في الماء ..
- هل جُننت ؟ أعد ردائي فورًا !
أنت تقرأ
مغتربة | (2) Expatriate
Romanceالجزء الثاني هُوَ : لا تنشغلي بالمستقبل، يا سيدتي سوف يظل حنيني أقوى مما كان.. وأعنف مما كان.. أنت امرأةٌ لا تتكرر.. في تاريخ الورد.. وفي تاريخ الشعر.. وفي ذاكرة الزنبق والريحان... هِيَ : هل تعتقد مجرد اعتقاد أنّ هذا الكون الواسع بكلّ ما فيه من مله...